أنهى عاطل حياة جاره المسن «بقالب طوب » بسبب خلافات الجيرة بالمطرية، بعد أن تجرد من عقله وفقد إنسانيته عقب نشوب مشادات كلامية بينهما انتهت بجريمة قتل. وأمام النيابة أدلى المتهم بتفاصيل ارتكاب جريمته البشعة قائلً: أصبحت قاتلآ فى لحظة غضب، القيت بنفسى إلى التهلكة بعد أن فقدت السيطرة على أعصابى ولم أستطع التحكم بنفسى لينتهى بى اليوم خلف القضبان بجريمة قتل. وأضاف المتهم: أنا شخص عصبى جدًا لا أستطيع التحكم فى أفعالى أو تصرفاتى، وبسبب ذلك توجد مشاكل كثيرة تصل إلى حد الكره بينى وبين العديد من جيرانى وأقاربى، لدرجة أننى قد ذهبت بالفعل إلى طبيب نفسى لمحاولة إيجاد علاج لحالتى التى جعلتنى شخصًا مكروهًا. وتابع المتهم: حاولت كثيرًا أن أسير بانتظام على العلاج أو نصائح من حولى حتى أستطيع التحكم فى غضبى، لأن شعورى بأن الناس يكرهوننى أو يبتعدون عنى، شعور قاسٍ لا أستطيع أن أتحمله أكثر من ذلك،ولكن كل محاولاتى فشلت، كنت أعلم جيدًا أن نهايتى ستكون خلف القضبان بسبب عدم قدرتى على التحكم بأعصابى وأفعالى ولكن لم أتخيل بأننى سوف أقتل رجلً مسنًا. وأكمل المتهم: لم أقصد قتله أو إيذائه ولكنه كان شخصًا عصبيًا يكرهنى ولا يحترمنى، وقعت بيننا الكثير من المشاكل والخلافات ولكنها لم تصل يومًا لحد الإيذاء الجسدى أو اللفظى ولكنها كانت تنتهى دومًا بتدخل بعض الجيران وتوسطهم فى حل تلك المشاكل. واستطرد المتهم: منذ عدة أيام وأنا أعانى من بعض الأزمات المادية التى جعلتنى لا أستطيع التحكم فى نفسى، أصبحت سريع الغضب أكثر من ذى قبل، لا أتحمل كلمة من أحد، لدرجة أننى قررت أن أتجنب الناس حتى لا تحدث بيننا خلافات أفقد وقتها أعصابى وأرتكب جريمة، كنت أتعمد أن أبتعد عن كل ما يغضبنى حتى أستطيع تجاوز تلك الفترة، ولكن كالعادة اشتعلت فى لحظة الخلافات بينى وبين جارى المسن بسبب خلافات الجيرة المتكررة والمتعددة بيننا، حاولت أن أبتعد عنه بشتى الطرق حتى أتجنب حدوث مشاجرة بينى وبينه ولكنه كان يكرهنى بشدة، لم يتركنى أبتعد عنه، كان مصممًا على مضايقتى بحديثه الموجه إلى والملئ بالإهانات التى لا يستطيع أحد أن يتحملها أو يقبلها. واختتم المتهم: رغم كل ما قاله جارى المسن وإهانته البالغة، إلا أننى حاولت عدم الرد عليه، كنت أريد أن أبتعد عنه، ولكنه لم يتركنى كان يقترب منى ويدفعنى وهو يمطرنى بعدد لا حصر له من الإهانات والشتائم، كنت لا أريد أن أرد عليه احترامًا منى لكبر سنه ولكنه لم يحترم عمره وظل يعتدى على لفظيًا، فى لحظة لم أستطع الوقوف صامتًا أمام كل تلك الإهانات، قررت أن أرد، فقدت التحكم فى نفسى ونشبت بيننا مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة بالأيدى بسبب تعديه على بالضرب، لم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسك بقالب من الطوب بيدى ثم قمت بإلقائه نحو رأسه، بمجرد أن ارتطم قالب الطوب برأسه، سقط على الأرض غارقا فى دمائه، أسرعت نحوه، حاولت إنقاذه، ولكن القدر سبقنى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة وأصبحت فى لحظة قاتلً. تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية، من ضبط عاطل قتل مسن فى مشاجرة بينهما بسبب خلافات الجيرة فى المطرية. البداية عندما تلقى رجال مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغًا من الأهالى يفيد بنشوب مشاجرة بين شخصين مما أسفر عن قتل أحدهما، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص عثر على جثة مسن به إصابة بالرأس وبعد الكدمات، تم نقله إلى المشرحة. كشفت التحريات الأولية أن مشادة كلامية نشبت بين عاطل ومسن بسبب خلافات الجيرة، وتطورت لمشاجرة بالأيدى، فاستل المتهم «قالب طوب » من على الأرض وألقاها على المجنى عليه فسقطت فوق رأسه فأودت بحياته. بتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات الجيرة وأنه لم يقصد قتله، وتحرر المحضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات التى أصدرت قرارها بحبس المتهم4 أيام على ذمة التحقيقات.