تواضروس يحتفظ لنفسه بإدارة الإيبارشية والأنظار تتجه لتجليس جرجس الأنطونى أثار قبول الاستقالة النهائية للأنبا سوريال الأسقف السابق لإيبارشية ملبورن ردود أفعال واسعة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى سابقة أولى من نوعها بعد تراجع أسقف الفيوم للأنبا إبرام عقب خلوه ثمانية أشهر كان مصرًا فيها على الاستقالة من الخدمة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقال الأنبا سوريال فى استقالته إنه عانى كثيرًا من الإهانات والتهديدات، والطعن من آخرين، وطلب إعفائه من كل المناصب الإدارية بالكنيسة، والعودة إلى الدير. وفتحت الكنيسة القبطية باب الترشيحات لبديل الأنبا سوريال فى ملبورن، ومن المفترض أن تعود شئون إدارة الإيبارشية إلى قداسة البابا تواضروس الثانى مباشرة، بعدما تم إيفاد الأنبا رافائيل إلى الإيبارشية لبحث الأزمة وبعد الاطلاع على التقرير المقدم منه. ورجحت مصادر بالكنيسة وجود اتجاه داخل المقر البابوى لرسامة «الراهب جرجس الأنطونى» أسقفًا لإيبارشية ملبورن بأستراليا، ليكون خليفة للأنبا سوريال أسقف الإيبارشية السابق، ولكن هذا الاتجاه ليس القرار النهائى حتى الآن. واتجهت الأنظار إلى الراهب جرجس أنطونى عقب استقالة الأنبا سوريال، والموافقة النهائية عليها، خاصة أن الأنبا سوريال رشح الراهب عقب إعلان استقالته فى نوفمبر الماضى، وطلب تولى «الراهب جرجس الأنطونى» إدارة الإيبارشية. وتعرضت الكنيسة القبطية فى أستراليا لموقف محرج أمام الهيئات والمؤسسات الرسمية والكنائس الأخرى هناك، ما دفع البابا لعقد اجتماع ضم 9 أساقفة يوم 20 نوفمبر الماضى، لمناقشة أمور الاستقالة المفاجئة وغير المعتادة فى تاريخ الكنيسة، وانتهى الاجتماع بضرورة توجيه رسالة رعوية من البابا إلى أقباط ملبورن مع إعطاء الأسقف مهلة عدة أشهر للتفكير والصلاة قبل اتخاذ أى إجراءات كنسية. وحسم وفد من 7 كهنة إيبارشية ملبورن، لبحث مستقبل الإيبارشية، كما عقد البابا تواضروس فى 1 فبراير الجارى، اجتماعًا مع الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس والأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، وناقشوا فى ضوء ما سبق من إجراءات، وقدم «سيرابيون» خطابًا موقعًا من الأنبا سوريال بطلب الإعفاء النهائى من الإيبارشية وبعدم عودته راعيًا لها بأى صورة، وقد قبل البابا تواضروس طلب الإعفاء النهائى. ويعد الأنبا سوريال أسقف منذ 21 عامًا لإيبارشية من أكبر الإيبارشيات خارج مصر وهى إيبارشية ملبورن تمت رسامته عام 1997 وكان قد حصل منذ فترة قريبة على رسالة الدكتوراه.