«قاهر الفساد» و«كاتم الأسرار» أبرز المرشحين «عرفان» فى صدارة الترشيحات بعد دوره فى القضاء على الفساد أموال المنح والاتفاقات الدولية تدفع «نصر» للفوز بالمنصب حب الشارع وراء المطالبات بعودة «محلب» لرئاسة الحكومة النهضة العمرانية والمشروعات القومية ترشح «مدبولى» للمنصب
يستعد مجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة مصير حكومة المهندس شريف إسماعيل، ومن المتوقع أن تتم الإطاحة ب«إسماعيل» من منصبه بعد أن أصبح أكثر رئيس حكومة استمر فى منصبه منذ ثورة يناير، رغم الإخفاقات الكثيرة للحكومة. مصادر مطلعة، أكدت الإطاحة بالمهندس شريف إسماعيل من رئاسة الحكومة فى التعديل المتوقع إجراؤه بعد الانتهاء من فعاليات منتدى الشباب العالمى بمدينة شرم الشيخ، لتبدأ التوقعات والتكهنات، حول شخصية رئيس الحكومة المقبل، وتساءلوا هل سيكون أحد الوزراء الحاليين؟، وهل سيكون ذا عقلية اقتصادية أم سيكون سياسى أم سيكون تكنوقراط؟ «الصباح» فتحت ملف رئيس الوزراء المقبل، وكشفت عن الأسماء المرشحة لخلافة شريف إسماعيل، وهم خمس شخصيات مبشرون برئاسة الحكومة، يأتى على رأسهم اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، كما ظهر ضمن الترشيحات أيضًا طارق عامر رئيس البنك المركزى، وهشام رامز رئيس البنك المركزى الأسبق، لكونهما رجال اقتصاد فى حال الاستعانة برجل اقتصادى خلال المرحلة المقبلة، وتعد فرص «عامر» الأضعف نظرًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية. قاهر الفساد يحتل اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، صدارة المبشرين بخلافة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، فمنذ تقلده منصبه فى إبريل 2015، تمكن خلال عامين ونصف العام من تحقيق رقم قياسى فى الكشف عن قضايا الفساد التى أظهرت حجم الخلل الموجود بالدولة منذ عصور، ولعل أبرزها كانت قضية «الرشوة الكبرى» بمجلس الدولة، وقضية نائبة محافظ الإسكندرية، وهو ما جعله بطلًا شعبيًا فى نظر رواد موقع التواصل الاجتماعى حيث نصبوه رئيسًا للوزراء خلفًا للمهندس شريف إسماعيل. اللواء محمد محمد عرفان جمال الدين، تولى مناصب عديدة داخل هيئة الرقابة الإدارية، أولها كان توليه منصب رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالأقصر عام 2001، ثم نائب رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالإسكندرية، ثم رئيسًا للإدارة المركزية للرقابة على وزارة المالية والضرائب والجمارك والتأمينات الاجتماعية عام 2009، ثم رئيسًا لقطاع الأمانة العامة عام 2013، وآخر منصب شغله رئيس قطاع العمليات الخاصة. وقد حصل «عرفان» على عدد من الدورات التدريبية فى مجال مكافحة الفساد منها دورة بالولاياتالمتحدة سنه 1995، وأخرى بمعهد العلوم الجنائية التابع للأمم المتحدة، كما كان له الفضل فى تفعيل دور اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد بعد أن ظلت مجمدة لفترة، وهو ما دفع الرئيس بتكليفه بالعمل كأمين عام للجنة المشروعات القومية، إلى جانب عمله كرئيس للهيئة التى تلاحق «حيتان الفساد» بالدولة، كما يحرص الرئيس على دعوته لتفقد المشاريع القومية كالتشغيل التجريبى لمحور روض الفرج. مصادر مطلعة بمجلس الوزراء، أكدت وجود تقارير قياس رأى عام لرصد رد فعل الرأى العام تجاه دور الرقابة الإدارية، ومدى تفاعلها مع مشاكل المواطنين ضد جهات وهيئات حكومية، وأظهرت النتائج تطلع