طلب اثنان من المحافظين البارزين بالكونجرس الأمريكي من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في رسالة موجهة الخميس الماضي للاستفسار عن هدف إدارة أوباما في إرسال المزيد من المساعدات لمصر لمساعدة الإسلاميين على السيطرة على الحكم. ووفقا لصحيفة "ذى هيل" التابعة للكونجرس الأمريكي، فقد كتب النائبان اليانا روس ليتينن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وجيم جوردان رئيس لجنة الدراسة بالمجلس، "هل نية الإدارة تمكين غرس الإخوان المسلمين فى السلطة داخل مصر؟".
الرسالة الموجهة تأتي فى اطار تعهد إدارة أوباما بضخ حزمة مساعدات مالية لمصر للمساعدة فى انتقال البلاد إلى الديمقراطية بعد سنوات من دعم الولاياتالمتحدة للحكم الاستبدادي، وبالفعل قد قامت رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب كاي جرانجر بوقف ضخ حوالى 450 مليون دولار من المساعدات الامريكية لمصر.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها الجمهوريون في مجلس النواب، ان ادارة اوباما قد يكون لديها دوافع خفية وراء دعم الحكومة الاسلامية فى مصر، وكتب خمسة جمهوريين، بما في ذلك النائبة ميشيل باخمان إلى المفتشين العموميين للتحقيق مع بعض موظفى ادارة اوباما ومنهم هوما عابدين مساعدة هيلارى كلينتون وذلك لزعمهم انها على اتصال مع عائلتها بجماعة الإخوان، والذى يثير تساؤلات جدية حول سياسات الولاياتالمتحدة والتي تبدو وكأنها نتيجة لعمليات التأثير التي أجراها الأفراد والمنظمات المرتبطة بالإخوان المسلمين داخل الادارة الامريكية
والرسالة الجديدة تضع هيلارى كلينتون في حاجة لتوضيح بالضبط ما تأمل الادارة الامريكية لتحقيقه باستمرار المعونة الأمريكية لمصر، وجاء نص الرسالة على النحو التالى، "ان قيادة مصر الإسلامية تسير على نحو متزايد من السيطرة على البلاد، ووضع أعضاء جماعة الإخوان والجماعات الاسلامية الاخرى فى أعلى هيئات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة، ولذلك فإننا نشعر بالقلق على مستقبل كل الأقليات المصرية والعلمانية، والمؤيد للديمقراطية ونريد الاجابة على تلك الاسئلة: "
• ما هي الأهداف السياسية للادارة الامريكية فيما يتعلق مصر؟ • ما هي الشروط السياسية والاقتصادية لهذه المساعدات؟ • ما إذا كان يمكن للإدارة الامريكية توفير تحليل شامل للآثار السياسية والاقتصادية لهذه المساعدات؟ • ما إذا كان سيتم إدارة الصندوق بالكامل عن طريق الناشطنين العلمانيين، والمؤيدين للديمقراطية؟ • ما إذا كانت تلك المساعدات مشروطة بنتائج التجارب الأمريكية والمصرية والدولية عن طريق أعضاء منظمات غير حكومية"؟ واضافت الرسالة، "لحين أن توفر الإدارة أجوبة كافية للكونجرس بشأن القضايا المذكورة أعلاه، فإن الادارة سوف تواجه معارضة كبيرة لأي حزمة من المساعدات الاقتصادية لحكومة مصر"