أب يغتصب طفلته ويخنقها أمام شقيقها التوءم عندما يتحول الأب أو الأخ من مصدر للأمان، إلى ذئب ينهش أجساد محارمه، وينتهك أعراضهم لقضاء شهوته، هنا ندق ناقوس الخطر ونبحث عن السبب وراء انتشار ما يعرف ب«زنا المحارم»، «الصباح» التقت عددًا كبيرًا من الضحايا لمعرفة قصتهم. البداية، كانت من محافظة الشرقية، حيث اتهم أخ والده بمعاشرة شقيقته التوءم جنسيًا، والغريب أن ذلك يتم بالمنزل أثناء تواجد الجميع. انتقلت «الصباح» إلى منزل والدة الضحية، وهو عبارة عن مكان من غرفتين ويسوده الحزن على رحيل الطفلة بسملة، وفى بداية الحديث انهار الطفل «فارس شريف» 9 سنوات، وهو يروى تفاصيل مقتل شقيقته التوءم «بسملة» على يد والدهما، بعدما تعدى عليها والدها جنسيًا وخنقها خشية من افتضاح أمره، وقال وهو يصرخ «بابا هو اللى قتلها» منه لله أنا كنت بحب أختى جدًا. وتابع الطفل حديثه: بابا مش بيصوم رمضان ولا بيصلى هو قتل أختى وهى نايمة، بس أنا شوفته وعملت نفسى نايم علشان كان هيقتلنى أنا كمان. يواصل الطفل حديثه بدموع منهمرة كنت أحوش من مصروفى علشان أجيب لها حلويات وكنا بنلعب سوا مع بعض أنا كنت أول ما أقوم من النوم أقول فين بسملة وكانت دائمًا تشتكى أن بابا بيعمل معاها حاجات غريبة ويحاول يلمسها ولكنى قولت لها قبل ذلك أكثر من مرة: «لو حاول يلمسك تانى صرخى ونادى على الجيران». وأشارت الأم وهى حزينة إلى أن نجلتها أخبرتها من قبل عن محاولة «المتهم» بملامسة مناطق حساسة بجسدها وأوضحت أنها منفصلة عن المتهم منذ فترة ومتزوجة من رجل آخر، وأن ابنتها «المجنى عليها» كثيرًا ما أخبرتها بأن والدها يُشاهد الأفلام الإباحية ويطلب منها مشاهدتها وحاولت أكثر من مرة أن آخذ الطفلة عندى ولكنه رفض، وأنهت الأم حديثها: حسبى الله ونعم الوكيل فيه حرمنى من بنتى. وحادثة أخرى بمنطقة الخصوص حيث تجرد ذئب بشرى من مشاعره ويدعى سيد شعبان واعتدى جنسيًا على بناته. ترجع الواقعة حينما تلقى قسم شرطة مركز الخصوص، بلاغًا من سيدة تدعى سناء 45 عامًا، بائعة متجولة، تفيد بقيام شخص بالتعدى الجنسى على طفلتيه مى 16عامًا، وشقيقتها راندا 12 عامًا. توجهت «الصباح» إلى المكان الذى شهد هذه الجريمة البشعة فى الخصوص حيث شارع أبو سعدة، وهو المكان الذى كان يقيم فيه الضحيتان بصحبة أبيهما الذئب الآدمى. تحدثنا مع الضحية الكبرى وتدعى مى، 16 عامًا، حيث قالت: مش عايزة أشوفه تانى لأن والدها أجبرها هى وشقيقتها الصغرى راندا، 12 عامًا، على الاستجابة لنزواته الشيطانية منذ 3 أعوام، بعدما خرج من السجن وانفصال الأم عنه، وبمرارة استكملت كلماتها مضيفة: بعد انفصال والدتى عنه، لم نجد مكانًا للإقامة فيه غير ورشة يملكها عمى وقتها كنت أبلغ من العمر 13 سنة، وفى مساء أحد الأيام فوجئت به وأنا نائمة يتحسس جسدى ويقبلنا، وعندما ترجيته ألا يفعل ذلك معى فقال لى عادى أى حد يبوس بنته وعندما حاولت المقاومة ضربنى، واستمر بعد ذلك فى ممارسة أفعاله الشاذة معى، وبعدها تعدى على جنسيًا، بل أجبرنى على مشاركته فى توزيع المخدرات، ولم أجد حلًا سوى اللجوء لأمى وأخبرتها بكل شىء، فتوجهت معى إلى قسم الشرطة، وحررنا محضرًا لكنها بمجرد خروجنا من القسم تركتنى فى الشارع وانصرفت، بل إنها منعتنى بعد ذلك من زيارتها. وأضافت الضحية الأصغر وتدعى راندا فى حديثها: من سنتين دخل علىّ وأنا نائمة واغتصبنى.