وزير الداخلية: التوسع في أعداد المقبولين من كوادر الشرطة النسائية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة في منتصف تعاملات الأحد    وزير الاتصالات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية للوزارة    شهيد وإصابات جراء قصف الاحتلال بلدة «بيت لاهيا» في قطاع غزة    حزب حماة الوطن يشيد بجهود القيادة السياسية لدعم استقرار لبنان وتقديم المساعدات للأشقاء    برنامج الأغذية العالمي يُطلق عملية طارئة لمساعدة مليون شخص: لبنان على حافة الانهيار    فيفا يعلن عن 12 ملعبا تستضيف مباريات كأس العالم للأندية 2025    مصر المكان والمكانة والزمالك والأهلى.. سوبر    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    كومباني يأمل في تعافي كين ولحاقه بالمواجهة الأوروبية أمام أستون فيلا    عواد يكشف تفاصيل خلافه مع إمام عاشور في السوبر    خلال 24 ساعة.. ضبط 5 أطنان دقيق مدعم داخل مخابز سياحية    طقس خريفي معتدل.. الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى الجمعة المقبلة    حصيلة 24 ساعة.. ضبط 30123 مخالفة مرورية متنوعة    مصرع مواطن صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق بالفيوم    محمود الحسينى : « ماكبث المصنع » بداية طريق النجومية l حوار    الهيئة العامة لقصور الثقافة تحصد الجوائز بمهرجان أولادنا لفنون ذوي القدرات    |الصحة العالمية: إطلاق حملة من أجل صحة القلب والأوعية الدموية    الزراعة: انخفاض أسعار الطماطم في هذا الموعد.. خاص    نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت قنابل زنة 2000 رطل في الهجوم على نصر الله    الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يواصلون أعمالهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني    الرئيس السيسي للمصريين: «إحنا بخير والأمور بفضل الله مستقرة»    الإسكان: تكثيف أعمال التطوير بمنظومة الطرق والمرافق والزراعة بالمدن الجديدة    خلال شهر سبتمبر.. تحرير 72 محضرا خلال حملات تموينية وبيطرية بالغربية    طعنة غادرة تنهي حياة طفلة ببولاق الدكرور    تداول 9 آلاف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    عروض خاصة ومحاكاة.. السيسي يشاهد عرضًا لطلبة أكاديمية الشرطة    السيسي: العالم ومنطقتنا يمران بظروف صعبة وسياستنا تتسم بالتوازن والموضوعية    الفيلم السورى "يومين" يفتتح مهرجان الإسكندرية    التعليم: الاستعانة ب50 ألف معلم من غير المعينين بالوزارة.. مستند    «عبدالغفار» يترأس اجتماع اللجنة العليا للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    مع الاحتفاظ بالمصرية.. الداخلية تأذن ل21 مواطنًا التجنس بجنسية أجنبية    وزير الاتصالات: نعمل على زيادة الصادرات الرقمية وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات    خدمات يقدمها قطاع الخزانة في البنك الزراعي للعملاء    وزير الداخلية يصدر قرارات بمنح درجات علمية لخريجي الشرطة    الإحصاء: 266 ألف حالة طلاق في 2023    كسوف الشمس وبرج الميزان.. أحداث وتطورات في شهر أكتوبر 2024 (الوقوع في الحب)    اليوم.. ندوة لمناقشة "ديوان خيالي" للشاعر الكبير جمال بخيت بنقابة الصحفيين    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    مدرسة الأقباط الثانوية بطنطا تحتفل بالمولد النبوي.. صور    جارديان تبرز تحذير كبير الدبلوماسية الروسية للغرب من محاولة قتال قوة نووية    