استمرارًا لمسلسل كوميديا حزب النور السلفي، الذي بدأ ب"أنف البلكيمي"، وانتهى باختبارات الثقافة السياسية للترشح في الانتخابات الداخلية للحزب، التي شهدت حالات غش جماعي، ولم "يرسب أحد"، ارتفعت حدة الصراع بين أنصار كل من ياسر برهامي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية، ورئيس الحزب، بسبب سرقة كلمة السر "الباسوورد" الخاصة بالصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك”. وتبادل أنصار القياديين السلفيين الاتهامات، لاسيما بين نادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب، أحد أنصار "برهامي"، ومحمد سامي مسئول الإعلام الالكتروني بالحزب، ويعتبر الابن البار ل"عبدالغفور”. ولاحظ أعضاء الدعوة السلفية، أن "بكار" استولى على الصفحة لحسابه الخاص، وحساب أستاذه "برهامي"، وبدأ ينشر كل كلمة أو تصريح أو فيديو أو صورة لهما، متجاهلا الدكتور عماد عبدالغفور وأنشطته، وقراراته، والمتحدثين الرسميين الآخرين "يسري حماد، ومحمد نور"، مما دفع عدد من أعضاء الدعوة لكتابة تعليقات غير لائقة، بالإضافة إلى تعليقات تتساءل عن تصريحات رئيس الحزب، وتنتقد "برهامي" و"بكار". وبعد أن ارتفعت حدة التعليقات الرافضة له، زعم "بكار" أن الصفحة الرسمية للحزب تم سرقتها، متهمًا جبهة الإصلاح الداخلية بالحزب بتحمل المسئولية. من جانبه، رد محمد سامي، المسئول الإعلامي بجبهة الاصلاح الداخلية بحزب النور، ومسئول الإعلام الإلكتروني بالحزب وأحد رجال "عبد الغفور"، أن السيطرة على صفحة الحزب، كانت بداية الخلاف والشقاق بين بعض أعضاء الهيئة العليا، والإصلاحيين داخل "النور”، ورفض توجيه أي اتهامات ل"بكار" مكتفيا بقوله "ربنا يهديه". "الصباح" حاولت الاتصال بنادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور، للرد على تلك الاتهامات، لكنها علمت أنه يستعد لعقد قرانه.