الجمهور لتولى «عرفان» رئاسة الوزراء، بدعوى أن محاربة الفساد هى بداية التنمية الاقتصادية. كاتم الأسرار اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، يأتى من ضمن الأسماء المبشرة برئاسة الوزراء، حيث يعد أبرز وأقدم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويراه البعض بخازن الأسرار، فهو المسئول الأول عن تسليح الجيش خلال آخر عقدين، ويتمتع بعلاقات قوية مع الخارج وعلى وجه التحديد الولاياتالمتحدةالأمريكية. «العصار» كان له دور بارز فى توفير مصادر للتسليح بعد الموقف الأمريكى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وقت رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة فاستطاع أن يحُدث تقاربًا مصريًا روسيًا، ويضمن مصدرًا استراتيجيًا للتسليح بالإضافة إلى الصين، كما نجح «العصار» على مدار سنوات خدمته داخل القوات المسلحة التى تمتد إلى 48 عامًا فى تحقيق العديد من الإنجازات ومن أبرزها إنهاء صفقة طائرات «الرافال» مؤخرًا والفرقاطة فريم مع الجانب الفرنسى، علاوة على تطوير التعاون التقنى مع الجانب الروسى فى مجال خدمات الصيانة وقطع الغيار. ومع توليه منصب وزير الإنتاج الحربى تمكن من تحقيق تعاون مع علماء مصر بالخارج والاستفادة من خبراتهم فى توليد الطاقة الشمسية، وإعلانه التعاون مع كل مؤسسات الدولة لتطوير القرى الأكثر احتياجًا. وقد تردد اسم «العصار» فى أكثر من مناسبة، ويراه بعض المحللين السياسيين ضمن الوجوه المبشرة برئاسة الوزارة. الأستاذة جاء ترشيح سحر نصر لخلافة المهندس شريف إسماعيل فى رئاسة الحكومة، ليس فقط لنشاطها ونجاح وزارتها فى العديد من الملفات الاقتصادية، لكن كونها أحيت وزارة قلما كان لها دور حقيقى وملموس فى الحكومة، حيث إنها كانت تعمل أستاذًا للعلوم الاقتصادية بالجامعة الأمريكية، وحملت حقيبة وزارة التعاون الدولى منذ سبتمبر واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات منذ ذلك التاريخ، كما فازت برئاسة مجلس محافظى الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى فى دورته السنوية السادسة والأربعين، كما فازت بلقب أفضل وزيرة بحكومة إسماعيل فى استطلاع للرأى أعدته «مين بيحب مصر»، هذا بخلاف فوزها بمنصب خبيرة اقتصاديات التمويل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولى، ورئيسة مشروع التمويل العقارى فى مصر، كما اختارتها مجلة فوربس ضمن أقوى 10 سيدات عربيات فى القطاع الحكومى لعام 2017، كما حصلت على جائزة السيدة الأكثر تأثيرًا المقدمة من اتحاد المصارف العربية على مستوى عقد الاتفاقيات نجحت نصر فى توقيع العديد من الاتفاقيات التى شملت الحصول على منح وتمويل للمشروعات، كان أبرزها توقيع اتفاقيتين مع الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى لتمويل عدد من المشروعات الخاصة بقطاع المياه بلغت قيمتها 400 مليون دولار. كما نجحت فى توقيع اتفاقيات مع البنك الدولى، وبنك التنمية الإفريقى بقيمة 4.5 مليار دولار، وتوقيع ثلاث اتفاقيات مع الهيئة اليابانية للتعاون الدولى، شملت الحصول على قروض قيمتها 475 مليون دولار بفائدة 1فى المائة، بجانب توقيعها اتفاقيات متعددة بمنح مختلفة منها اتفاقيات مع الصندوق الكويتى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، هذا بخلاف دورها البارز فى المنح التى قدمتها مصر للسعودية خاصة فيما يتعلق بتنمية سيناء وتطوير قصر العينى، كما