موعد مباراة ديربي مدريد بين الريال و أتلتيكو في الدوري الإسباني    إعادة تشغيل صيدلية عيادة السلام بالتأمين الصحى فى بنى سويف    شريف عبد الفضيل يكشف أسباب هزيمة الأهلي أمام الزمالك    عميد "تمريض الإسكندرية" تتفقد قاعات المحاضرات لاستقبال الطلاب الجدد    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله    محمد عبداللطيف: نظام التعليم لم يتطور منذ 300 سنة.. والتغيير كان ضروريًا لمواكبة متطلبات سوق العمل    الأول على كلية الشرطة 2024: الانضباط مفتاح النجاح    إجابات علي جمعة على أسئلة الأطفال الصعبة.. «فين ربنا؟»    استدعاء «التربي» صاحب واقعة العثور على سحر مؤمن زكريا    مصر تسترد قطعا أثرية من أمريكا    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي.. أحمد موسى عن مناورات الجيش بالذخيرة الحية: «اللى يفت من حدودنا يموت»    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    «الأهلاوية قاعدين مستنينك دلوقتي».. عمرو أديب يوجه رسالة ل ناصر منسي (فيديو)    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريطة الأسواق الشعبية لمواجهة غلاء «جهاز العروسين »
نشر في الصباح يوم 24 - 10 - 2017


أشهرها المناصرة ودرب سعادة والغورية وشارع محمد على
السيراميك «كسر »..والصينى ب «الطبق »..والفرح.. فلوكة بهية تكفى 300
شباب وفتيات يبنون عش الزوجية بأقل التكاليف
عمرو «ستانلس »يحل أزمة طقم السفرة.. و «أم هدير » تبيع بالقطعة
ضربت موجات الغلاء المتلاحقة، قدرات كثير من الأسر المصرية فى الإنفاق على مستلزمات الحياة، كما أصبح الإنفاق على متطلبات تأسيس أسرة مهمة صعبة إن لم يكن أصعب مهمة يواجهها الشباب فى مقتبل العمر، عندما يريد أن «يدخل دنيا ». لكن هذه الصعوبة التى زادت كثيرًا بسبب ارتفاع الأسعار لا تقف حائلً أمام الشباب الذين وجدوا من الوسائل والحيل الكثير للتغلب عليها.
وهو ما دفع الكثير منهم إلى إيجاد بدائل تحل هذه المشكلة بدءًا من شراء الأثاث، وانتهاء ب «الفرح »، فصنع الكثير منهم السعادة بتوفير فى سعر المستلزمات بعدما قرروا الاستثمار فى صناعة الفرحة بتكاليف أقل، لكن بعائد أكبر من حجم الصعوبات التى يواجهونها.
المناصرة.. الاختيار الأرخص من داخل منطقة المناصرة، والتى تعتبر من أكثر الأماكن شهرة فى تجارة الموبيليا والأخشاب، حيث تعد من أهم مناطق تجارة الأثاث بالقاهرة، وتمثل صورة مصغرة من مدينة دمياط قلب صناعة الأثاث فى مصر والشرق الأوسط، بدأنا الجولة بالقرب من أهم المراكز التجارية فيها، حيث شوارع عبدالعزيز ومنطقة العتبة وشارع بورسعيد.
فى البداية تحدث إلينا إيهاب ل «الصباح » صاحب محل صالونات وغرف نوم، عن أساليب وحيل الشباب الراغبين فى تأسيس أسرة جديدة مع الصعوبات التى تواجههم فى ظل الغلاء، عند شرائهم أثاث منزله ومكوناته بأسعار رخيصة، قائلً: نعم.. يأتون إلى هنا.. وهذه أفضل حيلة فى مواجهة ارتفاع الأسعار، حيث يشترون من السلع الرخيصة. فهنا سعر الأنتريه يتراوح من3ونصف إلى 7 آلاف جنيه، ويصل 12 ألف جنيه كأعلى سعر، وهذه تعتبر أسعار الطبقةالمتوسطة وتختلف حسب الخامة.
ويشير إيهاب إلى أن أقل سعر يمكن أن يشترى به المواطن المتوسط أثاث مكون من صالون وغرفة نوم وغرفة أطفال ومطبخ يتراوح من 10 آلاف وإلى 15 ألفًا، وهذا يعتبر ثمنًا باهظًا. فقديمًا كان كل هذا الأثاث لا يتجاوز ال 7آلاف جنيه. لكنه هنا وفى شارع «محمد على »الذى يعتبر مقصد الفقراء يجدونه بسعر قليل وشكل جيد.
