شهد الدور التاسع بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون احتجاجات وتظاهرات أمام مكتب وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، من قبل العاملين بالاتحاد اعتراضا على ترقية كل من إسماعيل الششتاوى كرئيس للاتحاد وعبدالرحمن رشاد كرئيس للإذاعة، معتبرين أنهما من بقايا الحزب الوطنى فى ماسبيرو. وحاول العشرات من العاملين بالقطاعات المختلفة مقابلة الوزير على مدار اليومين السابقين لتقديم مذكرات كتابية وقع عليها عدد كبير من العاملين للمطالبة باستبعاد الششتاوى ورشاد من منصبيهما لانتماءاتهما السابقة للحزب الوطنى، وما قدم ضدهما من بلاغات للنائب العام والنيابة الإدارية، لم يتم التحقيق فيها. إلا أن الأمن قام بمنعهم من مقابلة عبد المقصود، الأمر الذى تطور إلى اشتباكات بالأيدى بين المحتجين وأمن مكتب وزير الإعلام، نتج عنها تعرض الإذاعية منال العارف للاعتداء، وتحولت الواقعة للشئون القانونية. وطالب العاملون باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وزير الإعلام، بإلغاء مناصب المستشارين بالمبنى والذين يتقاضون مبالغ مالية باهظة تصل إلى 300 ألف جنيه شهريا كحد أدنى، وهى مناصب شرفية ولا يستفيد منهم الاتحاد، فى حين يعانى العاملون من الأزمة المالية، التى يترتب عليها تأخر صرف مستحقاتهم لعدة أشهر. كما طالب المحتجون فى مذكرتهم بفتح التحقيق فى البلاغات المقدمة ضد بعض قيادات المبنى، مثل البلاغ المقدم بالمستندات للنائب العام ضد ثروت مكى، رئيس الاتحاد السابق، واتهامه فيه بإهدار 5 ملايين جنيه من المال العام تحت بند تطوير الرعاية الطبية، كما طالب العاملون بالمبنى بإقصاء أحمد سليم، مدير مكتب الاتصال السياسى للحزب الوطنى، والذى مازال يشغل وظيفته كوكيل لوزارة الإعلام، ويتقاضى 200 ألف جنيه شهريا، وأشار العاملون بماسبيرو إلى أنهم سيتوجهون فى مسيرة سلمية لقصر الرئاسة على أن يتم تشكيل وفد منهم لعرض الأمر.