ضخ حصة أكبر من الوقود فى 75 محطة مملوكة لليبيا فى مصر الرئيس يؤكد على التعاون مع إثيوبيا بشأن المياه.. وخبير: الاعتماد سيكون على المصارف والآبار فى حديثه أمام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، الأسبوع الماضى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر تمتلك بدائل لمواجهة نقص المواد البترولية، فى إشارة إلى توقف «أرامكو» السعودية، عن توريد 700 ألف طن فى شهر أكتوبر. وكشفت مصادر أن خطة السيسى للبحث عن بدائل لمواجهة أزمة الطاقة مع السعودية تتمثل فى التوجه إلى التعاون مع ليبيا والحصول على كميات إضافية منها من البترول. وكشفت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن زيارة رئيس المؤسسة البترولية الليبية لمصر، بمبادرة من السلطات الليبية ومجلس النواب الليبى. وقالت النائبة ل«الصباح»: «مصر تمتلك العديد من البدائل، حال استمرت الشركة السعودية فى إيقاف التوريد»، مشيرة إلى أن أرامكو السعودية تورد 700 ألف طن من إجمالى 6.5 مليون طن من الواردات البترولية لمصر، وهى نسبة يمكن تعويضها بسهولة. وأوضحت «علاقات مصر الخارجية فى المنطقة العربية تسمح لها بالاعتماد على أسواق نفط عربية أخرى» وتشهد مصر حاليًا زيارة مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، للتفاوض مع مصر حول احتياجاتها من النفط الليبى لتعويض النقص الناتج عن تأخر أرامكو عن التوريد. وبحسب مصادر مطلعة فإن المسئول الليبى ومرافقيه التقوا مسئولين من الحكومة المصرية فى عدة اجتماعات، منهم رئيس الهيئة العامة للبترول محمد المصرى، ووزير البترول طارق الملا، بالإضافة إلى رئيس الحكومة شريف إسماعيل. وبحسب مصادر مطلعة فإن رئيس الهيئة الوطنية الليبية للبترول، موجه من سلطات بلاده بتقديم تسهيلات للحكومة المصرية فى الأسعار وفترات السداد. وأكدت المصادر ذاتها أن البعثة الليبية مستعدة لتوفير كميات تفوق ما كانت تحصل عليه مصر من إرامكو بواقع 800 إلف طن شهريًا، بالرغم من أزمة العملة الصعبة التى يشهدها الاقتصاد المصرى، إلا أن الحكومة تفضل طرح عدة مناقصات لتجنب أى أزمة فى المواد البترولية. وأشارت المصادر إلى دور شركة «ليبيا أويل» التى تعمل فى مصر ومملوكة بشكل كامل للحكومة الليبية، وهى الأولى فى قارة إفريقيا من حيث الانتشار، وتمتلك فى مصر فقط 75 محطة وقود، ومن المقرر زيادة ضخ الكميات فى هذه المحطات. أما على صعيد أزمة المياه، يبحث السيسى عن بدائل أخرى للنقص المتوقع حدوثه مع تشغيل سد النهضة الإثيوبى، وقال السيسى فى الندوة التثقيفية إن سياسة مصر منذ البداية تدعو إلى التعاون والانفتاح على جميع الدول ومنها إثيوبيا. وفى تصريحات خاصة ل«الصباح»، قال دكتور ضياء القوصى، مستشار وزير الموارد المائية السابق، إن «بدائل المياه أمام مصر هى إنشاء محطات تحلية للمياه وإعادة استخدام مياه المصارف، وتعتمد تلك العملية على مقدار المال الذى يمكن توفيره لإقامة مثل هذه المحطات، فإذا استطعنا توفير عدد كبير من المحطات يمكننا أن نجعلها مصدرًا دائمًا للحصول على المياه، وتبلغ تكلفة معالجة متر واحد من مياه المصارف خمسة جنيهات». وأضاف «البديل الثانى هو الاعتماد على المياه الجوفية، ولكن هنا سنواجه مشكلة أخرى، فالمياه الجوفية غير متجددة، ومصدر غير دائم، فيجب أن يكون السحب منها بطريقة مدروسة تمامًا، وإلا سنواجه نفس المشكلة بعد فترة». وأكد القوصى أن مشروع نهر الكونغو لا يعتبر بديلًا ناجحًا من الناحية العملية، فالقيمة التى يتطلبها إقامة مشروع مثل هذا عالية جدًا، قد لا نتحملها، بالإضافة إلى عدد من العوائق الأخرى مثل المشاكل السياسية التى قد تواجه المشروع، فمن الضرورى معرفة نوايا الدول عند إقامته، وإمكانية الاتفاق عليه بين الدول التى يخترقها.