أجرى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، رفقة 15 عضوًا من لجنتي السياحة والثقافة بمجلس النواب، السبت، زيارة ميدانية لجميع المواقع والمتاحف الأثرية التي توقفت أعمال الترميم والتطوير والتحديث بها منذ ثورة 25 يناير، بسبب عدم وجود تمويل مالي، لاستئنافها، في محاولة لمنح قُبلة الحياة لها. بدأ الوزير والوفد البرلماني الجولة من متحف الإسكندرية القومي، حيث عقد اجتماعًا مغلقًا بمسؤولى الآثار وأعضاء البرلمان، ثم زاروا المتحف اليونانى الرومانى لتفقد الأعمال الجارية وأسباب توقفها منذ الثورة، أعقبها زيارة المسرح الروماني بمنطقة كوم الدكة. وخلال الجولة، أعلنت بعثة بولندية عن فتح منطقة الحفائر الخاصة بها في المسرح الروماني أمام الجمهور للزيارة لأول مرة بالمسرح. كما تفقد الوزير والوفد متحف المجوهرات الملكية، والأرض المخصصة لمتحف الموزاييك بمنطقة باب شرقي، لبحث إيجاد التمويل اللازم لاستئناف المشروع، خاصة أنه يعد المتحف الوحيد المتخصص في عرض قطع الموزاييك في مصر، أعقبها زيارة قلعة قايتباي لتفقد الحواصل الأثرية وبحث استئناف مشروع الترميم والتطوير بها. وترأس النائب أسامة هيكل وفد لجنة الإعلام بمجلس النواب، بعضوية يوسف القعيد وميرڤت ميشيل، كما ترأست النائبة سحر طلعت مصطفى وفد لجنة السياحة، بعضوية أحمد إدريس وحسني حافظ وياسمين أبوطالب. في سياق متصل، افتتح وزير الآثار والدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، فيلا الطيور بمنطقه كوم الدكة، وهي إحدى بيوت الأغنياء في العصر الإغريقي، وتضم أرضيات وعدة لوحات من الفسيفساء. وأكد العناني اهتمام وزارته بآثار الإسكندرية، مشددا على أن الجولة تأتي للوقوف على المشاكل وحلها، حيث تعد الإسكندرية من المحافظات السياحية وتوجد بها معالم كثيرة مثل القلعة والآثار الغارقة. وقال مصدر أثري بمنطقة الإسكندرية إن الزيارة تستمر يومين وتبحث إمكانية إيجاد بدائل أخرى لتدبير الموارد المالية اللازمة لاستئناف مشروعات الترميم والتطوير الواقعة في الإسكندرية. وأوضح حسني حافظ، عضو مجلس النواب، أن الزيارة تأتي استجابة سريعة منه لطلبات الإحاطة التي قدمها العديد من أعضاء مجلس النواب بشأن إعادة الحياة للمتاحف والمواقع الأثرية المغلقة بسبب التمويل، وبحث إمكانية استغلالها سياحيًا لدفع عجلة الاستثمار واستعادة مكانة الإسكندرية السياحية محليا وعالميا. وأضاف أن الإسكندرية مدينة عائمة على الآثار ولابد من الاهتمام بها، مشيرا إلى تقديمه عددا من طلبات الإحاطة لمجلس النواب للاهتمام بالآثار الغارقة في المدينة، خاصة أن المحافظة بها أماكن أثرية كثيرة لا يتم استغلالها، ولابد من إعادة تشغيلها بالكامل وتفعيل سياحة الغطس.