ونورا طارق الفلوس هي كلمة السر التي تقف خلف تصريحات الضيوف في برامج رمضان، حيث يفتح صناعها لهم المجال للحديث عن حياتهم الخاصة وإفشاء أسرار غرف النوم، خصوصا إذا كان الأجر مفتوحا لا سقف له والدفع بالدولار. ولكن ليست كل البرامج تتساوي فى محتوى تلك التصريحات، والنجوم محترفي برامج الفضائح يعرفوا متى وأين يخرجون أسرارهم، فكلما زاد الأجر زادت معه طرديا درجة سخونة وشكل التصريحات ومحتواها. وهكذا نجد أن برامج اللبنانيين لها النصيب الأكبر من فضائح النجوم أو البرامج التى ذات الإنتاج الخليج، حيث تفتح الخزائن بدون حدود لنجوم الفضائح فبالفلوس تستطيع أن تجعل غادة عبد الرازق تكشف أسرار غرفة نومها.. وسمية الخشاب تفشي اسرار علاقاتها الخاصة وعزت أبو عوف يخوض في خياناته الزوجية وكله بحسابه.. في برنامج "أنا والعسل " الذي يقدمه المذيع اللبناني تقديم نيشان، على قناة الحياة، ومقابل 30 ألف دولار اعترفت غادة عبد الرازق أن زوجها الصحفى محمد فودة خانها خلال فترة انشغالها بتصوير مسلسل "مع سبق الأصرار"، وهو الأمر الصعب على أى زوجة أن تعترف على زوجها بأنه خانها، خاصة إذا كانت هذه الزوجة محط أنظار الجميع ونجمة مشهورة فى المجتمع. أما هيفاء وهبي، فمقابل 25 ألف دولار، عقبت على تصريح الشيخ صفوت حجازى الذ قال إذا رغبت هيفاء بالعيش فى مصر لابد أن تكون محتشمة، لترد عليه هيفا بقولها "محترمة غصب عنه". كما تقاضت سيرين عبد النور 15 ألف دولار مقابل الكشف عن عمرها الحقيقي وهو 35 عاما. أما برنامج " سمر والرجال" تقديم سمر يسرى على قناة القاهرة والناس، الذي يعتمد بالأساس على إجراء حوارات مع ضيوفها الرجال، تعتمد معظمها على الجنس، فقد اعترف فيه الفنان راغب علامة بأنه تعرض للاستدراج من قبل فتاة لقضاء ليلة حمراء معها بدعوة إقامة حفل خاص لها. وعندما عرض على "راغب" فى البرنامج صور لفنانات ورأيه فيهم، قال إنه يعتبر هيفاء وهبى أكثر إمرأة مثيرة بالنسبة له. وكان أجر راغب علامة بالحلقة 30 ألف دولار. أما الفنان هانى رمزى، الذى صرح بأنه مع إباحة وترخيص شقق الدعارة، كما تفعل بعض دول العالم، لأن ذلك فى رأيه يحل مشاكل كثيرة، من بينها الكبت الجنسى والفقر وتحريك عجلة الأنتاج، لكن هانى أكد أن المبادىء الدينية ترفض ذلك، وبلغ أجر هاني رمزي 10 آلاف دولار. الفنان عزت ابو عوف أيضا مقابل 10 ألاف دولار اعترف بأنه خان زوجته الراحلة حديثا مرة واحدة وندم على ذلك. ومقابل المبلغ نفسه، صرح الفنان السورى "ميكسم خليل" بطل مسلسل "روبى" أنه يقبل أن تقدم زوجته الفنانة السورية سوسن أرشيد المشاهد الساخنة عملاً بمبدأ مساواة الرجل بالمرأة. الدكتور حسن عماد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، قال: إننا نعيش الآن فى مناخ إعلامي عشوائى ليس له من يحكمه، ومن الوارد تعمد مقدمي البرامج استخراج تصريحات مثيرة من بعض الفنانين لعمل "فرقعة". ومن الممكن أن يكون هناك إتفاق مع الضيوف على أجر بعينه مقابل هذه التصريحات، أو أن يفتعلوا مواقف مثيرة لجذب أكبر عدد من الجمهور حول النجم ، وجذب إهتمام الصحف. وأكد "عماد" أن هذا النوع من التصريحات ما هو إلا رغبة فى التنافس على الإسفاف، لإعتقادهم أن هذا يحقق جماهيرية أكثر للنجم ولمقدم البرنامج. وأشار عماد أن برنامج "رامز ثعلب الصحراء"، الذى يتعمد عمل مقالب فى الفنانين بطريقة بها إثارة وتسبب أضرارا كبيرة، فمن الممكن أن تحدث وفاة لا قدر الله لأحد هؤلاء الفنانين، خصوصا كبار السن منهم والذين يعانون من أمراض بالقلب. ومن الواضح أن الضيوف لا يعلمون ما يحدث بهم، وهذا شكل من أشكال الإثارة لكنه لا يجوز أخلاقياً. من جانبه تساءل الدكتورصفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: فى مصلحة من عرض برنامج مثل "سمر والرجال"، الذى يتحدث عن فكرة المعاشرة الزوجية خارج العلاقة الزوجية وكأنها واقع معاش؟. وطرح أسئلة على الضيف من نوعية "ماذا تفعل إذا دعتك امرأة لقضاء ليلة حمراء معها؟" وسؤاله عن قدرته الجنسية، وكأن مشكلات الحياة قد انتهت وأصبح هذا الموضوع هو الأهم، أيضا الاختيار المتعمد للضيوف المعروف عنهم تعدد علاقاتهم النسائية. وأضاف العالم، أن ما يحدث فى البرامج هو "خيبة " و"فوضى" وحرية الإبداع ليست إطلاق الشتائم أو إطلاق التصريحات غير الأخلاقية ، فهذا كله يحتاج الى وقفة ومطالبة الأعلام بأداء مسئوليته الإجتماعية تجاه المجتمع بوقف ما يحدث من أسفاف.