توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تشهد الانتخابات الرئاسية في مصر جولة إعادة بين اثنين من المرشحين، وقدمت بعض السيناريوهات بين أعلى خمسة مرشحين. قالت الصحيفة إنه في حال خوض عمرو موسى جولة الإعادة أمام المرشح الإخواني محمد مرسي فإن عملية "التصويت التكتيكي" في الجولة الثانية، قد ترجح كفة موسى لأنه على حد زعمها مدعوم من العسكر المناهض للإسلاميين بما في ذلك الجماعات المساندة لأحمد شفيق، وحمدين صباحي في الجولة الأولى، والتي يمكن أن تفعل أي شيء لضمان خروج جماعة الاخوان المسلمين من السلطة. السيناريو الثاني -وفقا للصحيفة- لو أن موسى خاض جولة الاعادة مقابل عبد المنعم أبو الفتوح، فإن كفة الأول هي الأرجح لأنه الاكثر شعبية بين الناخبين غير الإسلاميين، والتى عملت جاهدة لتلميع موقفه المؤيد للثورة، وبالنسبة لأبو الفتوح، فهو يناشد العديد من الليبراليين، وكذلك بعض السلفيين. وثالث سيناريو رأته الصحيفة أنه في حال خوض مرسى جولة الاعادة مقابل أحمد شفيق، فإن هذا السيناريو سيكون "كارثة حقيقية وكابوسا كبيرا"، لان الكثير من الشعب المصرى غير متحمس لهما، وسيفسح هذا الخيار مرة أخرى المجال إلى الأيام القديمة السيئة قبل الثورة، وسيسعى الإخوان على نطاق واسع لدعم مرسي، وسيأتى دور الجيش والشرطة لدعم شفيق، ويمكن لهذا السيناريو أن يكون السبب فى اندلاع حالات العنف ومن المرجح أن ترتفع معدلات الامتناع عن التصويت. رابع السيناريوهات- كما تشير الصحيفة- أن تتم جولة الاعادة بين مرسي مقابل أبو الفتوح، ويحظى الثاني بدعم ائتلاف واسع من الموالين للثورة والليبراليين والسلفيين الاصوليين، وبالتالي سيكون "أكثر حظا للفوز"، لأن مرسي سيعتمد فقط على أصوات الإخوان المسلمين، وهذا من شأنه أن يجعل المنافسة مثيرة ومن المتوقع امتناع الاقباط عن التصويت بأعداد كبيرة. أما السيناريو المثير للفضول، وفقا للصحيفة البريطانية أن تتم جولة الاعادة بين موسى وشفيق، خاصة بعد دعوة موسى الدرامية لشفيق للانسحاب من السباق، وإذا كانت هناك جولة الاعادة بين الاثنين فسيكون هناك غضب كبير من الناخبين الإسلاميين وايضا اتهامات بالتزوير، وسيكون موسى "الأقل تلوثا" في عهد مبارك، الأكثر حظا للفوز لأنه المرشح الأكثر وسطية حينها. أما السيناريو الاخير الذى اقترحته الصحيفة،ان تتم الاعادة بين مرسي وحمدين صباحي وفي هذا السيناريو، فإن الناصري المستقل المرشح هو الأبرز لكسب تأييد الكثير من المعسكر المناهض للاسلاميين، ومن الممكن أن يكون الإقبال منخفضا، هو ما يصب في مصلحة مرشح الإخوان.