مزادات علنية للآثار والروتين يضيع حقوق مصر فى آثارها شركة كبرى فى الإماراتولندن تعرض آثار مصر للبيع الأسعار تبدأ من 3 آلاف دولار منها آنية للشرب وجعران صخرى الإدارة المركزية للآثار المستردة: لايوجد إحصاء بالقطع المسروقة على الرغم من تشكيل الدولة للجنة خاصة باسترداد الآثار، ضمت د. خالد العنانى وزير الآثار، ود. زاهى حواس الوزير الأسبق للآثار، ود. نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، ومندوب من المخابرات العامة، ومندوب من المالية ومندوب من الرقابة الإدارية، إلا أن الآثار المصرية لا تزال تُعرض للبيع بين الحين والآخر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى. ففى واقعة عرضت إحدى شركات الآثار الشهيرة فى لندنوالإمارات، وهى شركة «الجاليرى» والتى يمتلكها رجل أعمال عربى، له وقائع سابقة فى عرض قطع أثرية مصرية للبيع فى مزادات علنية، وسط غياب الجهات المسئولة فى مصر. «الصباح» كشفت تفاصيل 16 قطعة أثرية مختلفة تم عرضها للبيع، كانت أولها قطعة فرعونية لرأس مصنوعة من الحجر الجيرى، وموقع العرض فى المملكة المتحدة، وتعود إلى الفترة من 1550 إلى 1297 قبل الميلاد. رأس الإله حتحور القطعة الثانية التى عرضتها الشركة فى معرض بالمملكة المتحدة، عبارة عن قطعة أثرية تمثل رأس الإله حتحور ومصنوعة من الحجر المصرى، تعود إلى الفترة من 1450 إلى 1070 قبل الميلاد، وحتحور هى إلهة السماء والحب، والجمال، والأمومة، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة، وسميت قديمًا باسم «بات» ووجدت منقوشة على لوحة «نارمر» وكان يرمز لها بالبقرة، وكانت تعبد فى مدينة الأشمونين بالقرب من الفيوم ومدينة أبيدوس بالقرب من سوهاج. خاتم ذهب يضم ختم جعران المملكة الجديدة القطعة الثالثة، هى قطعة أثرية تتمثل فى ختم الجعران، وتم تركيبه فى حلقة من الذهب، وتقلد أسلوب مجوهرات المملكة الحديثة، وخنفساء الجعران فى مصر القديمة هو شعار الخالق الخبير، وتشير كلمة «Kepher» إلى الوجود أو الخلق أو أن الإله خبير، وهو صانع كل الأشياء، وتعود هذه القطعة إلى الفترة من 1575 إلى 1087 قبل الميلاد، وسعرها 3 آلاف و600 دولار أمريكى. آنية من الحجارة هذه القطعة لم تذكر الشركة ملعومات كثيرة بشأنها، لكنها أكدت أنها تعود إلى الفترة من 1600 إلى 1100 قبل الميلاد، وسعرها 9 آلاف دولار. تمثال نصفى لإخناتون قطعة أثرية أخرى للفرعون إخناتون، مرتديًا التاج الأبيض، يصوره على أنه شاب يتمتع بميزات الوجه الجميل، وكان معروفًا أنه كان له وجه طويل جدًا، وتعود للفترة 1350 إلى 1250 قبل الميلاد. قطعة من لوحة الإغاثة «سيتى» التى يصفه المؤرخون بالعظيم، فهو من أسس مشروعات ضخمة فى مجال البناء والترميم فى جميع أنحاء مصر، سيتى كان والد رمسيس الثانى، الذى بنى المجمع الكبير فى أبو سمبل. آنية بقاء روح المتوفى الشركة عرضت قطعة أثرية مختلفة عن سابقيها، لآنية حجرية، مدورة وعميقة بعض الشىء عادة ما توجد هذه الأوعية فى المقابر، بغرض ضمان بقاء روح المتوفى إلى الأبد فى الآخرة. وحسب الشركة فإن أعمال التنقيب فى الهرم المدرج لفرعون زوسر فى سقارة، أسفرت عن حوالى 40 ألف قطعة حجرية، معظمها على شكل سفن، مؤكدة أن هذه القطعة تعود للفترة من 1600 إلى 1100 قبل الميلاد، وسعرها 1500 دولار. جعران صخرى للمملكة