أثار حوار مع وزير الحربية السابق شمس بدران ردود فعل واسعة من قبل القوى الناصرية، والتى رفضت ما جاء فيه، واعتبرته "اتهامات" من رجل تسبب فى هزيمة يونيو –على حد تعبيرهم- . قال محمد سامى – رئيس حزب الكرامة – أن الحديث عن أى مسألة متعلقة بتسليح الجيش المصرى خلال حرب الاستنزاف فى الوقت الحالى لايجدى نفعا خاصة أنه قد تحدث الكثير من المتخصيين والذين عاصروا تلك الفترة عن هذا التسليح وذكروا هذا فى بعض الكتب فيكف اذا يتحدت شمس بدران عن تلك الفترة بالرغم أنه لم يكن له أى وجود فى الحياة السياسية أو العسكرية بعد نكسة 1967وانه يكفينا ماحدث للمصريين من بدران وجماعته . الأمر الثانى أنه تم البدء فى إعادة تسليح الجيش المصرى عقب هزيمة 1967 بأسلحة جديدة وفقا للمستجدات التى طرأت على الاسلحة تعويضا للاسلحة التى دمرت خلال الحرب . وحول الدور الذى لعبه جمال عبد الناصر لمنع اعدام الملك فاروق قال "سامى" أننى أعتقد أنه من العلامات البيضاء لثورة 23يوليو أنه لم يراق فيها دماء على الاطلاق وأن انتقال السلطة من النظام الملكى الى النظام الجمهورى بطريقة سلمية دون أن تسقطة نقطة دماء واحدة يحسب الى عبد الناصر ولايحسب عليه ويعتبر نقطة بيضاء فى تاريخه أما اذا كان هذا الانتقال قد تم بعد اراقت الدماء فهذا كان سيعتبر نقطة سوداء فى تاريخه . وعن ترشيح عبد الناصر شمس بدران لتولى منصب رئاسة الجمهورية عقب تنحى عبد الناصر ليسهل عليه مهمة الرجوع مرة أخرى لرئاسة الجمهورية أكد " سامى" أن الهدف من تلك الاتهامات هى النيل من الزعيم الراحل لان عبد الناصر لم يكن فى حاجة الى مثل تلك التكتيكات لكى يظل رئيسا للجمهورية لانه بعد أن أعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية وأستعدى السيد زكريا محى الدين لتولى منصب الرئيس خرجت الجماهير معلنة رفضها قرار التنحى وتمسكها بوجوده رئيسا للجمهورية واعلانها مساندته والوقوف بجانبه حتى ننتصر على عدونا . فى حين تسائل سيد عبد الغنى نائب رئيس الحزب الناصرى باى وجه يتحدث شمس بدران وهو احد اسباب هزيمة يونيو هو والمشير عبد الحكيم عامر، قائلا: " احملهم المسئولية كاملة عن هزيمة يونيو 67". واضاف: " الجيش الذى هزم فى 67 هو نفسه الذى انتصر فى معارك رأس العش واجهد العدو الصهيونى فى حرب الاستنزاف". واوضح أن عبد الناصر اخطر قيادات الجيش بالمعلومات التى وصلته قبل المعركة بانه يتوقع ميعاد الحرب، فاخبره المشير بان الجيش المصرى جاهز للمعركة، الا أن قيام قيادات الجيش ومعهم شمس بدران بالسهر ليلة 5 يونيو ادت الى الهزيمة –على حد تعبيره- . وقال ل: " عبد الناصر بشجاعة المحارب لم يتملص من الهزيمة كما تملص بدران وأمثاله حين خرج أمام الجميع واعلن تنحيه ، الا ان مطالبة الشعب له بالعودة اجبرته على العودة، فقام بتغيير قيادات الجيش وعين الفريق عبد المنعم رياض فى قيادة الجيش". أما فيما يتعلق بقيام عبد الناصر بالسماح للملك فاروق بالخروج من مصر دون محاسبته فاعتبر عبد الغنى ان ذلك يحسب له لانه لم يصف خصومه ، خاصة أنه ارتأى أن تكون الثورة سلمية. ضاربا مثلا لوصف انتقادات بدران بقوله: " ما يقعد على المزاود الا شر البقر". وفى سياق متصل أكد عادل جمال عبد الناصر – نجل شقيق جمال عبد الناصر – أن كل ما يثار من إتهامات ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ما هو إلا إتهامات جوفاء لا معنى لها , مشيرا إلى أن تاريخ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لا يحتاج إلى أية مزايدات . وأضاف " عادل جمال " أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان من أشجع الرجال فقد خرج أمام الجميع معلنا تنحية عن منصب رئاسة الجمهورية بعد هزيمة مصر فى ه يونيو 67 . مؤكدا أن ما اشيع من قبل بعض قيادات الجيش وقتها وبخاصة شمس بدران عن أن عبد الناصر استنزف الجيش المصرى أمر غير منطقى على الإطلاق .