مينا أسعد يشكك فى كمال المسيح وموعد ولادته ويخل بكل الأعياد القبطية تقدم القس يوحنا نصيف باقتراح للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتوحيد الأعياد بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية، ليصبح عيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر بدًل من السابع من يناير الذى تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر. ومن ضمن المقترح الذى تقدم به، أن «بعد نمو وانتشار الكنيسة القبطيّة فى كلّ أنحاء العالم، وبالذات فى الغرب، أصبح هناك عدم ارتياح من اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد، مع عدم وجود عطلة للمدارس والأعمال فى عيدى الميلاد والغطاس.. وأصبحنا نضيّع الكثير من الوقت كلّ عام فى شرح السبب فى هذا الاختلاف بيننا وبين الغرب فى موعد الاحتفال، وقد حان الوقت الآن للارتقاء لمستوى «إيجاد حَلّ » بدلاً من البقاء إلى الأبد فى مستوى «شرح أسباب الاختلاف هذا المستوى العقيم الذى يستهلك وقتنا فيما لا يبنى روحيًّا ولا يحلّ المشكلة على المستوى الشعب .» تجرى فى الكنيسة القبطية خطوات حسيسة وغير معلنة، للاتجاه نحو توحيد الأعياد، بتراجع الكنيسة القبطية عن احتفالها التاريخى فى سبيل الوحدة مع الكاثوليك، وهو ما يثير جدل داخل المجمع المقدس والمجتمع الكنسى على أكثر من صعيد الفترة المقبلة. كان الراحل البابا شنودة الثالث، تحدث قديمًا فى مسألة وحدة الأعياد بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، واعتبرها خطرًا عظيمًا، فى ظل التقارب الذى يحاول البابا تواضروس الثانى السعى إليه. وقال مينا أسعد كامل الباحث والكاتب القبطى أن توحيد الأعياد يصنع وحدة شكلية تخدع البسطاء وتجعلهم يعتقدون أن الأمور مستقرة فى العقيدة لكنها ستسبب مشكلة عقائدية للشباب، فالكنيسة الكاثوليكية بها هرطقات طبقًا لعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية فالأطفال سيعتقدون بإيحاء خاطىء بالوحدة، مشيرًا إلى أن الراحل البابا شنودة الثالث تحدث عن توحيد الأعياد ووصفه بالخطر العظيم. وأضاف: توحيد عيد الميلاد لا يجوز الانتقال به ليوم25 ديسمبر لأن تقويم الكنيسة الأرثوذكسية هو الأدق، فالكنيسة تحتفل بعيد الميلاد يوم 7 و 8يناير والانتقال ليوم الكنيسة الكاثوليكية يخل بكل المناسبات الأرثوذكسية المبنية على التقويم القبطي، موضحًا أن النظام القبطى فى الصلوات محسوب بدقة شديدة فعيد البشارة بميلاد المسيح يسبق عيد الميلاد ب 270 يومًا، وهى فترة الحمل التى تبلغ 9 شهور، فالتراجع ليوم 25 ديسمبر يؤكد أن حمل العذراء بالمسيح ناقص وليس كاملً، وهو ما يتنافى مع إيمان الكنيسة بأن المسيح كان كاملً فى كل شىء. واستنكر سعى الكنيسة الأرثوذكسية لتوحيد الأعياد مع الكنيسة الكاثوليكية، والذى لن يضيف أى شىء، بحسب الباحث القبطى، متعجبًا فى الوقت ذاته من تراجع الكنيسة الأرثوذكسية دومًا فى أغلب مواقفها العقائدية مشيرًا إلى الأزمة الماضية الخاصة بإعادة المعمودية. وأكد أن صاحب المقترح وقع فى خطأ العموم والتعميم فافترض أن عدم الارتياح من الموعدين هو أمر شامل، لم يعتمد على إحصاءات أو استطلاعات رأى أو مراكز بحثية، وأثناء زيارة قداسة البابا المعظم تواضروس الثانى إلى إحدى دول الغرب، وإعلانه أن هناك شكاوى وصلته بخصوص «توقيت » عيد الميلاد فكانت الإجابة التى وصلته من الحاضرين أنه «لا شكوى لأنهم يرون فى أنفسهم أقباطا أرثوذكس ربوا أولادهم على فكر كنيستهم المصرية الشرقية. هذا كان ملخص الإجابة التى وصلت قداسة البابا أثناء تجمع من أقباط المهجر، ومن هنا نجد أن التعميم فى صورته الشاملة التى وضعها أبونا فى مقدمة البحث غير شامل، وهذا الخطأ يسقط أية ورقة بحثية حيث يدعى «التعميم الخاطئ .» ختامًا شدد مينا أسعد على أن تراجع الكنيسة القبطية يمثل خطورة على شباب المهجر، وسيشعرهم بتفريط الكنيسة فى تراثها وهويتها ثم يتبعها الاندماج فى طائفة الأغلبية لأنها هى الأقرب لعادات وتقاليد وهوى بلاد المهجر.