«بحبك وبقدرك.. وتعبتني يا فضيلة الإمام»، عبارتان قالهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في أقل من شهرين مخاطبا بهم الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، ليعبر عن العلاقة القائمة بين مؤسسة الرئاسة والأزهر الشريف. ففي فبراير 2016، عندما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، المصريين بتنظيم النسل، خلال كلمة ألقاها أمام قادة القوات المسلحة، وحضرها الإمام أحمد الطيب، فوجه حديثه لشيخ الأزهر، بسؤال: «حلال واللا حرام يا فضيلة الإمام»، فرد الأخير: «حلال وحلال وحلال»، فضجت القاعة بالضحك والتصفيق. وقال السيسي، خلال الكلمة، مخاطبا المصريين أن يراقبوا أنفسهم ويتمهلوا قبل أن ينجبوا أطفالًا قد لا يستطيعوا تربيتهم بشكل جيد، قائلًا «أقدر أطلب من اللي عنده طفل يستنى 3 سنوات أو أربعة على ما يجيب طفل تاني». وأضاف السيسي، خلال كلمته أثناء لقاءه مع قادة القوات المسلحة والشرطة المذاعة على الفضائية المصرية التابعة للتليفزيون المصري«،»أقدر أطلب من اللي عنده طفلين يستنى 6 سنوات أو 7 قبل ما يجيب الطفل الثالث«. وواصل السيسي، «أقدر أطلب من اللي عنده 3 أطفال حتى الآن ميجبش تاني»، وسأل الرئيس فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر عن ما إن كان ما يطلب حرامًا أم حلال فأجابه الإمام، قائلًا «حلال وحلال وحلال». وفي ديسمبر 2016، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تحدث الرئيس السيسي صراحة عن حقيقة الخلاف بينه وشيخ الأزهر، أثناء حديثه عن الخطبة الموحدة، وقال «الدكتور (وزير الأوقاف) كان متحمسًا وأدلى بتصريح بأن الخطبة ستكون موحدة، إحنا كده بنختزل الموضوع، أنا بقول لفضيلة الإمام كل ما أشوفه أنت بتعذبني، فيقولى أنت بتحبنى ولا لأ.. ولا حكايتك إيه؟». وأضاف الرئيس: «أنا بحبك وبحترمك وبقدرك، إياكم فاكرين غير كده تبقى مصيبة، أنا بحب الإمام، وعارف دور الأزهر ومقدره كويس في مصر والعالم كله، وهو القلعة المستنيرة اللي ممكن نعتمد عليها لأنها هتحيي صحيح الدين». وأثناء الاحتفال بعيد الشرطة، اليوم الثلاثاء، مازح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتور «الطيب»، أثناء حديثه عن «تقنين الطلاق»، قائلا له: «أنت تعبتني يا فضيلة الإمام». وطالب السيسي، خلال كلمته في احتفالات عيد الشرطة، بوضع قانون لمنع الطلاق إلا أمام المأذون قائلاً: «ماينفعش نعمل قانون أنه لا يتم الطلاق إلا أمام المأذون حتى تراجع الناس أنفسها»، موجهًا حديثه للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قائلاً: «ولا إيه يا فضيلة الإمام، تعبتني يا فضيلة الإمام».