شارع محمد على.. سلع بأسعار زمان فى شارع محمد على، والذى يمتد من مسجد النصر الأثرى وينتهى بميدان العتبة بطول كيلومترين تقريبًا، فقد اختلف الأمر كثيرًا عن السابق، حيث تبدلت محلات الآلات الموسيقية إلى محلات أخشاب وغرف نوم ومعيشة،وانتشرت محلات النجارة والورش على اليمين واليسار. حيث باتت المنطقة تحظى بسمعةتؤكد أن الأسعار بها أقل عن أى مكان فى مصر فى تجارة «الموبيليا »، حتى أنه بات ينافس أسعار الأثاث المستعمل فى سوق التونسى بمنطقة القلعة.
محمد عبدالله، صاحب محل موبيليا بشارعمحمد على، يؤكد أن الإقبال أصبح ضئيلاً، حيث غلقت معظم ورش التصنيع وورش الموبيليا الصغيرة واتجه أصحابها إلى شراء التكاتك، ومن بقى وصمد فقط هم أصحاب المحلات الكبيرة،لكن الزبائن وخصوصًا «العرسان » غابوا عن الشارع، وأصبح حضورهم باهتًا.
ويوضح عبدالله، أن أقل خامة فى الأثاث من حيث الجودة والسعر هى فى الأرياف مثل بنها والمنوفية، عكس التى تجهز فى دمياط، والتى تتكلف الكثير بسبب تكلفة النقل ويومية العامل، فعامل دمياط يحصل على يومية أعلى من يومية عامل الأرياف.
وعن الأسعار فى المعارض بالشارع، يقول عبدالله:أقل سعر لغرفة النوم يبدأ من 3 آلاف جنيه، وحتى سبعة آلاف وتصل 20 ألفًا، بينما أسعار غرف الأطفال تبدأ من ألف جنيه وهى عبارة عن سريرين 120 سنتيمتر ودولاب صغير الحجم،وهذه عليها الطلب كثير نظرًا لسعرها الزهيد.
والأنتريه يبدأ من 1800 جنيه، لكن خامته رديئة، حسبما يؤكد بعض الزبائن. وهو ما يفسره عبدالله، بأن خشب تلك الصالونات من بواقى خشب الأنتريهات الغالية بعض الشىء.
ويسخر عبدالله، من فكرة أن «العرسان »يهربون من غلاء الأسعار، باعتقادهم أن شراء مثيل لغرف نوم يشاهدونها عبر الإنترنت بسعر قليل، دون النظر إلى نوع الخشب المصنوع منه الأثاث ومدى جودته. ويوضح، أن أقل سعر يمكن أن يدفعه العريس هو 8 آلاف جنيه، حيث إن الكثير من الزبائن الآن عقب دخولهم المخزن يقولون جملة «نريد أقل سعر ،» فمن الممكن أن يشتروا غرفة نوم كبيرة وغرفة أطفال وأنتريه ونيش صغير، بسعر أقل من المستعمل، فغرف النوم الحالية رخيصة الثمن لأنها مصنعة من الأبلكاش وليس من الخشب.
ويضيف عبدالله، ثمن النيش 1800 وعرضه حوالى 120 سم، بينما يبلغ ثمن النيش المتوسط ألفين إلى ألفين ونصف، وتتراوح السفرة من ألفين إلى 3 آلاف وهذا أقل الأسعار.
ويقول أشرف أحد البائعين بالورشة، أغلب الناس أصبحت لا تشترى سفرة ولا بوفيه هربًا من الغلاء، ويختارون أقل مقاس فى النيش للتوفير وأحيانًا لا يشترونه خصوصًا بعد مطالبة بعض التجار والمواطنين بإلغائه لعدم الإقبال على شرائه.
بينما يتحدث محمد عبد الخالق، مالك محل وورشة صالونات، قائلً: أسعار الركنة تتفاوت بين ألف ونصف إلى5آلاف جنيه، ويؤكد أن الأثاث المستعمل يكون مجردًا من الجمال، ويصبح مثل الزينة فى المنزل لا يتحمل الاستهلاك، فبعد مرور عام على الأكثر تجد أغلبها تم تكسيره، وهذه من المشاكل التى تواجهها الأسرة الجديدة،وتساهم فى زيادة الخلافات التى تصل إلى حد الطلاق.
