«العقل السليم فى الجسم السليم» ليست مقولة مأثورة فحسب، لكن اتبعها أجيال كثيرة وساروا على هذا النهج بالاهتمام بالرياضة ومع تطور الوقت تنوعت الرياضات من الجرى والسباحة والرماية وغيرها، حتى ظهور رياضة جديدة وهى «الويندو» التى اهتمت بها الفتيات خصيصا، نظرا لتطورات ظروف العصر، حيث تساعد الفتيات والنساء على الدفاع عن أنفسهن وإزالة الرهبة والخوف عند التعرض للمواقف الحياتية الصعبة من إيذاء جسدى أو معنوى. وتألقت فى هذه الرياضة، مدربة الويندو المصرية أمانى عبدالعال، التى قالت ل (الصباح)، إن الويندو كلمة معناها يحمل جزءين الوين اختصار للمرأة، ودو كلمة يابانية تعنى الطريق، والويندو معناها طريق المرأة، وهذا لانه تدريب للبنات فقط. وأضافت: «الويندو هو سر الدفاع عن النفس للفتيات، متنوع ما بين جوانب جسدية ونفسية، وتتعلم البنت خلال الويندو كيفية الدفاع عن نفسها عن طريق صوتها ونظرة عينيها ولغة جسدها، وأيضا تكنيكات تستطيع تواجه بها مواقف التحرش أو الخطف، وتدافع عن نفسها بأمان وسالم.» وعن بدايتها كمدربة ويندو، قالت «أمانى» إنها إخصائية نفسية فى جامعة عين شمس، واستشارية تدريب مدربات ويندو، فهى مدربة معتمدة من وزارة الشباب والرياضة، منذ عام 2014، ودربت حوالى 2500 بنت على مستوى الجمهورية، موضحة أن ثقة البنت فى نفسها تنعكس على من أمامها، وكذلك لغة الجسد ونظرة العين مهمة جدا، والتأكد من أنها قوية، حيث يصل ذلك الاحساس للمحيطين بها. وأشارت إلى أن البنت تستطيع أن تستخدم هذه الرياضة فى المواصلات، كما تنصح جميع البنات قبل استخدامهن لهذه الرياضة أن يحرصن على التواجد فى الاماكن الامنة، ومراعاة السير فى منتصف الطريق، وإذا تعرضت الفتاة لموقف تحرش فى المواصلات يمكنها التعامل برياضة الويندو مع ضرورة فضحه وطلب المساعدة من المحيطين. وختمت «أمانى» حديثها، قائلة: «المتحرش إنسان ضعيف وجبان، وآخر طريقة نلجأ لها العنف البدنى، وأطالب الفتيات بأن تبقى قوية وتطلب مساعدة المجتمع فى أى موقف تتعرض له، فالعنف يحتاج لتكاتف الجميع.