تأجل النطق بالحكم فى قضية المدرس القبطى المتهم بسب الرسول و ازدراء الأديان الى جلسة 8 سبتمبر الجارى بسبب ظروف امنية. كان عدد كبير من المواطنين قد تجمهروا امام المحكمة بسوهاج ينتظرون عربة الترحيلات التى تقل المتهم للفتك بة واخذوا يرددوا هتافات بحب النبى والا رسول اللة وغير ذلك مما جعل المحكمة تأجل الجلسة خوفا من الفتك بالمتهم ولعدم حضور المحام. كان التقرير الفني لشرطة التوثيق والمعلومات قد اكد أن الصفحة التي تم نشر الرسوم والصور عليها تخص المتهم بالرغم من انكارة لذلك. وترجع الواقعة عندما تلقى مدير أمن سوهاج بلاغا من مركز شرطة طما يفيد بسيطرة وحدة المباحث على أحداث فتنة طائفية بمدينة طما بسبب قيام مدرس قبطى بوضع رسومات مسيئة للرسول، بالإضافة إلى بعض الشتائم ضد الرئيس مرسى وبعض المشاركين للفيس بوك والتي أنكرها المتهم جميعا فى محضر الشرطة وفى تحقيقات النيابة العامة. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث قاده رئيس مباحث مركز شرطة طما وتبين أن مقدم البلاغ محمد صفوت تمام" 32 عاما مهندس زراعي ويقيم قرية سلامون، حيث تبين قيام أحد الأشخاص بالتلفظ عليه وعلى شقيقته بألفاظ خارجة وكذلك سبه للدين وبالدخول على الصفحة تبين أنها تخص شخص يدعى "بيشوى البحيرى" وموجود عنوانه وبياناته على الصفحة. تم إلقاء القبض عليه وتبين أنه "بيشوى كميل كامل" وشهرته بيشوى البحيرى مدرس وبمواجهته أنكر صلته بالواقعة، وأشار إلى أن الصفحة الخاصة به تم سرقتها منذ فترة ولا علاقة له بها من قريب أو بعيد ومن جانبه قام رئيس مباحث طما بمخاطبة المعلومات والتوثيق للتحقيق في الواقعة وأثبت ملكية المتهم للصفحة وتم تحريز جهاز "اللاب توب" الخاص بالمتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 3119 إداري مركز طما. وكان المتهم قد اعترف أثناء التحقيقات النيابة العامة، أمام أحمد القناوى، رئيس نيابة طما، بإشراف المستشار مصطفى عبد الكريم المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، أن الصفحة تخصه ولكنها سرقت منه، وأمرت النيابة بحبسه وجدد له قاضى المعارضات بمحكمة طهطا الجزئية قرار حبسه خمسة عشر يومًا، وتم عرضه على محكمة سوهاج الاستئنافية، التى جددت حبسه أيضا 45 يومًا. ومن الجدير بالذكر ان عدد من الأهالى بمدينة طما المنتمين إلى بعض التيارات الإسلامية قد تجمعوا أمام المحكمة، وقاموا برشق سيارة الشرطة بالطوب والحجارة محاولين الفتك بالمتهم، لولا سرعة تحرك وتدخل الأمن بطريقة سريعة، وقاموا بتخليصه من بين أيديهم، وتم نقله إلى محبسه مرة أخرى، كما تم فرض حراسة أمنية مشددة حول مركز الشرطة، تحسبا لحدوث تداعيات جديدة. هذا وقد ساد استياء عام فى الشارع السوهاجى من جراء هذا الحدث الذى لم يعتادوا علية حيث توجد روابط صداقة ومحبة بين الجميع.