الأسر الجديدة.. حكايات المؤسسين تقول شروق، البالغة من العمر 22 سنة، وهى خريجة كلية الآداب، ومقبلة على الزواج، إنها كانت لا تريد شراء «نيش » لأنه ليس له فائدة، ولكن لأن والدتها أصرت عليه فقررت شراء اللازم فقط، وترك الأشياء الزائدة التى لا يستخدمها العرائس، مؤكدة أنها ستشترى الجهاز من سوق أبوالنمرس الذى يبيع الأطباق والأوانى بسعر رخيص، بينما ستشترى الموبيليا مع خطيبها من «منطى » والتى تعتبر أسعارها من أرخص الأسعار فى الخشب.
وتؤكد ريهام أن لديها كوافير لتجهيز العرائس بمنطقة الوراق، حيث الميك أب والطرحة بألف جنيه فى المتوسط، ولكن يأتى إليها عرائس تلجأ لبعض الحيل لتقليل النفقات.
ويقول خالد «عريس » ويبلغ من العمر 23سنة، ويعمل عامل توصيل طلبات بأحد المطاعم، وهو مقبل على الزواج وجاء مع والده ووالدته لشراء الموبيليا لشقته، إن الشباب أصبح عاجزًا عن تكوين نفسه بمفرده وبالنسبة لى فوجود«والدى » فى حياتى ساعدنى فشقتى صغيرة للغاية بمنطقة أربعة ونص بمدينة نصر، واشتريت كل شىء بأرخص الأسعار وأقل من المتوسط بكثير، حيث وضعت ميزانية لأثاث منزلى بحدود 15 ألف جنيه وهذا مبلغ لا يكفى لأى شىء فى تلك الأيام. لكنى نجحت فى التصرف به.
ويقول إس ام وهو شاب مقبل على الزواج، إن غرف النوم أصبح العرسان يشترونها جاهزة وليست عمولة عند النجار كما كانت من قبل، كما أنهم باتوا يستغنون عن السفرة وييشترون أى«طبلية أو صنية » يأكلون عليها ويوفرون المبلغ الذى يتكلفه ثمن السفرة، كما أن البنات أصبحن لا يشترين الأشياء الكمالية فى المنزل، خصوصًا تلك التى أسعارها تكون مرتفعة بدرجة لا تستطيع الفتاة وأسرتها أن تتحملها، ولها بدائل بأسعار مناسبة ويمكن أن توفر ثمنها.
سوق السيراميك ومن سوق الموبيليا إلى سوق السيراميك، الذى لا يبعد عن شارع محمد كثيرًا، حيث يروى لنا أحمد محمود بائع فى أحد المحلات. وكان يعمل فى مصنع سيراميك فى أبو زعبل من قبل، مشاهداته عن حجم الإقبال من الزبائن على التجات وأسعارها، قائلً: السيراميك الفرز الثالث والسيراميك الكسر من أكثر الأنواع التى تشهد إقباًل خلال الفترة الحالية، بجانب أن سعر السيراميك الفرز الثالث وصل إلى 45 و 47 جنيهًا، بينما يكون سعر طن السيراميك الكسر250جنيهًا من المصنع. والذى تباع منه الأجولة بسعر 20 جنيهًا وهى تناسب الطبقات الفقيرة التى لا تستطيع حتى شراء البلاط لمنازلها.
بينما يباع فى الشادر بمنطقة غمرة، المراحيض والأحواض السراميك وأحواض الألومنيوم مستعملة، ويبلغ سعرها 150 جنيهًا وأكثر، كما تباع أيضًا الشبابيك وأبواب الحمام بسعر زهيد،وكلها من أنواع رديئة نسبيًا لكنها هى حيل يلجأ إليها الشباب المقبل على الزواج للاقتصاد فى التكلفة.
