الزوجة: ضربنى وقاللى: «انتى عجزتى وما بقتيش تنفعى.. وأنا لسه شباب وهتجوز» تخمد المراهقة بعد العشرينيات، وتتضاءل «الشقاوة» عقب الزواج، وتموت كل «بصبصة» فى «ربيع العمر» عندما يكبر الأبناء ويتزوجون وينجبون الأحفاد. فى دعوى طلاق أمام محكمة زنانيرى قالت الزوجة العجوز «أفنيت 30 سنة زواجًا مع رجل لا يستحق إخلاصى وحبى، طول حياتى ما ضايقته بكلمة أو بفعل، كنت دائمًا أخاف عليه وحريصة على مشاعره، ووهبت له حياتى كلها، لم أبخل يومًا واحدًا عليه بأى شىء، وقفت بجانبه فى كل ما تعرض له من أزمات وتحملت معه مرارة العيشة والأيام حتى وقف على قدميه، عمرى ما اشتكيت له ولا حاسسته إنه مقصر معايا فى أى حاجة، كنت دائمًا باحسسه إنه أفضل راجل فى الدنيا، وإن ربنا أنعم علىّ بالزواج منه». وأضافت «عشنا أيامًا صعبة كتير، ومرت علينا أوقات لم يكن معنا حق العيش الحاف ولكنى صبرت، وعندما رزقنا الله بأولادنا كنت أساعد فى البيت بفلوسى، وكنت مقدرة ضيق الحال وقتها، وكان زوجى يحاول على قدر ما يستطيع إنه ما يزعلنيش، وإنه يكون حنين معايا ويحسسنى بالسعادة، كانت حياتنا حياة زوجية مستقرة وكنا سعداء ومتفاهمين مع بعضنا، ونجحنا إننا نربى أولادنا أحسن تربية ونعلمهم ويدخلوا أحسن الجامعات وبعد أن تخرجوا بدأنا أنا وزوجى فى الإعداد والتخطيط لزواج أبنائنا، وبفضل الله ربنا أكرمنا وقدرنا نسترهم». واستطردت الزوجة «بعد ما جوزنا أولادنا قلت لنفسى إننا هنستريح من الشقا ونعيش حياة هادئة، واتضح أننى مخطئة، فبعد خروج زوجى على المعاش طلب من ابننا إنه يعمل له حساب على الفيس بوك عشان يشغل وقت فراغه، ومن يومها بقى ليل ونهار قاعد على الفيس ما بيقمش من عليه، ومقضيها كلام ورغى مع بنات قد ولاده، حتى الصلاة ما بقاش بيصلى وما بقاش يسأل فىّ ولا يقعد معايا، فبعد زواج أولادنا البيت فضى علينا وما بقاش حد يسأل علينا إلا كل فين وفين، ودى سنة الحياة وكل واحد بقى له حياته وبيته، والحياة صعبة. وهو قاعد معايا فى البيت ولكنه أهملنى جدًا ومقضيها رغى مع بنات صغيرة، خلاص الراجل اتجنن وما بقاش عامل حساب لسنه، وعندما رفضت الوضع وقررت إنه لازم يسيب اللى بيعمله ده ويهتم بى شويه رفض كلامى وقال لى ما تعملى لك فيس انتى كمان وابعدى عنى، وعندما اشتكيت لأولاده ضربنى لأول مرة فى حياتى وطردنى من البيت، روحت قعدت عند ولادى وحاولوا إنهم يصلحوا ما بينا ولكنه خلاص الفيس أكل دماغه، وعندما ذهبت للبيت عشان أفهمه إن اللى بيعمله ده عيب وما يصحش لناس فى سننا، انهال على بالضرب المبرح وقال لى (انتى اللى عجزتى، أنا لسه شباب وهتجوز خلاص، انتى ما بقتيش تنفعينى)». وتكمل «لم أتحمل الإهانة فحررت محضرا ضده بقسم الشرطة بعد أن ضربنى وأهاننى، ثم أخذت صورة من المحضر وذهبت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضده، بعد أن أصبحت الحياة بيننا مستحيلة».