" ثُلث سكان العالم تقريبا يكذبون كذبات خطيرة كل يوم"، حقيقة علمية لعالم النفس ريتشارد وايزمان، فالكذب يكون بتزييف الحقائق جزئياً أو كلياً أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون مادياً ونفسياً واجتماعياً، فالكذب قد يكون بسيطاً ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي، وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة، وقد يقترن ببعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية. جهاز كشف الكذب وعلى مدار العديد من السنوات اجتهد العلماء لاختراع أجهزة تكشف الكذب، ويأتي على رأسها جهاز كشف الكذب الذي اُخترع في الولاياتالمتحدة، حيث يرتبط عمله بأسئلة المراقبة، بل إن بعض السلطات الحكومية تختبر المتقدمين للوظائف لديها بهذه الطريقة، لكن يعتقد العلماء أنه غير دقيق ولا يمكن الاعتماد عليه، لأن الجهاز يقيس درجة توتر الشخص، وبالتالي فإنه يمكن خداع تلك الأجهزة، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يؤدي الخوف والغضب والمفاجأة إلى تحريف النتائج، ولذلك لا يسمح باستخدام هذه الأجهزة بألمانيا.
الحدس يمكن عادة التعرف على أن الشخص يكذب من خلال اللغة والحكاية ذاتها، لأن الشخص إذا عاش الحدث فعلا، فإنه يتذكر العديد من التفاصيل بشأنه، بعكس عندما يكون مختلقا للأحداث، ففي الحياة اليومية للفرد غالبا ما يكون الشعور الشخصي والحدس الوسيلة الأفضل والوحيدة لمعرفة ما إذا كان شخص يكذب، وهما متاحان دائما وأرخص من أي تكنولوجيا.
اختبار "Q"
ابتكر ريتشارد وايزمان، عالم نفس أمريكي، اختبار “Q” ليميز بين الكاذب والصادق في خمس ثواني فقط، حيث يقوم الشخص برسم حرف Q على جبينه، ويلاحظ أين وضع ذيل حرف Q يمينا أم يسارا على جبهته، لأنه تقول النظرية إذا وضعت ذيل الحرف فوق عينك اليسرى، حتى يتمكن الأشخاص الذين يقفون أمامك من قراءتها، فأنت تفكر دائما في كيفية جعل الآخرين يفهمونك، وبالتالي أنت تميل إلى الكذب، لكن إذا وضعت الذيل على عينيك اليمنى، فأنت ترى العالم من وجهة نظرك الشخصية، وتميل إلى الصدق أكثر.