جهاز العروسة فى حمام التلات أما فيما يتعلق بمكونات جهاز العروسة، فيوجد الكثير من الأسواق الشعبية التى تلجأ إليها الفتيات للحصول على منتجات بسعر رخيص، وعلى الرغم من أن هذه الأسواق كانتا آمنًا للطبقة المتوسطة إلا أن جولتنا فى هذه الأسواق وجدنا فيها أسعارًا مرتفعة لدرجة أنها تفوق مستوى الطبقات المتوسطة.
من منطقة حمام التلات التى يفترض أنها من أكثر الأماكن المشهورة بوجود أدوات المطبخ، حيث التقينا ع اء محمد، وهو محل لأوانى الطهى الألومنيوم. حيث يؤكد علاء الذى يتواجد بمنطقة حمام التلات منذ أكثر من 15عامًا، أن أسعار منطقة حمام التلات على الرغم من أنها سوق شعبى كبير، إلا أن الأسعار باتت فى ارتفاع شديد وتشهد زيادة متفاوتة بشكل يومى.
كما يشير إلى وجود محلات تلجأ لتقليد الماركات الكبيرة وتمارس الغش فى صناعتها لتبيعها فى النهاية بسعر أرخص للزبون.
ويستطرد علاء، كما أن بعض الشباب المقبلين على الزواج يشترون أوانى الطهى بالقطعة الواحدة ولا يشترون أطقمًا كاملة. حيث باتت الفتاة التى تستعد للزواج الآن تكتفى بشراء ثلاث أوانى طهى فقط، حيث يبدأ ثمن«الحلة » صغيرة الحجم ب 50 جنيهًا، ويصل سعر أكبر مقاس فى هذا السوق إلى 400جنيه وتكون ذات جودة مناسبة. وكذلك يكون سعر أطباق الألومنيوم أرخص من مثيلاتها فى الأماكن الأخرى. كما تلجأ بعض الأسر إلى الألومنيوم الرخيص، وهو عبارة عن ألومنيوم قديم يتم صهره ليصبح سبائك، ثم يعاد تصنعيه من جديد أوانى وأطباق بأسعار أقل، لكن علاء يحذر من أن أوانى الطهى التيفال والأستانلس رخيصة الثمن تكون مغشوشة لأن خامات هذه الأنواع فى الأصل مرتفعة الثمن وهو ما يجعل تكلفتها بعد تصنيعها مرتفعة.
وتقول «أم هدير » إحدى بائعات الأطقم الصينى بالقطعة، أشترى من المحلات الكبرى الأطقم التى كُسر منه أطباق أو فناجين، ثم أبيعها للزبائن فى هذا السوق بأسعار رخيصة، ولذا فهناك من يقبلون على هذه النوعية بسبب رخص سعرها، لكن أسعار هذه الأطباق ارتفعت كثيرًا فى الفترات الأخيرة، وأصبحت أشتريها بسعر مرتفع عما سبق، فقد وصلت أسعارها إلى 30 و 35 جنيهًا، بعدما كان سعر القطعة15جنيهًا. وأشارت إلى أن بعض المقبلين على الزواج من الشباب يأتون لشراء مقاسات مختلفة للأطباق من نفس الشكل «النقشة »، ويشكلون منها طقمًا كاملً، لكن من الصعب أن يكونوا منه أطقم فناجين وحساء كاملة.
وتؤكد الحاجة ابتسام، وهى «زبونة » التقيناها فى السوق، أن أسعار الأطقم الصينى ارتفعت كثيرًا، وهو ما دفعها للحضور لهذا السوق مع زوجها لشراء أطباق صينى مجمعة لفتاة جارتها يتيمة حيث تساعدها فى تجهيز نفسها للزواج، وتضيف، لكنى بسبب ارتفاع الأسعار اشتريت أربعة أنواع أطباق «نقشة واحدة »، ومن كل نوع 6 أطباق ب 525 جنيهًا.
درب سعادة والغورية.. أوانى طبخ وملايات«مين قال هات! »
عمرو «استانلس »، هكذا اسمه وهو أحد مشاهير منطقة شارع درب سعادة المقابل لشارع حمام التلات، التقيناه وسألناه عن الأحوال والأسعار والزبائن فانطلق يقول: العرائس من متوسطى الحال يشترون نصف طقم 95 قطعة، حيث يبلغ أقل سعر له عند تجار الجملة ما يقرب من 1800 جنيه، بينما يكون سعر الطقم، ألفين ونصف وحتى 3 آلاف جنيه بهذه المنطقة.
