مايكل فارس مصطفى الشربينى وكريمة أبو زيد ومحمد عبد الناصر حالة من الإستياء إجتاحت الاحزاب المدنية، بعد قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهوريه، بتكليف هشام قنديل، وزير الري لتشكيل الحكومة، ووصفت أختيارة لرئاسة الوزراء ب"الكلا م الفارغ" و"الفشل"، متسائلين عن إنجازاتة التي حققها في مجال الري التي لاتحظي بة لتشكيل الحكومة، مؤكدين أنهم لن يشاركوا في حكومتة، منضمين مجدداً لصفوف المعارضة. كما أكدوا أن الخبرة السياسية الضعيفة وصغر السن هي معايير أختيار مرسي ل"قنديل" لسهولة تحكم مكتب الارشاد فيه. قال عصام شيحا، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنه كان هناك إتفاق فيما سبق ان يأتى رئيس الجمهورية برئيس للحكومة ذو خلفية اقتصادية وكان ذلك مطروح من الاسماء مثل " الدكتور حازم الببلاوى وكذلك فاروق العقدة ومحمود ابو العيون ومحمد العريان واخرين مشيرا الى ان هناك مشكلة اقتصادية تنبىء بثورة اخرى هى ثورة الجياع . وأضاف "شيحة" فى تصريحات خاصة ل"الصباح" أن أختيار هشام قنديل لمنصب رئيس الوزراء يُعد مقبولاً لآنه ذو خلفية اقتصادية، وكان يحمل على عاتقه ملف المياه فى الحكومة، موضحاً أنة أنجز فى هذا الملف وحقق بعض الانجازات فى قطاعات مختلفه خاصة مشكلة دول حوض النيل . وقال" شيحة" إنة لايوجد تحفظ من اختيار الحكومة بالكامل من جماعة الإخوان المسلمين وأتمني ذلك لكى ينفذوا برنامج الرئيس، لكي يعرف الناس الفرق بين الدعاية الانتخابية والممارسة الفعلية، كاشفا أن الوفد لن يشارك فى الحكومة الجديدة مشيراكما طالبنا بحكومة تكنوقراط بعيدا عن حكومة ائتلافية او حكومة من الاحزاب لان هذه الحكومات تؤدى الى فشل وسوف تتحمل الاحزاب فشلها . ومن جهة أخري، قال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إنه لايعتقد أن " قنديل" رئيس الوزراء الجديد قد حقق انجازا فى وزارة الرى لكى يقوم الرئيس بتكليفه لتشكيل الوزارة الجديدة مؤكدا على ضرورة تقبل اختيار الرئيس لانه وحده يتحمل المسئولية وهو من يدفع الثمن اذا لم يقوم بتنفيذ وعوده التى وعد بها الشعب . وطالب "كامل" بضرورة إختيار الوزراء الجدد بمعيار الخبرة والكفائة من داخل كل مؤسسة مشيرا إلي أنة اذا تم تشكيل حكومة ائتلافية فسيدب فيها الخلاف من أول يوم لاختلاف وجهات النظر، أما إذاكانت إخوانية فقط ففى هذه الحالة سيتم سيطرة فصيل واحد على جميع المؤسسات وبالتالى يتكرر ما كنا نعانى منة أيام الرئيس المخلوع وهو سيطرة فصيل واحد على مجريات الاحداث فى مصر . من جهته، تسائل أحمد دراج ، وكيل مؤسسي حزب الدستور،كيف لمحمد مرسي رئيس الجمهورية، أن يختار رئيس الحكومة المصرية بعد الثورة من دولاب العمل القديم ومن الشخصيات المحسبوبة علي جماعة الإخوان المسلمين . ووجة "دراج "رسالة إلي "مرسي" قائلاً : " اخترت رئيس الحكومة من دولاب العمل القديم فعليك أن تنتظر نتيجة ذلك وهو" الفشل" واصفاً الاختيار ب" الكلام الفارغ" وتسائل "دراج" قائلاً : " أين وعود الدكتور محمد مرسي للقوي الوطنية أثناء جولة الاعادة بالانتخابات وتحديداً الجبهة الوطنية؟ ، فقد وعد بأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة، فاهو يخلف وعودة. وأكد" دراج" أن مخالفة وعد مرسي للقوي الوطنية تمثل طبيعة وعود الإخوان المسلمين قائلاً:" هذه هي وعودهم وهذه هي كلماتهم ". وشدد " دراج " علي أن إختيار "مرسي" ل" قنديل" يؤكد أن الامور تسير في إتجاه معاكس وغير صحيح ، خاصة بعد أن تولي رئاسة الجمهورية منذ شهر دون تأثير أو فعل واضح ويخرج ليختار رئيس حكومة لاترغب بة القوي الوطينة لذا علية تحمل المسؤلية فيما أعرب أيمن نور،رئيس حزب غد الثورة، عن إستياءه فورقرار " مرسي " بتكليف هشام قنديل، بتشكيل الحكومة، مضيفاً إنة إختيار مفاجئ ومغايير للتوقعات التي كانت تحدث ومواصفات أوسع بكثير من أختيار هشام قنديل وأضاف إنة إختيار مدهش وغير مبرر وعودة لزمن التكنوقراط ، قائلاً :" الناس قرفانة في الشارع" ، مضيفاً :" لو كنت مكانه لإخترت هشام قنديل نائب لرئيس الوزراء لملف وادي النيل والموارد المائية . وعن حول مشاركتة بالحكومة القادمة التي يرأسها هشام قنديل ،قال سوف أعيد التفكير في المشاركة . وأكد عماد جاد، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى، أن إختيار "مرسي" ل" قنديل" جاء بمعايرين ألاول هو صغر سنة والثاني عدم الكفاءة، وذلك لسهولة سيطرة مكتب الارشاد علية، مشيراً إلي أن "مرسي" قد وعد بأن يكون رئيس الحكومة القادم " شخصية وطنية مستقلة" ولكنة أختار شخصية محسوبة علي الإخوان، وقد يدافعون عن ذلك بأنة لاينتمي لهم تنظيمياً، لكنة ينتمي لهم فكرياً. وشدد" جاد"، علي أن الحزب لن يشارك في تشكيل الحكومة لو طلب منهم ذلك ولن يكونوا أعضاءفية بل سينضمون مجددا للمعارضة في حين إنتقد باسل عادل، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الاحرار، إختيار رئيس الجمهورية محمد مرسي، لرئيس الوزراء ، مشيراً إلي إنة إختيار غريب، ولايوجد لة دوافع أو مبررات. وأضاف باسل عادل، أن " قنديل" يُكن لة كل إحترام ولكن لا يحمل خبرة إقتصادية أو سياسيه تؤهلة لتولي منصب رئيس وزراء مصر أو تشكيل حكومة،مؤكداً علي أن الحزب إتخذ قراراً بأنة لن يشارك في أي حكومة، مطالباً بحكومة تكنوقراط ذو خلفية سياسية للتعامل مع المشكلات الجزرية في مصر. من جهته، قال إيهاب الخولي ، أمين عام حزب الاصلاح والتنمية، إن إختيار " قنديل" يخالف وعود الدكتور مرسي للشعب بأنة سيأتي برئيس وزراء غير محسوب علي التيار الاسلامي، مشيراً إلي أن كل إنجازات " قنديل" هو سفرة مع " مرسي" إلي أثيوبيا فقط لاغير. ورفض " الخولي"، تشكيل حكومة إخوانية، مطالباً بضرورة حكومة وحدة وطنية لتشارك فيها جمع التيارات السياسية في مصر.