أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال بيان له اليوم إطلاق مقذوف مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة في منطقة أففيم من القطاع الشرقي، حيث كان الإطلاق باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية تم على إثرها مقتل وجرح عسكريين إسرائيليين، ومن جانبه رد الجيش باتجاه بعض مصادر النيران وباتجاه أهداف في جنوبلبنان، مما ترتب عليه إلغاء جميع الأعمال والأنشطة في منطقة السياج الحدودي مع لبنان بما فيها الأعمال الزراعية. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي في تغريدة على موقع "تويتر" بأنه لا توجد تعليمات لفتح الملاجئ في البلدات التي تبعد عن الحدود بأكثر من 4 كيلومترات، وفي ظل التدخلات الإيرانية والعدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان، أعلن حزب الله اللبناني أن سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين على جنوبلبنان، مساء السبت الماضي سيكون بداية لتوترات جديدة بين الحزب وإسرائيل. وفي بيان للجيش الإسرائيلي أكد أن الطائرتين اللتين سقطتا كانتا تابعتين له، ولم يذكر الأهداف وراء العملية، والتي رجح خبراء أنها كانت موجهة للرصد وتنفيذ اغتيالات لبعض قيادات حزب الله، في خطوه تصعيدية من الجانب الإسرائيلي، أعلن جيش الاحتلال، مساء الخميس، إلغاء الإجازات لجنوده العاملين شمالي البلاد، محذرا لبنان في الوقت نفسه من مغبة التعرض لأي جندي إسرائيلي. وقال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، أمير برعام «إذا خدش جندي واحد، فسنرد بقوة ضد أهداف حزب الله والدولة اللبنانية»، وصاحب هذا التصريح تحركات مكثفة على الحدود وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية فوق جنوبلبنان، كما ذكرت القناة الأولى الإسرائيلية، الخميس، أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات للمزارعين بالابتعاد عن الأراضي القريبة من السياج الحدودي مع لبنان، ما يعني بوادر حرب جديدة بين البلدين. وجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي حذر، الخميس، من أن انتهاكات وقف القتال بين إسرائيل ولبنان في جنوب البلاد الأخير يمكن أن تؤدي إلى صراع جديد لا يمكن لأي من الطرفين أو المنطقة تحمله، جاء تحذير المجلس في قرار برعاية فرنسا تم تبنيه بالإجماع ويمدد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 10.5 آلاف جندي في جنوبلبنان، والمعروفة باسم «اليونيفيل» حتى 30 أغسطس 2020.