ويضيف عمر، الزبائن المقبلين على الزواج ممن يأتون إلى هنا يشترون الأوانى الاستنانلس بالقطعة أيضًا، حيث يبلغ ثمن أصغر «حلة »60 جنيهًا، كما تلجأ بعض الفتيات إلى شراء الكاسات والأكواب التى توضع فى النيش من الباعة المتجولين فى العتبة، حيث يتراوح سعر الطقم هناك من 50 وحتى 100 جنيه.
ويقول محمد فتحى، الذى يعمل على «فرشة »أتواب قماش فى الغورية، إن ثمن متر قماش الملايات «المخلط » أى «الخليط بين البولستر والقطن 17 » جنيهًا، بينما يبلغ ثمن المتر التركى 35 جنيهًا، مشيرًا إلى أن أغلب العرائس من البسطاء الآن يشترون القماش بدًل من الملايات الجاهزة نظرًا لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى مقاسها الصغير للغاية، الذى لا يغطى المرتبة بشكل جيد، ويؤكد أن الطلب على القماش «المخلط » أكثر من غيره نظرًا لانخفاض سعره وتحمله كثرة الاستعمال ولألوانه المختلفة. بينما يتراوح أقل ثمن لملايات السرير الكبير فى العتبة من 200 جنيه إلى أكثر وتكون خامتها رديئة إلى حد ما.
«الفرح ».. اقتصاد السعادة وصناعة الفرحة الحيل التى يلجأ إليها الفقراء لتوفير نفقات تجهيز المسكن، كان أيضًا لتكاليف الفرح نصيب منها، فقد لجأ كثير من الشباب إلى أساليب مختلفة لصناعة الفرحة بتكلفة أقل وبهجة أكبر، فمنهم من يلجأ إلى المراكب لتكون مسرحًا للفرح، بدًل من الشارع والقاعات التى أصبحت تكلف الكثير، وهو ما يقول عنه أحمد الهوارى صاحب يخت فى نادى الجيزة، أسعار المراكب تختلف حسب حجمها ونوعها وحمولتها، فإيجار الساعة الواحدة من دون خدمات بالخيت، يبدأ من 700 جنيه، وتتراوح الخدمات من دى جى ب 400 جنيه، والكوشة ب250 جنيهًا، والفيديو ب 400 جنيه، والزفة ب 350جنيهًا، والزينة ب 400 جنيه. بينما من الممكن أن يأتى عريس شاب ويطلب تأجير ساعة واحدة من دون أى خدمات إضافية ومن دون مشروبات لتوفير النفقات، لكن ذلك لا يوفر الفرحة، فقد يصنع أصدقاؤه له فرحًا كله بهجة بأقل سعر.
وهو ما يحدث كثيرًا الآن، حيث أبحر بهم من الدقى وحتى إمبابة، لكن الهوارى يشير إلى أن كل يخت وله شروطه وأسعاره، حيث يوجد بعض المراكب التى لا تفرض أى رسوم إضافية، وتعتمد على الاتفاق مع الزبون، بينما تتراوح أسعار الفلوكة من 300 جنيه إلى 500 جنيه، لكنها تحمل عدد أفراد أقل، بينما اشتهرت حاليًا الأفراح العائلية التى يأتى فيها 20 أو 30 فردًا من العائلة فقط. ويوزعون البيبسى ويركبون بالفلوكة فقط، بينما يوجد أفراح أخرى فى الساحل بمنطقة روض الفرج تبحر فيها المراكب بالمعازيم حتى القناطر الخيرية وتكون بثمن أقل.
ويضيف الهوارى، أفراح المراكب واليخوت قديمًا كانت تقتصر على أبناء الطبقة العليا فقط، وليس كما هى الآن. لكن حاليًا بعض المراكب النيلية الكبيرة يصل فيها سعر دخول الفرد إلى 500 جنيه، ولذا يكون سعر الفرح فيها تكاليفه باهظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.