قتل 170 شحصًا على الأقل في سوريا اليوم الاثنين، بينهم 30 شخصًا سقطوا في مجزرة للجيش النظامي في بلدة بريف درعا، بينما شهدت مناطق متفرقة اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، وسياسيًا حذر بان الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة الأوضاع على الحدود. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن القتلى سقطوا إثر استهداف الجيش النظامي عددًا من الحافلات الكرك الشرقي بريف درعا، والتي كانت تنقل جرحى نتيجة القصف، كما أكدت تعرض أحياء في درعا البلد لقصف بالمدفعية الثقيلة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن البلدة تشهد عملية عسكرية وقصفًا عنيفًا ومحاولات اقتحام منذ ثلاثة أيام وسط حصار خانق وأوضاع طبية وإنسانية سيئة.
وفي حلب كبرى مدن الشمال، قتل شخصان جراء القصف الذي تتعرض له أحياء في المدينة منها طريق الباب وهنانو والصاخور، وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري.
وشهدت المدينة اشتباكات ليلية بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية في أحياء الميدان والصاخور وصلاح الدين وسيف الدولة.
وفي إدلب أكد ناشطون سيطرة الجيش الحر على حاجز الجانودية في جسر الشغور، وتمكنوا من تدمير مركز الفوج 35 من القوات الخاصة في بداما.
وتعرض حي الخالدية في حمص لقصف عنيف 'من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الدبابات والهاون وتحاول اقتحام الحي من عدة محاور' مع وجود 'مقاومة شرسة' من قبل المعارضين، وفق المرصد.
وتحاول القوات النظامية منذ أيام اقتحام الحي الواقع وسط مدينة حمص 'لكنها فشلت في ذلك حتى الآن' طبقا للمرصد الذي ذكّر باستخدام الطيران الحربي في قصف الحي للمرة الأولى الجمعة.
وتحدث ناشطون عن اندلاع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي التضامن بالعاصمة دمشق، ونفذت القوات النظامية 'حملة هدم وتجريف للمنازل' في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها التي تشهد 'حالة نزوح كبيرة للسكان'.
ونقلت الفرنسية عن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن تأكيده أن استهداف حي برزة تم على خلفية قربه من مكان استهداف القوات النظامية ليل السبت إلى الأحد بعبوة ناسفة مما أدى إلى مقتل خمسة جنود نظاميين.
وغالبا ما تشهد الأحياء الجنوبية للعاصمة اشتباكات وأعمال عنف رغم إعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل أحياء دمشق منذ يوليو الماضي.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد إعلان الإعلام الرسمي السوري الأحد عن تطهير مناطق في ريف دمشق، الذي شهد الأيام الأخيرة تشديدا في الحملة العسكرية على أماكن عزز الثوار وجودهم فيها.
وسيطر الجيش الحر على مبنى مديرية الناحية في ريف الرقة. كما قصفت طائرات ميغ حي الجبيلة في دير الزور شرقي البلاد.
على الجانب الآخر، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن وحدة من الجيش السورى دمرت مصنعًا للصواريخ اليدوية وسيارة نقل مصفحة بمن فيها وثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا وسيارتى فان وتجمعًا لتدريب للمسلحين.
كما قضت على ستة مسلحين رماة قواذف(آر بى جى) وقناصين عند دوار الشعار بحلبان وحدة أخرى قضت على عشرات المسلحين فى عملية نوعية نفذتها ضد تجمعات للمسلحين بكرم الجبل ودمرت 5 سيارات مزودة برشاشات دوشكا ومدفع هاون فى خان الرسلان.
ى حين قضت وحدة أخرى من الجيش السورى فى عملية نوعية على "الارهابى"على محمد النبهان متزعم مجموعة مسلحة مع باقى افراد مجموعته بالكامل قرب جسر عسان فى ريف حلب.
سياسيًا، وبينما تحول التوتر القائم على الحدود بين سوريا وتركيا إلى تبادل شبه يومي للقصف المدفعي مع موجة جديدة من القصف والقصف المضاد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة الوضع على الحدود بين البلدين.
وقال بان كي مون إن تصاعد الصراع على امتداد الحدود التركية السورية بالإضافة إلى تأثير الأزمة على لبنان أمر "خطير للغاية".
من جانبه قال الرئيس التركي عبد الله جول إن "أسوأ السيناريوهات" تتحقق حاليًا في سوريا وإن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودها، مشيرًا إلى أن العنف في سوريا لايمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى وأن سقوط الأسد أمر حتمي.
واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أن الوضع السوري الراهن هو نتيجة عدم الاستماع لكافة البيانات الصادرة من الجامعة العربية، داعياً مجلس الأمن الدولي لأن يعي أن عليه مسؤولية جسيمة وقانونية لحفظ الأمن في سوريا.