رحب هانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى «الفيفا»، بالخضوع للتحقيقات لدى النائب العام فى مخالفات بطولة الأمم الإفريقية 2006، التى كان رئيسا للجنة المنظمة لها، بعدما طلب النائب العام ملف البطولة من وزارة الرياضة وقرر فتح باب التحقيقات، بعدما ترددت أنباء عن وجود فساد مالى بخصوص تذاكر المباريات، فيما وجه اتهامات مباشرة إلى العامرى فاروق، وزير الرياضة، بأنه يقوم بتحريك الأمر من أجل الانتقام منه على خلفية خلافات سابقة بينهما، وقال إن فتح هذا الملف الآن هو مجرد حقد ليس أكثر. وأرجع أبوريدة وجود ملاحظات الجهاز المركزى بخصوص تذاكر المباريات إلى قرار الجهات الأمنية قبل 6 سنوات بأن يكون هناك مراعاة للسعة الحقيقية للاستاد مع توفير فواصل تتيح وجود عساكر الأمن لضبط الأمن، وهو ما منع طباعة تذاكر بالسعة الكاملة للاستاد الذى امتلأ بالجمهور، وأنه سبق له الخضوع للتحقيقات فى النيابة ومجلس الشعب وحصل على إشادة من الجميع على أدائه فى تنظيم البطولة، معتبرا أن نجاحها كان بمثابة الوسام على صدره وأن أحدا لن يقدر على النيل من ذمته المالية، فيما يجهز حافظة مستندات قانونية متعلقة بتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات بعد البطولة. يذكر أن هناك حربا خفية بين الطرفين بعدما تبنى وزير الرياضة فكرة تطبيق بند الثمانى سنوات، مما عطل دخول أبوريدة فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة قبل أن يحصل على حكم من الفيفا ويتراجع فى اللحظات الأخيرة، وهو ما جعل البعض يربط بين نجاح أبوريدة فى العودة للانتخابات ورغبة العامرى فى الرد عن طريق ملف مخالفات البطولة، فيما يتوقع الجميع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الصراعات بينهما.