حذر السيد بانوس مومتزيس المنسق الاقليمي لشئون اللاجئين السوريين بمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين من حدوث كارثة انسانية في مخيمات اللاجئين السوريين بسبب نقص التمويل خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. جاء ذلك في تصريحات صحفية لبانوس مومتزيس اليوم عقب لقائه هو والسيد نويصر المنسق الاقليمي للشئون الانسانية في سوريا بوزير الخارجية محمد عمرو بمقر وزارة الخارجية. وقال مومتزيس انه اطلع وزير الخارجية خلال اللقاء على الوضع الانساني المقلق للغاية داخل سوريا وفي الخارج، بالاضافة الى الاحتياجات الانسانية والعمل الانساني الذي تقوم به الاممالمتحدة و المنظمات الاهلية للاجئين السوريين في الاردن و لبنان والعراق و تركيا. واعرب عن امله في التوصل الى حل سياسي بسوريا نظرا لان العمل الانساني ليس الحل المطلوب للكارثة حاليا ، مضيفا ان عمل المنظمات الانسانية هو اغاثة المحتاجين من اللاجئين و مساعدتهم في الاحتياجات الاساسية. واشارالى أن اكثر من 2000 لاجيء يعبرون الحدود يوميا من سوريا الى الدول المجاورة، مضيفا ان هناك مسئولية كبيرة في الاردن و لبنان و تركيا والعراق لاستضافة اكثر من 350 الف لاجيء سوري. واوضح أن عدد الاجئين السوريين هو اكثر بكثير من ال350 الف الا ان هذا هو الرقم المسجل او المقيد لدي المنظمة كلاجئين في مخيمات الدول المجاورة لسوريا. واعرب عن اسفه لأن المنظمة لم تحصل سوى على 30 في المائة من ال450 مليون دولار وهو المبلغ الذي تحتاج اليه لمساعدة اللاجئين السوريين ، وقال "امالنا و نداؤنا الى جميع دول العالم انهم يساندوا العمل الانساني بتغطية الاحتياجات الانسانسية في سوريا ". وحول العوائق التي تواجه برنامج المفوضية العليا لشئون اللاجئين لاغاثة اللاجئين السوريين ، اكد بانوس فى تصريحاته ان اهم شيء هو ان الحدود مازالت مفتوحة وأن اي شخص يريد اللجوء يستطع ان يخرج أو يدخل من سوريا ، مضيفا ان العقبات الموجود حاليا هو العدد الكبير من اللاجئين اليومي و امكانيات استضافتهم وتوفير الامكانيات لهم، فضلا عن قلة التمويل الذي لا يسمح لهم بالتحرك السريع المطلوب. واكد ان حكومات الدول المجاورة لسوريا قامت بفتح المدارس و المشافي بالاضافة الى توفير المستلزمات الطبية، كما انها تعامل السوريين مثل مواطنيين دولهم ونحتاج مساندة الدول لهؤلاء السوريين الموجودين هناك. وبالنسبة للوضع الامني و التوتر على الحدود السورية التركية و مدى تأثيره على جهود المفوضية، قال ان الوضع الامني بالطبع مقلق ولكن مازالت الحدود مفتوحة وهناك طرق مختلفة للوصول الى تركيا والاشخاص الذين يعبروا الطرق يختاروا الطرق الاكثر امانا. وعن دور المفوضية في علاج الجرحى و المصابين، قال ان الدول المجاورة تقوم بهذا الدور وتعالجهم في مستشفياتهم الحكومية . واشار المسئول الاممي الى ان 50 في المائة من اللاجئين اطفال فقدوا العام الدراسي، مضيفا انهم بدأوا مع منظمة اليونيسف برنامجا خاصا لفتح مدارس في المخيمات في الاردن و تركيا والعراق حتى بالقرى الذين يتواجدون فيها بلبنان . وأكد على ضرورة التعليم لهؤلاء الاطفال الذين عاشوا في ظروف صعبة وتركوا أرضهم مجروحين بسسب المشاهد المؤلمة الصعبة وخاصة ان منهم من فقد عائلته وبيته، فضلا عن الثورات التي عاشوها مما له تأثير نفسي عليهم، مضيفا ان التعليم يسهل للطفل بأن يعود الى الحياة اليومية و ان البرنامج الانساني له دور كبير خاصة للاطفال والنساء . وردا على سؤال حول نجاح المنظمة في حصول على تمويل لسد الاحتياجات ، اكد بانوس مومتزيس ان اكبر قلق حاليا هو فترة الشتاء وانه مازال هناك نقص في التمويل الحالي بالنسبة لفترة الشتاء خاصة انهم في حاجة الى بطاطين فضلا عن الحاجة الملحة الى ملابس و احذية نظرا لان اللاجئين السوريين وصلوا للدول الجوار بملابس الصيف. واضاف ان المفوضية تقوم حاليا بجولة في دولة الخليج ثم بروكسل وقال "نرفع اصوتنا ونناشد الجميع.. و سوف نقوم بتوفير الاحتياجات العاجلة."