أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الألمانية برلين يوم الإثنين الماضي عن انسحابها من رئاسة الحزب المسيحي الديموقراطي وعن عدم نيتها للترشح لانتخابات المستشارية الاتحادية لعام 2021، وعليه أعلن ثلاثة سياسيين من الحزب المسيحي الديموقراطي عن ترشحهم لمنصب رئاسة الحزب، وهم، أنجريت كرامب كارينباور و ينس شبان وفريدريش ميرتس. استقالت ميركل من منصبها بعد ثمانية عشر عامًا من قيادتها الحزب المسيحي الديمقراطي، وثلاثة مرشحون محتملون لرئاسة الحزب من بعدها. نشرت السياسية أنجريت كرامب كارينباور تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في يوم الخميس الماضي جاء فيها أنها ستترشح لمنصب رئاسة الحزب المسيحي الديموقراطي في الأيام القادمة، دون ذكر موعد محدد لذلك. وتشغل أنجريت منصب الأمين العام للحزب المسيحي الديموقراطي إضافة لكونها رئيسة وزراء ولاية زارلاند. و تُعد إحدى السياسين المفضلين لميركل حيث تتشابه سياسة كلتاهما، فقد دعمت أنجيرت كرامب المستشارة ميركل بعض الشئ خلال أزمة اللاجئين في عام 2015 و في هذا الإطار قامت بطرح مجموعة مبادئ في برلمان الولاية فيما يتعلق بسياسة المهاجرين و اللاجئين القاصرين. أما المرشح الثاني هو السياسي ينس شبان الذي يشغل منصب وزير الصحة الاتحادي في حكومة ميركل الرابعة منذ مارس 2018، و كان قد نشر شبان فيديو يوم الخميس الماضي يعلن فيه عن ترشحه لمنصب رئاسة الحزب. و صرح شبان في الفيديو بأنه" سيكون بداية جديدة للحزب و لألمانيا"، وأضاف ناقدًا" إن الحزب المسيحي الديموقراطي هو قلب ديموقراطيتنا، ونحن قد سمحنا لهذا القلب أن يَهِن"، فيما أشارت صحيفة الجارديان البريطانية في وقت سابق إلى شبان قائلة" إنه الرجل الذي يمكن أن يحل محل ميركل في المستشارية". و ينافس السياسي فريدريش ميرتس كلًا من كارينباور وشبان على منصب رئاسة الحزب، حيث أعلن ميرتس في مؤتمر صحفي في برلين عُقد يوم الأربعاء المنصرم عن ترشحه و خلال المؤتمر شرح أسباب تقدمه ليكون خليفة أنجيلا ميركل في منصبها، و كان ميرتس يشغل منصب رئيس التكتل البرلماني المشترك بين الحزب المسيحي الديموقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي من عام 2000 حتى عام 2002. يُذكر أنه سيتم انتخاب الرئيس الجديد للحزب المسيحي الديموقراطي في يوم اجتماع الحزب الذي من المفترض عقده في السابع والثامن من شهر ديسمبر القادم في هامبورج.