أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقريراً عن قياس انبعاثات غاز الكربون داخل الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة بهدف تخفيض استهلاك الطاقة في الجامعة ومكافحة تغير المناخ. ويحدد التقرير العديد من الاستراتيجيات للحد من البصمة الكربونية للجامعة واستهلاك الطاقة حيث اعتمد على حاسوب كربون الهواء النظيف والمحطة الباردة، وهو برنامج إلكتروني وضعته منظمة أمريكية غير حكومية وغالبا ما يستخدم في الجامعات، مع مراعاة تكييف هذا النموذج لاستيعاب خصوصية الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومصر. وتقيس بصمة الكربون كمية الغازات الدفيئة التي تعرف ب "مكافئ ثاني أكسيد الكربون"، وتنبعث من مؤسسة ما في الجو على مدى فترة من الزمن، عادة تكون عام أو أكثر لتحليل ما يحدث في هذا السياق داخل الجامعة. من جانبها .. قالت ليسا أندرسون رئيس الجامعة أن التقرير لا يمهد فقط الطريق للعمل بل إنه بمثابة نموذج لجهود مماثلة في جميع أنحاء المنطقة، مشيراً إلى أن من خلال تقييم التأثير على البيئة سيتم بدء محاولات الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة داخل الحرم الجامعي والتصدي لتحدي تغير المناخ. وبدوره .. قال مارك راوخ منسق الاستدامة أن "هذه الدراسة بالغة الأهمية لأنها توفر لنا المعلومات، التي نحتاجها لتحديد الأولويات لمبادرات الاستدامة المستقبلية داخل الحرم الجامعي. واعتبر ريتشارد توتويلر مدير مركز تنمية الصحراء أن السياق المصري مختلف تماماً إذ احتاج لإجراء بعض التعديلات على البرنامج مع الحفاظ على نظامه الأساسي والهيكل للنموذج، إذ يعتبر هذا أمراً أساسياً لإجراء مقارنات ذات مغزى، فضلاً عن إضافة وحدة لإمدادات المياه نظراً لاعتماد الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومصر على نهر النيل. وأضاف التقرير أن ثلاثة عوامل رئيسية شكّلت أكثر من 90% من انبعاثات الجامعة أولها التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والمياه المحلية الساخنة ، فضلاً عن الكهرباء للإضاءة والمعدات وثالثا النقل..كما حدد التقرير الطرق للحد من الانبعاثات في كل من العوامل الثلاثة. يشار إلى أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعتبر أول مؤسسة للتعليم العالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصدر مثل هذا التقرير، الذي أعده مركز تنمية الصحراء ومكتب الاستدامة بالجامعة.