مع الاستعدادات لتنصيب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا فى 20 يناير المقبل، يستعد وفد شعبى مصرى يضم حقوقيين وبرلمانيين لزيارة كل من واشنطن ونيويورك بالتزامن مع حفل تنصيب الرئيس ال45 للولايات المتحدةالأمريكية. الوفد يضم أعضاء من مجلس النواب هم؛ علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالإضافة إلى زوجته الإعلامية بسمة وهبى، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام، ومحمد مصطفى السلاب، وطارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، وداليا يوسف، ورشا رمضان، وطارق الخولى. هذا بخلاف السفيرة منى عمر عضو المجلس القومى للمرأة، والدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الديار المصرية، والدكتور راضى إسكندر عضو المجلس الإنجيلى العام، ودولت سويلم عضو المجلس القومى للمرأة. «الصباح»، ومن خلال مصدر خاص، علمت أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قد وافق على سفر النواب السابق ذكرهم، فى الوقت الذى أبدى فيه عدد من النواب اعتراضهم، وخاصة مع عدم وضوح أى معايير لاختيار هذه الأسماء دون سواها. المصدر أكد أن هناك دعوات تم توجيهها إلى شخصيات مصرية بعينها منها حقوقيون وشباب محسوب على ثورة 25 يناير من خلال البيت الأبيض نفسه مباشرة لحضور عدد من الفعاليات المرتبطة بالرئيس الأمريكى القادم وحفل تنصيبه، إلا أن هذه الدعوات قوبلت بالرفض فى إطار موقف موحد لعدد من الحقوقيين حول العالم بما فى ذلك داخل الولاياتالمتحدة نفسها، والتى أثار فوز ترامب عددًا من المخاوف لديها، ولوضع حقوق الإنسان تحت ولايته. داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أكدت ل«الصباح» أن مؤسستها هى التى ستتكفل بكل المصاريف الخاصة برحلة الوفد المسافر إلى الولاياتالمتحدة، مضيفة أن الزيارة ستكون ذات مردود إيجابى، وأن اختيار المسافرين لصفتهم ولم يتم الاختيار لأشخاصهم، كما أن المركز لم يتلق أى طلبات من نواب آخرين برغبتهم فى السفر مع المجموعة المنتقاة. وقالت زيادة ل«الصباح»: هناك ورشة عمل تم تنفيذها، ضمت المسافرين إلى واشنطن، انتهت من إعداد تقارير ليصطحبوها معهم لتوضيح كل الأمور للإدارة الأمريكية الجديدة؛ منها ورقة عمل (يتم تجهيزها وترجمتها الآن للغة الإنجليزية) هى تقدير موقف عن مستقبل المجتمع المدنى المصرى فى ظل القانون المعنى الجديد المعنى بالعمل الأهلى ولمناقشة الاعتراضات الغربية بخصوصه. الناشطة الحقوقية تابعت تصريحاتها بأن الوفد سيقوم بعدد من الزيارات فى الولاياتالمتحدة ليلتقى من خلالها بعدة شخصيات عامة أمريكية، وأعضاء فى الكونجرس، وممثلين عن الخارجية الأمريكية، وهيئة المعونة الأمريكية، بجانب لقاءات مع عدة مراكز بحثية هناك، كما أن الوفد يحمل على كاهله قضية الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث سيقدم تقريرًا موثقًا عن جرائم «الجماعة» بما يشمل 3 آلاف جريمة، وخاصة أن هناك تفاهمًا كبيرًا بين الإدارة المصرية الحالية والإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بملف «الإخوان». زيادة أنهت كلامها بأن هناك اتصالات تجرى حاليًا لعقد لقاءات مع كل من السيناتور دياز بالارت، والسيناتور تيد كروز، عضوى الكونجرس الأمريكى، واللذين يزمعان التقدم بمشروع قانون أمريكى لتصنيف «الإخوان المسلمون» كجماعة إرهابية.