قبل العاشرة صباحا بقليل، كان الهدوء يسبق العاصفة، أسرة تتجهز للوصول إلى أرض المحطة لقضاء فرحتها بفرح قريبهم، ومرضي يعمل على كنس الرصيف كعادته دؤوبا في العمل، واشتباك بين سائقين قبل ثواني من أن يقرروا الدخول في سباق للتبين من أيهما أسرع من الآخر، وفي النهاية حادث انفجار للقطر على رصيف رقم 6 يتسبب في استشهاد 24 وإصابة 50 آخرين. لحظات ما قبل الموت يرويها "الناجون من الموت" في حادث احتراق قطار في محطة مصر الرئيسية في ميدان رمسيس، تهز أوساط مصر، مع هول الفاجعة التي أصبت المصريين جميعا والذين ركضوا على المستشفيات بأجمعها أملا في الوصول إلى المصابين وإنقاذهم قبل أن يتم التأكد من استشهاد 25 بالفعل في الانفجار الذي وقع صباح اليوم. بيان النائب العام أصدرت النيابة العامة، بيانًا، منذ قليل بشأن استكمال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في حادث انفجار وحريق محطة مصر صباح اليوم، بمحطة سكك حديد مصر، بميدان رمسيس. وتبين من التحقيقات، أن الجرار رقم 2310، مرتكب حادث انفجار وحريق محطة مصر، أثناء سيره إلى مكان التخزين، تقابل مع الجرار رقم 2305، أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أدى إلى تشابكهما، وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث، وأضافت التحقيقات أن قائد الجرار الأخير، ترك كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه إلى معاتبة قائد الجرار الآخر، رقم 2305، والذي قام بالرجوع للخلف لفض هذا الاشتباك. وتابعت التحقيقات: “أن الجرار مرتكب الحادث، تحرك دون قائده وانطلاقه بسرعة عالية، فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، ووقع الحادث”. شهود عيان ميادة شاهدة عيان، إن القطار وهو في طريقة كسر معظم التحويلات قبل الدخول على الرصيف والاصطدام بالصادات، مشيرا إلى أنه كان لابد أن يكون هناك مراقبة لتلك الأمر والتحذير. وأوضح شاهد العيان، أن هذا الأمر يكشف تقصير كبير من قبل العاملين في محطة مصر، مضيفا لأنه إذا كان هناك مراقبة جيدة من خلال الكاميرات مثلا لكان تم انقاذ الكثير من الضحايا وعمل انذار باصطدام وشيك وكارثة محققة. وتابع نادر،، أن الحادث لم نشهده من قبل ولابد من محاسب جميع القصير. وأسفر حادث اصطدام جرار برصيف رقم 6 في محطة مصر عن 20 قتيلًا و40 مصابًا، بحسب الأرقام الأولية التي أعلنتها وزارة الصحة.