ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تقرير لها اليوم، الاثنين، أن محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، يخطط لإحداث "كارثة بيئية" في مضيق هرمز، لتعطيل الملاحة العالمية وقطع الطريق البحري أمام صادرات النفط، بهدف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مؤكدة أن الخطة جاهزة ولا تتطلب سوى موافقة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي للشروع في تنفيذها فورا. وأضافت المجلة الألمانية أن خطة جعفري تتضمن توجيه ناقلة نفط بحيث تصطدم بالصخور في مضيق هرمز، أهم ممر ملاحي لشحنات النفط في العالم، مشيرة إلى أن الهدف هو توقف الشحن مؤقتا بسبب التلوث، لمعاقبة الدول العربية المجاورة المعادية لإيران وإجبار الغرب على المشاركة في عمليات تنظيف المياه على نطاق كبير، وربما تعليق العقوبات على طهران. وأضافت "دير شبيجل" أنه لن تتسنى إزالة التلوث إلا بمساعدة فنية من السلطات الإيرانية، ولهذا سيتعين رفع الحظر ولو مؤقتا، بل إن الشركات الإيرانية وبعضها مملوك للحرس الثوري يمكن أن تجني ربحا من وراء عمليات إزالة التلوث البيئي. وتابعت المجلة أن الاقتصاد الإيراني يعاني من العقوبات الغربية التي تهدف إلى إجبار البلاد على تعليق برنامجها النووي، والتفاوض بشكل جدي لتبديد المخاوف من أن تسعى لصنع قنابل نووية، موضحة أن نحو 40 في المئة من صادرات النفط المنقولة بحرا في العالم تمر عبر مضيق هرمز.