في لفتة غريبة وتزامن غير مناسب وفي الوقت الذي أعلن فيه الحداد الرسمي علي شهداء الحدود قام قيادات حزب النور علي رأسهم الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب يرافقه بعض أعضاء الهيئة العليا بزيارة مقر جهاز الأمن العام والتقي اللواء أحمد حلمي مدير الأمن العام وعددا من القيادات التنفيذية بالجهاز. قال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور بأن الزيارة كانت بهدف تهنئة قيادات الأمن العام والتعرف علي وجهة نظر الإدارة الجديدة في تحقيق الأمن والاستقرار حيث اتفقت وجهات النظر علي ضرورة تفعيل القانون وسرعة تحقيق الأمن في الشارع المصري حيث إنه لن يكون هناك تنمية ولا جذب للاستثمار بدون القضاء علي الانفلات الأمني. وأكد اللقاء أن الاضطرابات والاعتصامات الفئوية أكبر تحد الآن أمام تفرغ القيادات الأمنية لواجبها الأساسي في منع الجريمة في الشارع المصري. وأوضح حماد أن اللقاء تطرق لأحداث سيناء وتم التأكيد علي أن الحادث غريب علي طبيعة الشعب المصري الذي يترابط فيه الجيش والشعب بصورة وطيدة، وأن هناك أصابع خفية تلعب بأمن واستقرار سيناء لصالح جهات خارجية، وأن موضوع السيطرة علي المنافذ الحدودية أصبح أمرا ملحا حفاظا علي أمن واستقرار البلاد، وأن سرعة الكشف عن الجهات الإجرامية التي تقف وراء الحادث ومنع تكرار ذلك مستقبلا تقتضي التعامل بمنتهي الحزم مع كافة العصابات والتشكيلات الإجرامية. وأشار حماد إلي أن قيادت حزب النور ناقشت مع مدير الإدارة العامة للمرور كيفية تحقيق الانضباط المروري وتفعيل تعاون المواطنين مع رجال الشرطة ومنع الاختناقات المرورية. وأضاف الشيخ شعبان درويش عضو الهيئة العليا أمين حزب النور بالجيزة أن زيارة قيادات النور في هذا التوقيت لجهاز الأمن العام غير موفقة علي الاطلاق لتزامنها مع الكارثة التي حلت بمصر من خلال مقتل 16 شهيدا من خيرة شباب الوطن . وأوضح درويش أن حزب النور شارك في تشييع جثامين الشهداء الأبرار مشددا علي ضرورة معاقبة الجناة أقصي عقوبة وألا تأخذنا بهم رأفة بعد أن سفكوا الدم الحرام، وانتهكوا حرمة الشهر الفضيل، وعرَّضوا أمن بلادنا للخطر، حتي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مصر. وأكد درويش علي أن مرتكبي هذه الجريمة البشعة لا ينتمون للإسلام بصلة لأن الإسلام يعظم حرمة الدماء ويجعل زوال الكعبة أهون عند الله من سفك الدماء. وطالب درويش بأن يكون حل مشكلة سيناء حلا جذريا ليس فقط من الناحية الأمنية وإنما بالاهتمام بالمواطن السيناوي، وإدماجه في المجتمع،وأن تضع الحكومة الجديدة تنمية سيناء علي رأس آولوياتها، للتأكيد علي أن مواطني سيناء جزء أصيل من هذا الوطن ولا يمكن إقصاؤهم بحال من الأحوال. في سياق منفصل علمت "الصباح" أن هناك حالة من التوتر والتهديد بتقديم استقالات من أمانة حزب النور ببورسعيد وقد تقرر الابقاء الإبقاء على جميع أمناء اللجان النوعية بأمانة الحزب ببورسعيد كما هم دون تغير لحين أجراء الانتخابات الداخلية للحزب المقرر إجراؤها بعد عيد الفطر مباشرة. من جانبه رفض الدكتور محمد أنور مهنا أمين اللجنة الثقافية ببور سعيد توضيح مايحدث داخل أمانة الحزب ببور سعيد مكتفيا بقوله " خللينا نعتكف العشر الاواخر من رمضان وبعد العيد نتكلم"