يبدو أن فرص مهاجم الزمالك باسم مرسى فى العودة لتشكيلة الفراعنة فى الفترة المقبلة أصبحت صعبة للغاية. باسم غاب عن صفوف المنتخب الوطنى منذ نوفمبر الماضى، وتحديدًا منذ مباراة مصر مع غانا فى تصفيات كأس العالم 2018، والتى أقيمت بملعب برج العرب بالإسكندرية وانتهت بفوز الفراعنة بهدفين دون مقابل. يومها بدأ باسم مرسى المباراة فى تشكيلة الأرجنتينى هكتور كوبر الأساسية قبل أن يترك مكانه بين الشوطين لرمضان صبحى. مهاجم الزمالك ترك ستاد برج العرب عائدًا لفندق إقامة الفريق قبل نهاية المباراة، وهو ما أدى لثورة غضب عارمة من الأرجنتينى، اتبعها استبعاد باسم من صفوف المنتخب فى تشكيلته المتجهة للجابون لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017، والتى أنهاها الفراعنة فى مركز الوصيف. كما لم يتم استدعاء مرسى لأول تجمع للمنتخب بعد البطولة فى مارس الماضى لخوض مباراة ودية أمام منتخب توجو. وفى الوقت الذى عاد فيه باسم مرسى لتشكيلة فريقه الزمالك فى المباريات المحلية الأخيرة، ومع انتظار الإعلان عن قائمة المنتخب لمباراة تونس فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019 فى يونيو المقبل، لا يبدو أن المهاجم سيعود قريبًا للمنتخب الوطنى. حيث شهد معسكر الفراعنة الأخير فى مارس الماضى تكوين تحالف رافض لعودة باسم للمنتخب، كان قوامه لاعبى الأهلى فى المنتخب بالإضافة لأبرز عناصر المحترفين مثل محمد صلاح ومحمد الننى، الذين أعربوا لأفراد الجهاز الفنى عن رفضهم لتواجد باسم بينهم فى المعسكرات المقبلة. رفض لاعبو المنتخب الصفح عن باسم جاء على غرار عدم عودة قائد الأهلى حسام غالى لصفوف المنتخب على خلفية أزمته الشهيرة مع هكتور كوبر ومساعده أسامة نبيه، والتى أعقبت مباراة مصر ونيجيريا فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، حيث دخل غالى فى خلاف فنى مع كوبر وشخصى مع نبيه، أعقبه استبعاد اللاعب الملقب بالكابيتانو من المنتخب طوال الفترة التالية. ورغم مرور أكثر من عام على هذا الأمر إلا أن غالى لم يرتد قميص الفراعنة مرة أخرى، وذلك برغم حاجة المنتخب لتواجده خاصة فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون، وهو ما بدا واضحًا فى ظل إصابة محمد الننى وغيابه عن غالبية مباريات المنتخب فى البطولة. ويرى اللاعبون أن موقف جهاز المنتخب من غالى يجب تكراره مع مرسى، خاصة أن التحالف الرافض لعودة باسم يرى فيما قام به المهاجم فعلًا أكبر بكثير من موقف قائد الأهلى.