غادر اليوم الجمعة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار،لإمارة موناكو لافتتاح معرض للآثار المصرية تحت عنوان "الكنوز الذهبية للفراعنة"، والذى سيستمر من 6 يوليو حتى 9 سبتمبر 2018م . يضم المعرض 150 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصرى بالتحرير، من أهمها بعض الأثاث الجنائزى ليويا وتويا أجداد الملك إخناتون، وقناع للملك بسوسنس الأول، وتمثال نصفى للملك رمسس الثانى، وتمثال للملك امنمحات الثالث، وعدد من الأساور والقلادات التي كانت تستخدم للزينة، وأطباق من الفضة.
ويعد هذا المعرض هو المعرض المؤقت الثانى الذى تستضيفه إمارة موناكو، حيث كان المعرض الأول عام 2009م تحت عنوان "ملكات الفراعنة"، وكان يضم 26 قطعة أثرية.
كما تشارك وزارة السياحة بالمعرض بإمارة موناكو، حيث ستقيم الوزارة جناحا على هامش المعرض للترويج للمقصد المصرى لمدة 65 يوما، كما يظهر شعار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى "Egypt where it all begins (مصر بداية الحكاية) فى الملصقات واللافتات (banners) الخاصة بالمعرض، وذلك بناء على الاتفاق الذى قام به وزير الاثار الدكتور خالد العنانى مع الجهة المنظمة للمعرض ، يأتى هذا فى إطار التنسيق الدائم بين وزاراتى السياحة والآثار فى كافة المجالات، وتوجه وزارة السياحة للتعاون مع وزارة الاثار فى المعارض الخارجية للآثار المصرية.
يسعى منظمو المعرض لتحسين الصورة الذهنية لمصر وحضارتها فى الخارج، وسط تأييد من كبار علماء الآثار للمعارض الخارجية، أردنا نقل آراء الخبراء حول المعارض الخارجية، ودورها فى الحفاظ على الحضارة المصرية.
حيث عملت وزارة الآثار على تعبئة وتغليف وترميم القطع قبل سفرها تتم من خلال شركات عالمية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى أعمال الترميم التى تتم عند عودتها مرة أخرى، كما يخرج مع المعرض عدد من المتخصصين ويمنع منعا باتا لمس القطع الأثرية إلا من خلال الأثريين المصريين، وبالطبع بخلاف الأعمال التأمينية التى تصاحب المعرض طول فترة إقامته.
كما ان المعارض الخارجية للآثار المصرية يصحبها خبراء من الأثريين طوال مدة إقامتها، وتجنى ثمار الترويج والتسويق وتحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج.
مصر حاليأ تحتاج مزيدا من تلك المعارض خلال الفترة المقبلة، وأن خروج أى قطعة بالخارج تتم الموافقة عليها من قبل اللجنة الدائمة، وإذا اعترضت اللجنة على أى قطعة لأنها متفردة، فلا يتم خروجها ضمن مقتنيات أى معرض حيث ان ما ينقصنا هو الترويج والتسويق لجذب السياحة، وهو ما تحققه المعارض الخارجية للآثار المصرية، والتى تعود أيضا بمردود مادى مناسب، كما تساعد على تفاعل دورة الحياة الاقتصادية فى مصر.