حصلت الصباح على اسم الفيروس الغامض الذى اصاب اسرتين بشبرا الخيمة، وتسبب في وفاة ثلاثة اطفال، حيث كشف لنا رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد هوية الفيروس بعد متابعته للتحاليل و التقارير الصادرة عن العينات التي تم أخذها من أفراد الأسر المصابة بالفيروس. ورجح الدكتور محمد عز العرب المستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء و رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد ل«الصباح»، ان الإعراض التي ظهرت على الاطفال والأسرتين المتواجدين في شبرا الخيمة، ليست اعراض فيروس الروتا كما ردد بعض الاطباء بمستشفى حميات العباسية. واضاف عز العرب انه من المرجح و بنسبة كبيرة طبقا لما وصل اليه من مصادر بالصحة رفض الكشف عنها ان يكون الفيروس الذي قضى على حياة ثلاثة أطفال هو فيروس «ادينو»، مشيراً الى انه تم استخلاص هذا الفيروس من احد أفراد الأسر التي أصيبت في شبرا الخيمة، لافتاً ان إعراضه تتسبب في نزلات معوية تؤدى الى مضاعفات فى الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والالتهاب المخي، و أن فيروس ادينو تظهر أعراضه نتيجة تناول طعام او شراب ملوث، و هو فيروس معدي ينتقل عن طريق الطعام و الشراب و الهواء و الرزاز المتطاير. واوضح عز العرب ان سبب وفاة الاطفال كان نتيجة عدم تحملهم لمضاعفات الفيروس ، وكان يجب اخذ جميع العينات من المرضى المحيطين بالأسرتين والمخالطين ، بالإضافة الى الكشف على الميكروبات عن طريق زرع الميكروب ، و الكشف عليه عن طريق جهاز «البى سى ار» و «الاليزا» للأجسام المضادة للفيروسات و هو مالم يحدث.. و طبقا لمنظمة الصحة العالمية فأن "أدينو فيروس" هو حمة تحتوي على حمض اللا أكسيد النووي “دي إن أي" حجمها حوالي 65 نانومت، ان هناك حوالي 33 نوع تمرض الإنسان وتسبب التهاباً في الطرق التنفسية العليا. وقد تأتي بشكل أوبئة بين المجندين والطلاب. ولا علاقة لها بحمات الإنفلوانزا، ولكن الأوبئة المسببة لهذا الفيروس قد تأتي في أعقابها. ومن أهم أعراض المرض؛ صعود الحمى المتدرجة في ثلثي الحالات، و الحمى المفاجئة في الثلث الآخر. وقد تبلغ الأربعين وتدوم من 2-12 يوماً. وتتراجع بالتهاب البلعوم والسعال، وبعضها بآلام عضلية وبطنية، أو تكثف رئوي، و تنتشر العدوى عن طريق الهواء والماء والطعام وبالتماس المباشر ، ويكثر انتشاره بين الأطفال وصغار البالغين.وتهاجم (الفيروسات) الرقبة واللوزتين وتؤدي إلى التهاب الحلق والزكام وحمى خفيفة. وقد تترافق مع التهاب ملتحمة العين، خاصة في حمامات السباحة. كما تؤدي إلى التهابات الجهاز الهضمي والبول عند الأطفال، و قد يتسبب في وفاة بعض الأطفال أصحاب المناعة الضعيفة. الأعراض: تختلف الأعراض تبعاً لاختلاف مكان الإصابة من الجسم. فلدى إصابة الأغشية التنفّسية تظهر أعراض البرد المتمثّلة في السعال واحتقان الحلق والأنف والتهاب الأذن الوسطى أحياناً. ولدى أصابة الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، تظهر الأعراض في صورة إسهال وقيء وصداع وآلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة، أمّا لدى إصابة مجرى البول فيلاحظ المريض حرقةً أثناء التبوّل وزيادةً في معدّل التبوّل. ولدى إصابة العين تحدث الأعراض على إحدى الحالات التالية: - حمى البلعوم والملتحمة : قد تتسبّب في إصابة العين والمسارات التنفّسية معاً، فيعاني المريض من احتقان شديد بالحلق وارتفاع في درجة الحرارة والتهاب أغشية الأنف وتضخّم في العقد اللمفاوية واحمرار العين وزيادة الإفرازات والإحساس الدائم بوجود جسم غريب بالعين.
التوصيات العلاجية: تعتبر المضادات الفيروسية والمضادات الحيوية لعلاج الإلتهاب الفيروسي غير مجدية. وفي هذه الحالة، يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض الأخرى المصاحبة كمتلازمة الفراش وخفض الحرارة وقلّة تناول السوائل.وفي غالبية الأحيان، قد يتخلّص الجسم تلقائياً من المرض بمرور الوقت، ما لا يستلزم البقاء بالمستشفى إلا في حالات عدم القدرة على تعويض السوائل المفقودة بالقيء أو الإسهال لمنع حدوث الجفاف. كما يوصى بتناول العقاقير الستيرودية الموضعية للعين، إذا كانت الإصابة بالغة.
و ينصح الاطباء بعدة اجراءات للوقاية من هذا الفيروس و هي الاهتمام بوسائل النظافة العامة، وغسل الأيدي و يوجد لقاح يعطى على نطاق ضيق ولم يعمم بعد. يذكر أن وزارة الصحة والسكان قد شكلت لجنة مكبرة مشكلة من أساتذة كليات الطب فى تخصصات السموم والأطفال والتغذية والوبائيات للكشف عن أسباب الفيروس الغامض وأرسلت تقايرها إلى مصلحة الطب الشرعى التابعة لوزارة العدل. وأكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان أمس أن جميع العينات التى سحبتها اللجنة من أسر شبرا الخيمة من (دم، بول، براز، شعر، معادن، طعام مطهى، طعام خام، حشرات، الإشعاعات) أثبتت جميعها سلبيتها تماماً مرتين على التوالى، مؤكدا أن المعامل المركزية التابعة للوزارة إمكانياتها عالية وتستطيع اللجنة الأخذ بنتائجها والاعتماد عليها. وقال وزير الصحة والسكان إن مصر آمنة وليس هناك أى شبهات بوجود فيروسات غامضة أو مجهولة أو حتى مرض مستحدث، مؤكدا أن أسر شبرا تحت الرقابة الطبية المشددة لمتابعة حالاتهم أولا بأول والتدخل إذا استدعت الحاجة لذلك، مشيراً إلى استقرار الحالات حتى الآن.