نور: مش مصدق إنى عملت كدة.. ومراتى هى السبب «منها لله مراتى هى السبب.. كل يوم عايزة فلوس أجيبلها منين، مش حاسه بيا ومحسسانى بالعجز دايمًا، لدرجه إنى كرهت الحياة وحاولت أنتحر أكثر من مرة عشان أخلص من العيشة.. بس كانوا بيلحقونى».. هكذا يبرر (نور. م) لحظة تجرده من المشاعر والإنسانية، حين تجاسر على إلقاء طفلته (لارا ، 4 سنوات) من الطابق الخامس. وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة «خلاص أنا كده ارتحت أخيرًا هاموت وهاسيب لمراتى الدنيا كلها تشبع بها وأخلص من زنها وطلباتها اللى ما بتنتهيش». وأضاف «أنا مش مصدق إنى عملت كده وإنى رميت بنتى حبيبتى من البلكونة، بس منها لله مراتى هى اللى وصلتنى للحالة دى، خلتنى أبقى زى المجنون لدرجة إنى أرمى بنتى من الدور الخامس، بنتى صعبانه على أوى، مكنتش عايز أعمل كده، أنا مش قادر أنسى نظرتها لى وأنا شايلها وبرميها من البلكونه ولا وإيدها ماسكة فى هدومى عشان مارميهاش، أنا مش عارف عملت إزاى كده، بس أنا ساعتها مكنتش فى وعيى، الشيطان كان مسيطر على». وأضاف «لازم يعدمونى، أنا هطلب من القاضى وأتوسل له انه يحكم على بالإعدام عشان يريحنى من الدنيا دى، لأنى مش هعرف أعيش بعد ما قتلت بنتى بايدى، لازم أموت ما ينفعش أعيش بعد اللى عملته، مراتى خلت الحياة سوده فى عنيا بطلباتها الكثيره اللى مش بتنتهى وكانت دايمًا مقضياها خناق معايا، كل يوم خناقه لغايه ما بقت سيرتنا على كل لسان فى البيت والشارع، كل يوم الجيران تسمع صوتنا وتيجى تحوش ما بينا، وكل ده عشان هى مش حاسه بظرفى وبتطلب منى طلبات فوق طاقتى، ومش مهم عندها أجيب الفلوس منين المهم إن اللى بتطلبه يبقى عندها، كرهتنى فى الحياة وفى إنى أروح لبيتى وكانت دايما بتتعمد تهينى قدام بنتى والجيران وتحسسنى بالعجز». واختتم المتهم «يوم الواقعة كنت راجع من الشارع ومكنش معايا جنيه واحد فى جييى وكنت حاسس بخيبه الأمل ومش طايق نفسى ولا طايق أسمع أى كلمة من حد، وأول ما دخلت البيت وجهت لى زوجتى سيلًا من الشتائم والإهانات عشان مصروف المنزل وطلباتها المتأخرة، فقلتلها ابعدى عنى وارحمينى أنا مش طايق نفسى، لكنها استمرت فى الشتائم وتوجيه الإهانات لى، ما حستش بنفسى غير وأنا باضربها ولما بنتى حاولت تدافع عنها لقيت نفسى من غير ما أحس شايلها وبحدفها من البلكونة». فيما قالت والدة المجنى عليها «حدثت بيننا مشاجرة زى كل يوم حول مصاريف البيت وده لأنه عاطل وبيرفض يشتغل، وكمان مش عايزنى أطلب منه حاجة، أمال مين اللى هيصرف على أنا وبنته، هو مش الراجل لازم يشتغل ويكفى بيته، وأول مارجع من الشغل وكان بقاله يومين غايب وسايبنا أنا وبنته من غير ولا مليم فى البيت، وأول ما دخل باستفسر منه كان فين وإزاى يتركنا من غير فلوس لقيته راح هاجم عليا وضربنى وكنت هاموت فى إيده، وأول ما بنتى حاولت تخلصنى من تحت إيده راح شالها وحدفها من البلكونة». كان قسم شرطة المرج، تلقى بلاغًا من والدة الطفلة «لارا. ن» المجنى عليها، يفيد بإلقاء زوجها لابنته من الطابق الخامس بعد نشوب خلافات بينهما حول مصاريف المنزل.. تم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات والتى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.