هانى سلامة وصل لوكيشن تصوير «نزلة السمان» فى التاسعة صباحًا ومعه ستيفانى صليبا التصوير استمر 17 ساعة شهدت مشاهد أكشن ومطاردات بين ميكروباص وسيارة جيب داخل أروقة مدينة الإنتاج الإعلامى، وبالتحديد فى منطقة نزلة السمان، تواجد فريق عمل مسلسل «فوق السحاب»، والذى يجمع النجم هانى سلامة مع المخرج رؤوف عبدالعزيز والكاتب حسان دهشان للمرة الثانية، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه الثلاثى فى رمضان الماضى من خلال مسلسل «طاقة نور»، حيث قدموا من خلاله صورة مميزة فى إطار الأكشن والتشويق ولكن بشكل مختلف جذب الجمهور، ولم يجعل الثلاثى الانتظار يستمر طويلًا وقبل نهاية المسلسل العام الماضى، قاموا بعقد جلسات عمل والتحضير لفكرة جديدة يخوضون بها سباق 2018، وبمجرد الاستقرار عليها تعاقدت معهم شركة سينرجى لإنتاج الفنى لمالكها المنتج تامر مرسى، فى تعاون ثانٍ أيضًا معهم. وسريعًا، بدأ المخرج رؤوف عبدالعزيز التحضيرات والمعاينات الخاصة بأماكن التصوير، واختيار فريق عمل مسلسله الجديد، والذى يراهن عليه فى المارثون الجديد، وذلك حتى لا يقع فى فخ الإطاحة به من السباق، خاصة أنه يعد المسلسل الوحيد الذى بدأ التصوير مبكرًا ويسير على نهج تصويرى جيد. «فوق السحاب» أثنى عليه عدد كبير من النقاد، بمجرد أن تم طرح البرومو الدعائى الأول له خلال الفترة الماضية، حيث يشهد العمل توليفة مميزة تجمع بين نجوم كبار لهم باع كبير فى الدراما ولم يجتمعوا من قبل سويًا، مع عدد من النجوم الشباب، وهو ما لم يعتاد عليه الجمهور، وجميعهم تم تسكينهم فى أدوار جديدة ومختلفة كعادة «رؤوف»، الذى يفكر دائمًا خارج الصندوق بحثًا عن إظهار إمكانيات جديدة للفنانين، بالإضافة إلى اختيار بطلة للعمل من لبنان، وهى الممثلة ستيفانى صليبا، والتى تخوض الدراما المصرية لأول مرة، كما يشهد عودة ما يمكن وصفه ب«غول التمثيل» الفنان إبراهيم نصر، الذى دائمًا ما أبدع فى أعماله وترك بصمته. ويجرى التصوير بين العديد من أماكن التصوير الداخلية والخارجية، حيث تم التصوير خلال الفترة الماضية فى روسيا، بالإضافة إلى شوارع متعددة فى مصر، واستطاع مخرج العمل أن ينتهى من تصوير أكثر من نصف أحداث المسلسل، حتى يستطيع الوجود فى غرف المونتاج خلال الأيام القليلة الماضية، ويتم حاليًا التصوير داخل مدينة الإنتاج الإعلامى فى لوكيشن تصوير «نزلة السمان»، وهو المكان الذى تربى به نجم العمل هانى سلامة وأسرته قبل الانطلاق إلى أوروبا. «الصباح» تعايشت مع أبطال «فوق السحاب» داخل نزلة السمان بمدينة الإنتاج الإعلامى منذ الساعة التاسعة صباحًا، بعد قدوم هانى سلامة، واللبنانية ستيفانى التى كانت تصطحب فى اللوكيشن كلبًا صغيرًا، قامت بتسميته ب «زعبولة»، حيث اختارت له اسمًا حركيًا يميل له المصريون، حتى يذكرها دائمًا بالبلد التى شعرت فيه بالدفء وطيبة شعبها وكرمهم، فيما حضر كل من الفنان إبراهيم نصر وتومى ماهر وشادى ألفونس فى الساعة الثانية ظهرًا. وقام المخرج والذى يعمل كمدير تصوير فى الوقت نفسه، بتصوير مشاهد عديدة داخل لوكيشن الحارة، ومنها مشاهد مطاردات بين هانى سلامة، والذى يلعب شخصية تدعى ماندو ويعمل «خرتى»، وهو مرشد سياحى شعبى، حيث يقوم ببيع أى شىء للسياح فى الهرم، ومن هنا يستفيد بعلاقاته ويسافر بعد ذلك لخارج مصر، ليدخل فى صراعات وصدمات مع المافيا – وبصحبته فى تصوير مشهد المطاردات اللبنانية ستيفانى والتى تتواجد معه- حيث أنها تلعب دور فتاة تعيش فى روسيا، تدعى «تاليا» وتعمل مع المافيا، وتقوم بالقتل وغيره من الأعمال الإجرامية، لكن فى الوقت نفسه تعيش فى حالة من الحب، وخلفهم يطاردهم عدد من الأشخاص. وفى المشهد، يقود «سلامة» سيارة أجرة بشارع الهرم وفيصل، حيث يركز المخرج فى أدق التفاصيل، ووفقًا لطبيعة المكان استعان بسيارة أجرة للمنطقة نفسها من باب المصداقية، وقادها «سلامة» بحرفية شديدة دون الاستعانة بأى شخص، بينما تطارده سيارة جيب، ليقوم بعدها بتصوير بعض المطاردات والأكشن داخل أحد منازل نزلة السمان، وينتقل بعد ذلك «رؤوف» لتصوير مشاهد تجمع بين هانى وميرنا نور الدين - وتلعب شخصية تدعى «سمكة» وهى شقيقته التى تعيش فى الحارة، وكانت ترتدى العباية المصرية التى تشتهر بها فتيات الحارة الشعبية، واستمر التصوير حتى الساعة الثانية صباحًا من اليوم التالى، أى قرابة 17 ساعة. وتواجد فى اللوكيشن شادى الفونس، والذى يخوض تجربة الدراما لأول مرة، بدور كامل حيث يجسد شخصية سائق ميكروباص، ويدخل فى صراعات مع «سلامة» من أجل مصالحه الشخصية، وتم وضع جبس حقيقى له من أجل تصوير أحد المشاهد، وتم خلع الجبس بعد التصوير، وكان معه صديقه خالد منصور الذى تواجد فى اللوكيشن رغم عدم مشاركته فى المسلسل، وكان هناك أيضًا الفنان الشاب تونى ماهر الذى يجسد شخصية شقيق ماندو، بالإضافة لإبراهيم نصر الذى يلعب دور والده بشخصية تدعى «الدٌب»، ويكرس حياته لتعاطى المخدرات، ويقوم بالحديث بصوت ثقيل إلى أن يحدث له حادث يغير من حياته. ويعتبر صناع المسلسل بأنه مرآة لواقع كل الناس وحياتهم، وأن هناك أشخاصًا تشاهدها فى العمل قريبة من الواقع، ويعتبر «ماندو» مثالًا حيًا للشخصية التى مهما تعرضت لضغوط وصعوبات فى حياته يجد لنفسه مخرجًا من أجل العيش، لذلك لا يعتبرون العمل تكرارًا لمسلسل «طاقة نور» العام الماضى، بل مختلف فى كل الأمور سواء على المستوى الاجتماعى وتركيبة الشخصية أو تناوله بشكل عام.