أكد عمرو صدقى رئيس لجنة التدريب ونائب رئيس غرفة الشركات السياحية أن غرفة الشركات مستعدة لدعم المرشدين السياحيين بما يتاح لها من امكانيات غير أنها لا تستطيع إلزام الشركات بتعديل رواتب المرشد. جاء ذلك تعقيباً على الإضراب العام للمرشدين السياحيين فى 15 و16و 17 من نوفمبر القادم احتجاجا على الرواتب المتدنية وضعف الأمن على المناطق الأثرية وتقاعس غرفة الشركات ووزارة السياحة عن رفع شأن المرشد المصرى ورفض تعيين الأجانب .
وأضاف صدقى فى تصريحات خاصة ل أن مطالب المرشدين غير واقعية وعلى سبيل المثال مطالبة نقيب المرشدين معتز السيد بوضع حدا أدنى لأجر المرشد على الرغم من صعوبة تحقيق ذلك لاختلاف مواصفات المرشدين وامكانيات كلا منهم وفرص العمل المتاحة.
وقال صدقى أن مصر لديها 16 ألف مرشد سياحى مما يصعب معه وضع حد أدنى جماعى لكل المرشدين ،موضحا أن الغرفة طالبت النقابة بتصنيف المرشدين لوضع لائحة أجور تتناسب مع كل فئة غير أن النقابة عجزت عن ذلك بداعى صعوبة التصنيف وضخامة العدد .
وأشار صدقى إلى دعم الغرفة الكامل لمطالب المرشدين لكنها فى الوقت نفسه تقف عاجزة عن حل أزمتهم وحدها بينما تتقاعس النقابة عن مساندتهم حيث تحصل النقابة على موارد عدة منها نسبة أرباح من البازارات وغيرها. وكشف صدقى عن عروضا كثيرة قدمتها غرفة الشركات لنقابة المرشدين السياحيين منها تنظيم دورات تدريبية ورحلات تعليمية على نفقة الغرفة بالتعاون مع الوزارة والنقابة وغرفة الفنادق ،فيما رفض لجوء المرشدين للغرفة لتتحمل الاخيرة بدلات العمل والرواتب .
وأشار إلى أن ذلك يعد تقليلا من كرامة المرشد السياحى ووضعه الاجتماعى داخل القطاع مشددا على أن الغرفة تحفظ كرامة المرشد وتأبى أن تكون جهة انفاق على المرشدين.
وأوضح أن لكل مرشد سياحى خبرته ومهاراته وامكانياته واجادته للغات ويجب أن يتم تصنيف الأجور على هذا الاعتبار و النقابة بها العديد من المرشدين الذين لا يجيدون اللغات ولا مهارات التعامل مع السائح ولا حتى يتمتعون بالمظهر الجيد . من جانبه أكد إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية أن الازمة الحقيقية تكمن فى المرشدين السياحيين الذين ينقصهم التدريب والخبرة فى التعامل مع السائح مشيرا إلى انه على الرغم من وجود 17 ألف مرشد سياحى فى مصر الا أن المؤهلين للعمل والمنافسة عددهم يقل عن ذلك بكثير. وطالب الزيات بضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير الاداء مع رفع المستوى المعيشى للمرشد السياحى ما يحقق نجاح المنظومة بالكامل. وكان هشام زعزوع وزير السياحة قد أكد فى تصريحات له أن مهنة الارشاد السياحى فى مصر لا يعمل بها سوى المصريين بخلاف مرافقة المجموعات السياحية التى يمكن ان يعمل بها اجانب ،وقال الوزير ان اعداد المرشدين تتزايد بشكل غير مسبوق ليصل العدد الى 16 ألف مرشد سياحى بمعنى ان مصر لديها "مرشد لكل سائح" . وكان معتز السيد نقيب المرشدين قد دعا لاضراب عام بجميع محافظات مصر السياحية احتجاجا على تدنى أجور المرشدين وتجاهل الدولة لتعويض المرشدين عن فترة كساد الثورة وطرد العمالة الاجنبية ،فيما فشل لقاء نقيب المرشدين مع رئيس الجمهورية فى حل أزمة المرشدين ما أثار غضب ألاف المرشدين فى مصر الذين يعانون أوضاعا مادية متردية منذ اندلاع ثورة 25 يناير ويغامرون بأرواحهم للعمل وسط انفلات أمنى ساد إرجاء مصر لمدة تزيد عن العام ونصف العام.