على أعتاب محكمة الأسرة، وقفت «آمال» صاحبة العشرين عامًا، وعيناها تملؤها الدموع، لتقيم دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد عام واحد على زواجها، بعد أن اكتشفت أنه «نصاب». الزوجة قالت فى دعواها: «لم أتخيل أننى سأذهب يومًا لمحكمة الأسرة لأطلب الطلاق من زوجى، الذى حاربت أهلى والدنيا للزواج منه، بعد قصة حب كان الجميع يحكى عنها». وأضافت الزوجة: «رغم اعتراض أهلى على الزواج منه، نظرًا لظروفه المادية الصعبة إلا أننى دافعت عن حبنا وضغطت على أهلى للموافقة عليه، وبعد فترة خطوبة قصيرة تزوجنا، ودخلت لعش الزوجية السعيد أو كما كنت أظن وقتها، ومرت الأيام كما كنت أتوقع حيث كنا نعيش فى سعادة وحب واطمئن قلبى إلى أن اختيارى له كان أمرًا صائبًا، إلى أن بدأت ألاحظ عليه بعض الأشياء التى لم أستطع أن أفسرها حينها، فكان نادرًا ما يذهب لعمله وعندما كنت أساله كان يرد علىّ بأنه على خلاف مع بعض الأشخاص ولا يريد الذهاب حتى لا تنشب بينهما خلافات، فكنت أصدقه، لكن بعد ذلك اكتشفت حقيقة خداعه لى، فزوجى لا يعمل مبرمج كمبيوتر كما أوهمنى، لكنه عاطل عن العمل منذ فترة، علاوة على أنه مدمن للمخدرات، فخفت أن أصارح أهلى خوفًا من رد فعلهم». واستطردت: حاولت أن أبعده عن طريق المخدرات، والبحث له عن عمل إلى أن نجحت فى توفير وظيفة له براتب شهرى يكفى احتياجاتنا لكننى فوجئت برفضه للعمل، رغم حاجة البيت إلى المال، لذا قررت أن اقترض بعض المال للإنفاق على المنزل إلى أن تراكمت علىّ الديون، فلم أستطع تمالك أعصابى وانفعلت عليه وطالبته بالعمل حتى نستطيع أن نعيش. واختتمت الزوجة حديثها: أصبحت حياتى عبارة عن خلافات ومشاكل يومية لا تنتهى، فهو رغم حالتنا المادية المتعسرة لا يذهب للعمل ويجلس بالبيت ليلًا ونهارًا، فضلًا عن أنه يقوم بسرقة أموالى لشراء المخدرات حتى زاد الأمر عن حده، ووصل به لبيع أثاث المنزل لشراء المخدرات، وفى النهاية نفذ صبرى وقررت وضح حد لاستهتاره، وعندما تناقشت معه قام بضربى وأهاننى، وتعدى على أمام الجيران، فى تلك اللحظة قررت الانفصال عنه، لأكتشف فى النهاية أنه لص وسبق اتهامه فى قضيتى سرقة ونصب، الأمر الذى زادنى إصرارًا على الانفصال، لذا تركت له المنزل وعدت لبيت أهلى وذهبت بعدها برفقة والدى لمحكمة الأسرة لأقيم ضده دعوى طلاق للضرر».