سيطرت حالة من الغليان الشديد على جماهير نادى الزمالك نتيجة توسع مجلس الإدارة فى التفريط بخدمات نجوم الفريق خلال الأيام الماضية، وانتقال عدد كبير منهم إلى نادى بيراميدز، وهو ما أدى إلى حالة من القلق الشديد حول قدرة الفريق على المنافسة فى الموسم الجديد بعد أن تم تفريغه من أبرز لاعبيه عقب تطبيع العلاقات بقوة مع النادى الذى يتولى الإنفاق عليه تركى آل الشيخ بعد نجاح الأخير فى التعاقد مع على جبر وأحمد توفيق وعمر جابر، إلى جانب الاتفاق على ضم أحمد الشناوى ومصطفى فتحى مقابل قيام آل الشيخ بتوفير المقابل المالى لتجديد عقد طارق حامد، فضلًا عن دعم النادى من خلال التعاقد مع اللاعب التونسى فرجانى ساسى فى الوقت الذى يملك فيه حامد عددًا من العروض أبرزها عرض من نادى ويست بروميتش ألبيون الإنجليزى الذى يلعب له أحمد حجازى مدافع المنتخب الوطنى، إلى جانب عرضين آخرين من أندية إنجليزية فى الدورى الممتاز، ويرغب اللاعب فى الرحيل وخوض تجربة الاحتراف الخارجى. وارتفعت حدة غضب الجماهير نتيجة ممارسة مجلس الإدارة لضغوط كبيرة على بعض اللاعبين لإجبارهم على ارتداء قميص فريق بيراميدز فى الموسم الجديد، وكان آخرهم طارق حامد، الذى ظهر فى فيديو نشره رئيس الزمالك، فى محاولة منه لامتصاص غضب الجماهير، وإظهار طارق حامد بأنه لاعب متمرد ويرفض تفعيل عقد التجديد، ومنحه مهلة بضع ساعات، حتى نهاية لقاء كرواتيا وإنجلترا للتجديد، ثم اختفاء اللاعب ليلًا، فى واقعة أشبه بعرض مسرحى، خاصة أن «بيراميدز» قدم عرضًا خلال هذه الساعات القليلة التى منح خلالها مرتضى منصور هدنة لطارق حامد، من أجل تحديد موقفه، ووصلت قيمة العرض إلى 2 مليون دولار، بالإضافة إلى 15 مليون جنيه راتب سنوى للاعب، فى حين أن عرض الزمالك توقف عند 7 ملايين و700 ألف جنيه تقريبًا، وذلك قبل أن يتم عقد الصفقة الجديدة بعرض تجديد عقد اللاعب وضم التونسى ساسى لصفوف القلعة البيضاء مقابل الاستمرار فى الحصول على أبرز لاعبى الفريق وعلى رأسهم أحمد الشناوى ومصطفى فتحى. نفس الموقف كان سببًا فى إجبار على جبر مدافع الفريق على الانتقال إلى «بيراميدز» بدوره، رغم عدم رغبته فى ذلك، وهو ما أكده اللاعب فى البيان الذى قام بنشره بعدما أكد أن الاستغناء الخاص به خرج موجها للنادى الحديث، إلى جانب تطفيش اللاعبين مثل أحمد توفيق وعدم الترحيب بعودة عمر جابر لصفوف القلعة البيضاء مع قرب رحيله عن فريقه الحالى، ليجد اللاعب أن الطرق تم تمهيدها لكى يرتدى قميص «بيراميدز» فى الموسم الجديد. ونجح رئيس الزمالك فى التخلص من أحمد الشناوى حارس الفريق بعد أن تعرض لاتهامات شديدة بالخيانة من جانب رئيس النادى على خلفية جلسة جمعته بمسئولى الأهلى قبل تجديد عقده، فيما عبرت الجماهير عن استيائها من حصول النادى على أبرز لاعبى الفريق مقابل دعم النادى فى التعاقد مع المدير الفنى السويسرى كريستيان جروس ودعم بعض صفقات الفريق. وعلى جانب آخر رفض حسام البدرى رئيس النادى فكرة ضم أيمن حفنى لصفوف الفريق فى الموسم الجديد، وأغلق البدرى باب المفاوضات لضم محمد إبراهيم بعد أن تمسك الزمالك باستمراره فى الموسم الجديد.