انتهت نيابة الظاهر، من تحقيقاتها مع ربة منزل وعشيقها، بتهمة قتل زوج المتهمة الأولي عمداً، بعدما وضعت الزوجة أقراص "ترامادول" في العصائر خلال وجبة الإفطار، وعقب سماع أقوال المتهمين إقتادتهما الشرطة إلي مسرح الجريمة لتمثيلها في حضور مدير النيابة. وكشفت تحقيقات النيابة، أن العشيق اشتري الأقراص المخدرة ب 170 جنيهاً، قبل أن يسلمها لعشيقته لتنفيذ خطة قتل الزوج، وأعترف الزوجة المتهمة في التحقيقات بتفاصيل الجريمة قائلة: "مكنتش قادرة أبعد عن عشيقي، وهو كان وعدني بالجواز، فقولت وأتفقنا نخلص من جوزي، وأنا حطيت الترامادول له في العصير". وأوضحت التحقيقات، أنه قبل 15 يوما حزم"عادل" حقائبه وأنهي أوراق اجازته من عمله كمندوب مبيعات في شركة يعمل بها في المملكة العربية السعودية علي مدار عامين متواصلين، وأكدت أن عادل قال لأصدقائه في العمل والسكن "هفطر مع مراتي وبنتي الوحيدة رمضان"، لكن الفرحة التي "رفرف" لها قلب "عادل" قابلها تبلد مشاعر من قبل زوجته عقب عودته، لكنه لم يعلق علي تصرفها، وأنخرط مع إبنته "منة" 17 سنة التي طالبته بالبقاء معها والبحث عن فرصة عمل هنا لأنها كانت تفتقده طوال سنوات الغربة. لم يمر سوي أسبوع من أيام شهر رمضان، وسرعان ما وجدت "منة" والدها ملقي علي سرير غرفته، وقبل أن تذهب لإيقاذه من نومه أخبرتها والدتها بوفاته قائلة: "أحنا لسه راجعين من المستشفي عشان والدك تعب فجأة، والدكتور قالي عضلة القلب اتوقفت". وأشارت التحقيقات، إلي أن تلك الكلمات وقعت تلك كالصاعة علي "منة" التي أصيبت بحالة حزن شديدة، لكنها لم تستسلم لحديث والدتها، وتماسكت بعد دقائق وعندما وصلت المباحث بناء علي اتصال والدتها "مني.أ" 40 سنة، لإنهاء إجراءات الدفن أسرعت الأبنة لأحد الضباط: "أنا شاكة في موت أبويا عشان كان كويس قبل ما أطلع بره البيت اشتري حاجات السحور". كشفت تحريات المباحث، أن الزوجة نفذت جريمة قتل زوجها بمعاونة عشيقها حيث فكرا سويا لتخلص من الزوج، وقتله حتى اقترح عليها عشيقها وضع الفياجرا له فى الطعام والشراب، حتى يصاب بارتفاع ضغط الدم، وتوقف عضلة القلب، بعد أن تسلمت الزوجة 12 قرص"ترامادول" من عشيقها ونفذت الجريمة خلال وجبة الإفطار. كما كشفت تحقيقات النيابة، أن إبنة الضحية عمرها 17 سنة كانت السبب الأول في كشف ملابسات الجريمة، عندما أبلغت الشرطة بالحادث، مؤكدة أنها تشتبه في الوفاة جنائية، بقولها: "حاسة أن بابا مات مسموم". وانتقلت قوة أمنية إلي منزل المجني عليه، وعثر علي الجثة مسجاة على ظهرها أعلى سرير بغرفة النوم ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، وقدم أهلية المتوفى تقريرًا من مستشفى السلام يتضمن أن الوفاة نتيجة توقف بعضلة القلب. وأوضحت مناظرة النيابة، أن جثة الضحية لا تظهر عليها أى إصابات أو طعنات تشير إلي القتل، بعد أن تسلمت الزوجة جثة زوجها من المستشفي وعادت بها إلي المنزل لإنهاء إجراءات الدفن لكن المباحث كشفت الجريمة عقب بلاغ أبنة الضحية.