تباينت الآراء حول ما إذا كانت الجماعات الإرهابية التي قامت بالحادث المروع بسيناء والذي راح ضحيته 16 ضابط ومجند من خيرة شباب هذا البلد قد زاد نشاطها بعد تولي الرئيس محمد مرسي حكم مصر وبعد إصدار أوامره بفتح معبر رفح وزيادة عدد ساعات تشغيله، وإخراج المعتقلين سياسياً من السجون أم لا . حيث قال الكاتب صلاح عيسى أن ما حدث في سيناء يرجع لنشاط جماعات جهادية مسلحة منذ فترة طويلة حيث قامت القوات المسلحة بحملة ضد هذه الجماعات منذ عدة أشهر ولذلك قامت بهذه العملية ، وكان النظام السابق أيضاً يقوم بعمليات ضدهم ، مضيفاً عيسى أن هذه الجماعات نفسها هي التي قامت بتفجير خط الغاز لعدة مرات ولها نشاط مضر وتستغل حالة الانفلات الأمني بشكل عام لتورط مصر في أعمال قد تكون غير مستعدة لها الآن . وأوضح عيسى أن هذه الجماعات المتشددة تعمل ضد حماس وإسرائيل لأنها ترى أن حماس لا تقاتل ضد إسرائيل وكفت عن القتال وتصفها بأنها خائنة وكان الهدف من هذه العملية هي أخذ السيارات التي تدخل بها إسرائيل لتقوم بأعمال داخل إسرائيل . في حين قال الكاتب والصحفي سعد هجرس أن هذه العملية معقدة ولكنها تعكس الوضع في سيناء فهناك عدة عمليات أشهرها تفجيرات الغاز ثم حوادث على مراكز الشرطة والغاز فمن الواضح وجود جماعات متشددة وتكفيرية لم تخفي هدفها في إقامة إمارة إسلامية بشبه جزيرة سيناء حيث أعلنوا عن الهجوم في سيناء بالتزامن مع جمعة قندهار في شهر يوليو الماضي ، مضيفاً هجرس أن هذه الخميرة ا؟لإرهابية موجودة في سيناء ولها ارتباطات بأشخاص في غزة وتنظيم القاعدة ، وهناك تنسيق بين عملية سيناء والضرب بالمدافع بمعبر كرم سالم ويوجد تنظيم بينها وبين تنظيم القاعدة لذلك ينبغي معالجة الوضع معالجة شاملة وليس أمنية فقط بل معالجة سياسية واقتصادية وتنموية في الأساس لسيناء . وأوضح هجرس أن التطرف الموجود في سيناء له علاقة بالتطرف في مصر كلها وله علاقة بأحداث الفتنة الطائفية التي حدثت في دهشور وغيرها نمن قبل ، فجزء من المواجهة هو مواجهة أفكار التطرف ، وذكر هجرس أن هناك فجوة أمنية في مصر حيث أن إسرائيل وجهت يوم الخميس الماضي نداء للسياح الإسرائيليين المتواجدين في سيناء بالعودة والتحذير من الذهاب لسيناء ، لذلك كان لابد من رفع المستوى الأمني في مصر وهو ما لم يحدث . وقال الروائي يوسف القعيد أن الأزمة في فتح المعابر فهذه كارثة بكل المقاييس فمن الذي أمر بفتح المعابر، وأشار القعيد إلى أن إسماعيل هنية بعد مقابلته للمرشد العام بالمقطم صرح بأنه أخذ وعد بفتح المعابر ، وفي اليوم الثاني لهذا التصريح صرح بأنه تم زيادة عدد ساعات المعابر ، وأضاف القعيد أن المسئول عن هذه الحادثة من أخرج المجرمون من السجون وفتح المعابر ومن يرفع الرايات السوداء في كل مكان بمصر لذلك لابد من محاسبة المسئولين عن ذلك حتى لا تتكرر حادثة أخرى ، وذكر القعيد أن هذا أكبر عدد من الشهداء منذ حرب أكتوبر 73 وحتى الآن .