أكد د.نورا أحمد خبيرالمياه الإستراتجى بالشرق الأوسط ان طلمبات المياه الحبشية هى سلوك وعادات قديمة اتبعها المصريين فى الحصول على المياه الجوفية وتوفير مياه صالحة للشرب وذلك فى الماضى أما الآن أصبحت المياه ملوثة وتضر بالصحة وتؤدى إلى الوفاة لان أعمقاها تترواح من 10 إلى 20 متر وتنتج مياه سطحية وليست جوفية ،كما ان تلك المحطات منشأة بجوار المنازل والمناطق الريفية ، حيث تصرف هذه المنازل فى جميع قرى مصر صرفها فى الترع القريبة منها وبالتالى تسحبها المحطات ، فعند إنشاء محطة عميقة تقوم بسحب مياه الصرف الصحى مصحوبة بمياه سطحية جوفية والتى تسبب حالات التلوث والفشل الكلوى والأمراض السرطانية . وأشارخبير المياه ان المياه الناتجة عن الطلمبات ينتج عنها نوعين من الملوثات الاول وهو الميكروبات والجراثيم والتى يمكن معالجتها من خلال إضافة الكلور وذلك بدخولها محطات الترشيح أو من خلال الطبقات الأرضية التى التى تسحب منها التربة أوالطبقات الأرضية التى تسحب منها التربة أما النوع الآخر من الملوثات وهو العناصر الثقيلة من حديد ومنجنيز ويرو وكدميم فلا يمكن مقاومتها حيث لا ترى بالعين المجردة ولكن تكتشف من التذوق وهى تسبب الوفاة . ويرى الخبير الاستراتجى للمياه أن حل هذه الأزمة من خلال توعية المواطنين من خلال وسائل الإعلام بعدم دق هذه الطلمبات والإعتماد على مياها ،الاعتماد على المياه التى تأتى من شبكات المياه فقط ،إصلاح شبكات المياه التى انتهى عمرها الإفتراضى حتى لا ينتج عنها مياه ملوثة من تفاعل المياه التى تدخلها مع مادة الحديد الجولف المصنع منه المحطات والتمويل المادى اللازم لمد شبكات الصرف الصحى . ومن ناحيته قال حسين عبد الشافى دكتور بالمركز القومى للبحوث ان مشكلة الطلمبات تكون منذ بداية إنشائها بشكل هندسى خطأ بجانب البيارات التى تتجمع فيها مياه الصرف الصحى ،فهذه المياه تتخلل التربة وتصل إلى المياه الجوفية تحت طبقات الأرض، وتختلط فتنتج مياه يبدو من شكلها أنها مياه نقية ولكن هى بها العديد من الملوثات التى يجب على الدولة عدم الإستهانة بالموضوع والتحرك لحله . ويشدد عبد الشافى على ان خطر المياه الناتجة عن الطلمبات يزيد كلما كانت قريبة من الأراضى الزراعية التى يتم فيها رش المبيدات الكيمائية لانها تختلط مع المياه الجوفية التى تسحبها الطلمبات ،ويشربها المواطنين بدون معالجة . ووضح فى نفس السياق محى الصيرفى المتحدث باسم وزارة المرافق ان الطلمبات الحبشية كارثة تهدد ثروة المياه فى مصر وخاصة أن مشكلة قرية صنصفط وتسمم الأهالى اثبت التقارير ان مياه الطلمبات هى المسببة الاولى بإعياء المواطنين ،وحلها لا يمكن بإجبار الفلاح على نزعها ولكنها دور المحافظة هى التى يجب أن تقنن وضع هذه الطلمبات بإزالتها ،كما يجب تغير ثقافة المواطنين ،وستقوم وزارة المرافق بمتابعة موضوع الطلمبات وتحذير المواطنين من إنشائها بجانب شبكات المياه . واكمل الصيرفى انه لا يوجد لدى الوزارة احصائية بعدد الطلمبات على مستوى الجمهورية ولكن مما لا شك انها موجودة فى كل منزل من منازل الفلاحين ،موكدا ان خطورتها فى انها تقوم بسحب المياه السطحية من عمق 10 أو 20 متر وبالتالى تقوم بسحب كل ملوثات التى يلقيها الاهالى فى الترع التى يكون عمقها مترين أو ثلاث على الأكثر . وعندما واجهت الصباح المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية السابق بمشاكل طلمبات المياه الواقعة فى شتى المحافظات عندما كان وزير تهرب من الإجابة بقوله " اساله الوزير الحالى انا ماليش دعوة ،وعندما أصرت الصباح على الأستفادة من خبراته فى النظام المحلى فى إطار استشارات تفيد الرأى العام أصر على عدم الإجابة .