شاركت فى الاجتماعات السنوية لصندوق البنك الدولى، ونجحت فى زيادة محفظة مصر فى البنك الأوروبى إلى 8 مليارات، منها 6 مليارات موجهة لمشاريع الحكومة ومليارين للقطاع الخاص، وأنهت اتفاق تمويل المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبى لصالح برنامج مكافحة التلوث الصناعى والمقدرة بمبلغ 10 ملايين يورو، وأنشئت «نصر» وحدة للتقييم والمتابعة بوزارة التعاون الدولى وذلك لمواجهة الفساد الإدارى، كما وضعت خطة لتمكين المرأة والشباب وتطوير سيناء. «نصر» التقت العديد من الشخصيات البارزة منها السفير الإيطالى والسفير السويسرى، والعديد من الوفود منها الوفد الأمريكى برئاسة مساعد وزير الخارجية الأمريكية ريتشارد ألبريت، هذا بخلاف الشخصيات العربية منها سلطان أحمد الجابر وزير الدولة بالإمارات والأمير الوليد بن طلال، ونجحت فى الاتفاق مع «طلال» على ضخ استثمارات فى مصر بمبلغ 800 مليون دولار، ولا تزال نصر هى المرأة الأقوى والأنشط بوزارة شريف إسماعيل والتى تسعى لها جميع الوزارات المشاركة معها فى الحكومة لتوفير موارد مادية لها. المهندس من المبشرين أيضًا بخلافة المهندس شريف إسماعيل، المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، نظرًا لاجتهاده وتنفيذه للعديد من المشروعات فى وقت قياسى، ومن أبرز إنجازاته الانتهاء من مشروع الأسمرات 1و2، بتكلفة قدرت ب850 مليون جنيه، كذلك تم الانتهاء من تطوير منطقة السماكين بسوهاج والتى بلغت تكلفتها 28 مليون جنيه، كما تم تطوير مناطق عزبة عوف وعشش محفوظ وتطوير عدد من المناطق غير الآمنة بعدد من المحافظات منها أسيوطوسيناء والمنيا والقاهرة، حيث بلغت تكلفتها 2مليار جنيه. «مدبولى» استطاع تطوير العديد من المناطق العشوائية، منها المرج وعزبة النخل وأرض اللوا وطرة، وحلوان وعزبة خير الله وعرب أبو دحروج وكورنيش كفر العلو وغيرها من المناطق العشوائية بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه شملت 24 منطقة. كما تمكنت وزارة الإسكان فى عهده، من توفير 11600 قطعة أرض وطرحها بمشروع بيت الوطن والذى خصص للمغتربين بالخارج، كما تم الانتهاء من مشروع دار مصر للإسكان المتوسط، كما تم إجراء القرعة على 24024 قطعة أرض بالمناطق المميزة بالقاهرة، هذا بخلاف سكن مصر والعاصمة الإدارية التى أكد مدبولى طرح أراضٍ بها خلال الفترة المقبلة. وزير الإسكان يسعى للانتهاء من توصيل الصرف الصحى ل243 قرية معدمة بحلول عام 2018، ويتمتع مدبولى بسمعة جيدة بين العاملين بالحكومة، حيث لم يتطرق اسمه فى قضايا فساد، هذا بخلاف سعيه المستمر لتطويق الفساد الإدارى بالوزارة الأمر الذى جعله من أوائل المرشحين للفوز بخلافة شريف إسماعيل عند أول تعديل أو خلال تشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 2018. المحبوب يأتى ترشيح المهندس إبراهيم محلب لرئاسة الحكومة، نظرًا لحالة الحب الكبيرة التى يتمتع بها وسط الشارع المصرى منذ أن كان رئيسًا للحكومة خلفًا للدكتور حازم الببلاوى، وهو ما تطلبه المرحلة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية وانتخابات المحليات، كما يتميز بتواجده فى الشارع ومتابعة أداء الوزراء والمحافظين عن قرب، كما يتمتع بحب الشارع، بما فيهم تيار المعارضة والتيار اليسارى، نظرًا لأداء محلب المكوكى طوال فترة رئاسته للحكومة، وعندما كان يشغل منصب وزير الإسكان ومن قبلها رئاسة شركة المقاولون العرب.