القديمة يعد الجعران فى مصر القديمة أهم تميمة، فكان رمزًا مقدسًا للمصريين، وعرضت بسعر 8 آلاف دولار. آنية شرب المملكة الحديثة عندما نحتفظ بهذه القطعة الأثرية الصغيرة الأنيقة فى أيدينا، لا يسعنا إلا أن نتساءل عمن يكون قد احتفظ بها منذ قرون، بهذه الكلمات عرضت الشركة قطعة أثرية أخرى عبارة عن آنية شرب. وأضافت: نحن مرتبطون مباشرة بهذا الشخص المجهول الذى عاش خلال العصر الذهبى لمصر، وأن هذه القطعة بسعر 2500 دولار. صورة لمسئول النخبة فى المملكة الحديثة لوحة من الخشب لمسئول نخبة فى المملكة الحديثة، الخاصة بإدارة خدمة فرعون، متامشية مع الاتفاقيات الفنية المصرية القديمة، فهى عبارة عن وجه صارم العينين، وحواجب باللون الأسود، وألوان جميلة مزخرفة، يعود تاريخها للقرون الأولى من عصر الدولة الحديثة، كما أن هناك قطعة أثرية لجعران من المملكة الحديثة عرضت بسعر 3600 دولار. ذكر يقف فى وضعية مميزة قطعة نادرة للغاية من الخشب، فحسب الشركة فإن المنحوتات الخشبية من مصر القديمة نادرة للغاية، حيث إن الخشب الناعم كان نادرًا ومكلفًا، هذه القطعة الأثرية لرجل منحوت من الخشب. تمثال محفور فى خراطيش آخر القطع الأثرية كان تمثالًا منحوتًا من الخشب، يعود للفترة من 1382 إلى 1344 قبل الميلاد، لرجل منحوت من الخشب تتقدم قدمه اليسرى على اليمنى. فيما أكد عالم المصريات، بسام الشماع أن المسئولين فى الآثار عجزوا خلال الفترات الماضية عن حماية الآثار المصرية التى سرقت وهربت، وتباع علنًا أمام أعينهم على عدد من المواقع منها الإسرائيلية والأمريكية ويعد أشهرها موقع (stephenalbum) للعملات النادرة الذى يمتلك صالة فى منطقة «سانت روزا» بكاليفورنيا، كما تم بيع العديد من القطع الأثرية المصرية بصالة «كريستيز» روكفلير بلازا فى نيويورك، كما عرض للبيع فى هذه الصالة رأس من الحجر الجيرى لتمثال الملك «أمنمحات الثالث» يرجع تاريخه إلى الأسرة 12 بالدولة الوسطى ويصل ارتفاع الرأس إلى 11.4 سم وتقدر صالة المزادات ثمن هذا الرأس من 30 إلى 50 ألف دولار أمريكى. الآثار المستردة من ناحيته قال شعبان عبدالجواد، مدير الإدارة المركزية للآثار المستردة: إنه لا يوجد إحصاء للآثار المسروقة فى الخارج والتى تعرض فى مزادات علنية للبيع نظرًا لأنها تخرج بصورة غير شرعية من أعمال الحفر الخلسة أو أنها خرجت فى فترات زمنية سابقة. وكشف، أن الإدارة تمكنت خلال عامى 2016، 2017 استردت 1000قطعة من الخارج عبر التواصل مع الدول الموقع معها اتفاقيات ثنائية بشأن استرداد الآثار المسروقة والتى تظهر فى مزادات أو تكتشف فى أى أماكن عرض أو لدى أى حائزين. وأضاف أن هناك عدة اتفاقيات موقعة مع عدد من الدول تساهم فى استرداد أى قطع فى الخارج، ومن هذه الدول الولاياتالمتحدةالأمريكية وسويسرا وفرنسا وإيطاليا، فيما تجرى بعض التحضيرات لعقد اتفاقيات ثنائية مع دول الاتحاد الأوروبى ودول الخليج. فيما أوضح مصدر مطلع بالوزارة، أن المخازن لا يوجد بها حصر كامل لكل الآثار وهناك قطع لم يتأكد من آثريتها داخل المخازن، كما أن بعض القطع المعروضة فى الخارج تضيع لعدم رفع دعاوى قضائية لاستردادها. وكشف عن وجود كارثة وهى عدم وجود سجل شامل للقطع الآثرية وأن كل متحف أو مخزن مستقل بقوائمه وسجلاته، وهو ما يسهل عملية التلاعب فى السجلات لسرقة بعض القطع وتهريبها.