يبدو أن المنتج محمد السبكى قرر أن يبتعد عن أفلام الراقصة والبلطجى التى اعتدنا على مشاهدتها فى أغلب أعماله التى قدمها خلال السنوات الماضية، وذلك تنفيذًا لتصريحاته السابقة التى قال فيها «إنه لن يستعين براقصات فى أفلامه» وهو ما خالفه عندما طرح بدور العرض فيلم «سطو مثلث» لكن يبدو أن سقوط هذه النوعية من الأفلام وعدم تحقيقها لإيرادات كبيرة كان بمثابة جرس الإنذار لإعادة ترتيب حساباته الإنتاجية. ويستعد السبكى لإنتاج فيلم جديد مع ابنته رنا السبكى التى دخلت الإنتاج حديثًا بعنوان «بورتريه» وهو العمل الذى يحمل الرومانسية ويبتعد تمامًا عن الرقص والبلطجة، والذى يشبه إلى حد ما فيلم «حبيبى دائما» للنجم الراحل نور الشريف وبوسى، «الصباح» تنفرد بنشر قصة العمل قبل الشروع فى تصويره. وتدور أحداث «بورتريه» حول قصة حب تجمع بين شاب يعمل فنان تشكيلى من أسوان وهو رجل صعيدى وبه صفات الجدعنة والشجاعة وبين فتاة تحب الفنون وتختلف عن كل الفتيات حيث إنها تبحث عن فتى أحلام مختلف، وتبدأ قصة الحب بينهما عندما تذهب إلى أحد المعارض التشكيلية وتجد صورة مرسومة تشبهها كثيرًا وتحاول معرفة صاحب الصورة وتبدأ فى الحديث معه والتعرف عليه ومع الوقت يصبح بينهما علاقة رومانسية وقصة حب قوية حتى يعلم أهلها وتقوم والدتها بإفساد قصة الحب خاصة أنهم من عائلة ذات مستوى مادى مرتفع ورغم أنه أيضًا لا يقل عنها كثيرًا إلا أن والدتها لا ترغب بهذه القصة وقامت بتغير أرقام تليفوناتها الشخصية وقطع الاتصال بينهما إلى أن تظن الفتاة أنه ابتعد عنها وتدخل فى حالة من الانهيار. وتستغل الأم هذه المسألة وتضع فى طريقها مطربًا مشهورًا يقع فى غرامها ويقنعها بالزواج وبالفعل توافق عليه ويتم تحديد ميعاد الفرح، لكن قبل الزواج بساعات قليلة تجد إعلانا لإحدى الفيلات - وهى الفيلا التى كانت ترسمها واتفقت مع حبيبها الأول على تنفيذها حيث إنها ذات مواصفات خاصة – وتقرر إقناع خطيبها المطرب بأن تذهب لرؤيتها من أجل شرائها ويوافق وعندما تذهب تجد حبيبها الأول هو من يعرضها للبيع خاصة أنه استمر فى بنائها رغم انقطاع العلاقة بينهما، وهنا يبدأ العتاب بينهما لكن كلا منهما يعلم أنه كان يبحث عن الآخر، لتقرر أن تفسخ خطوبتها وزواجها من المطرب وتتزوج من حبيبها وتنجب منه، وفى فترة زمنية يصيبها مرض «الزهايمر» ويتطلب الأمر أن تقيم فى المستشفى ولا تتذكر زوجها المريض بالقلب لكنه يستمر بجوارها ويحكى لها قصتهم إلى أن تتذكره لكن فات الأوان وبدأ قلبه فى الانهيار وتوفى لتقرر أيضًا أن تموت معه. قصة الفيلم الرومانسى الذى يستعد السبكى لإنتاجه ليست القصة الأخيرة من نوعها التى يسعى لتقديمها خلال الفترة القادمة، واصبح من الواضح أن وجود رنا السبكى مع والدها فى الإنتاج ساهم بشكل كبير فى تغير عقليته الإنتاجية حيث إنهم يستعدوا لتقديم نوعية جديدة ومختلفة حسبما أكد محمد السبكى على سعيه لإنتاج أفلام تحترم المشاهدين وتعمل على جذب الجمهور العربى وهو ما بدأ فيه بالفعل حيث أنه يعمل على خلق سينما جديدة غير التى قدمها من قبل من خلال تعاقداته التى أفصح عنها الأيام الماضية. كما تعاقد السبكى مع النجم أحمد السقا على بطولة فيلم جديد بعنوان «هروب اضطرارى» فى تجربة جديدة ومختلفة تمامًا عما يقدمه سواء على مستوى التأليف أو الإخراج أو حتى النجوم المشاركين فى العمل، ويتولى إخراجه أحمد خالد موسى ومن تأليف محمد سيد بشير بالإضافة إلى ترشيح عدد كبير من النجوم يجرى التفاوض معهم أمثال شيرين عبدالوهاب، ويدور حول مقتل نجل أحد رجال الأعمال وتشير أصابع الاتهام إلى اثنين من الشخصيات تربطهما علاقة برجل الأعمال مما يضطرهما للهرب لتبدأ رحلة البحث. ولم يكتف السبكى بتعاقده مع السقا لكنه أعلن تعاقده أيضًا مع غادة عبدالرازق فى عودة للتعاون سويًا بعد غياب 6 سنوات منذ آخر أعمالهم «بون سواريه». ويبدو ان السبكى يسعى لضم عدد كبير من النجوم وتقديم أعمال فنية تحترم المشاهدين حيث قام بالتعاقد مع الفنانة روبى والفنان والمؤلف كريم السبكى لتقديم فيلم «على بابا» من إخراج شادى الرملى، كل هؤلاء بجانب نجمه المفضل تامر حسنى الذى يتعاون معه بشكل مستمر حيث أعلن التوقيع معه لبطولة فيلم جديد بعنوان «البنطلون» من إخراج محمد سامى ويرشح للمشاركة فيه دينا الشربينى، ولبلبة، ومى عمر.