يروج العديد من المتشددين الى ضرورة إتباع المنهج السلفى وهدم أضرحه الصوفيين والقضاء عليها نهائيا . . في اطار هذا الموضوع قامت الصباح" باستطلاع راى علماء الازهر حول راى الشريعه الاسلاميه في البدايه اعرب الدكتور احمد محمود كريمه استاذ الفقه بجامعه الازهر عن بالغ استياؤه من هذا الامر مستشهدا بقول النبى الكريم" كسر عظم الميت ككسره حيا " فحرمه الادمى حيا كان اوميتا فالقبر مسكنه ومآواه مشيرا الى ان اذا كان هناك ضرورة قسوى تتمثل في عمل القضاء مثل من مات ولايعلم سبب موته وكان في موته شبه جنائيه وبناء على امر الجهات القضائيه يفتح القبر لتشريح الجثه مستطردا ان في عهد النبى وجد قبر لصحابى جليل في مسجد بالقرب من منطقه" سيف الجد البحر" ولم يامر النبى بهدمه مضيفا ان النبى ليله الاسراء والمعراج قد صلى بجوار قبر سيدنا موسي عليه السلام واضاف كريمه :ان ما يفعله المتشددون فتنه مضله"الفتنه النائمه لعن الله من ايقظها "مشيرا الى ان الازهر يجرم هدم الاضرحه سواء كانت لاولياء او لغيرهم وفعل ذلك اثم وتعدى على حدود الله قال تعالى "ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه " وشاركه في الراى الدكتور رشيدى انور شحاته استاذ الشريعه بجامعه حلوان مشيرا الى ان هدم الاضرحه محرم شرعا وان من يطالبون بهدم الاضرحه لديهم عدم فهم لمقاصد الاسلام الكبرى او للنصوص الدينيه مشيرا الى ان لم تكن هناك اضرحه بعد النبى انما كان هناك تبرك بالاصنام فامر النبى بهدمها فظهر الحق وزهق الباطل مطالبا من يقوموا ببناء الاضرحه الا يتخذوها سببا في استجابه الدعوة والا يقيمو الموالد بجانبها مشيرا الى ان بعض المسرفين يبالغون كثيرا في بناء الاضرحه والمقابر باسراف وتبذير مشيرا الى ان الفقه الاسلامى وضع شروط لبناء الاضرحه بحيث لا ترتفع عن 30 سم من فوق القبر بحيث يعرف انه قبر . فى سياق متصل أستنكر الدكتور على عبد الباقى –أمين عام مجمع البحوث الأسلامية – هذا الأمر المخل لتعاليم الأسلام السمحة مشيراً أن بعض السلفيين المتشددين يستشهدون بحديث سيدنا على الا ابعثك علي ما بعثني عليه رسول الله الا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته ان الامر هو الامر بالهدم فهم عندهم كلمة سويته يعني هدمته فأين جاءوا بالمعني ان سويته معناها هدمته . وفى المقابل ذكر هشام كمال – سلفى – ان هذه الأضرحة صورة من البدع حيث ان هناك بعض الممارسات التى تحدث عند الأضرحة تنتمى للبدع وجزء منها يدخل فى إطار الشرك بالله لكن مسألة هدم الاضرحة ونتش الجثث والتمثيل بها فى حد ذاتة حرام شرعاً سواء كان الضريح لمسلم او غيره انما يجوز شرعاً تسوية القبر بالأرض ومع عدم جواز إقامة ضريح على القبر. مشيراً إلى ان لم يثبت عبر تحريات النيابة والشرطة أتهام أى شخص من التيارات السلفية أو الجهادية كما ان كل التيارات الأسلامية اعلنت عدم مسؤليتها عن اى حادثة هذم للأضرحة .