رغم الاحتفاء العالمي بالمناضلة الصغيرة عهد التميمي البالغة من العمر 17 عاما، و الاحتفال بتحررها من الأسر بسجن شارون الإسرائيلي، والذي استمر لمدة 8 أشهر منذ 19 ديسمبر 2017 حتى يوم أمس 29 يوليو 2017 إلا أنها لم تسلم من التشكيك بها وبصدق نواياها وحقيقة نضالها، حيث ذهب المغردون والمغرضون على مواقع التواصل المختلفة بأن هذا التركيز الإعلامي وهذه الشهرة الكبيرة غير مبررة، وأنها نتاج لمخطط إسرائيلي، و فيلم دعائي تقوم فيه عهد بدور البطولة، ليهدموا بتلك الظنون حقيقة أن تكون عهد "أيقونة المقاومة" كما أطلق عليها. تأتي هذه الشكوك كون عهد ليست الفلسطينية الأولى أو الأخيرة التي تناهض أفعال الجنود الإسرائيليين أو تقوم بتعنيفهم لتكون هذه الضجة الواسعة عليها، دفع أيضا دقة الفيديوهات المصورة لما تقوم به عهد و سرعة انتشار هذه المقاطع إلى زيادة ريبة البعض، و سبب ظهور فيديوهات لها في مظاهرات منذ أكثر من خمس سنوات و رأى البعض أن مظهر عهد التميمي و ملامحها الأوروبية الشقراء هي ما جعلت وسائل الإعلام تسلط الضوء عليها للحصول على دعم الرأي العام خاصة الغربي . مواقع التواصل الاجتماعي شهدت سجالا كبيرا منذ الافراج عنها، وصل إلى حد التخوين، واستخدامها لبعض الدول تجاه دول أخرى، وهو ما ووجه بردود فعل غاضبة أيضا من بعض الذين يرون أن عهد أيقونة للقضية الفلسطينية لجراتها منذ ان كانت طفلة صغيرة. وتجدر الإشارة إلى أن عهد التميمي نشأت في أسرة عرفت بنضالها الدائم ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث والدها باسم التميمي و الذي أصيب بالشلل النصفي أثناء تعذيبه بالسجون الإسرائيلية، و توفيت عمتها إثر الاعتداء عليها من قبل مجندة إسرائيلي.