قالت لى: «أنا مش خدامة لك ولابنك».. وأخشى على الولد من بيئتها الفاسدة لمنزل الزوجية قدسيته الخاصة التى يجب الحفاظ عليها، حيث إنه المكان الذى يجب أن تتوافر فيه البيئة الصالحة التى تساعد الأطفال على التنشئة فى بيئة صحية، ولكن أحيانًا يسىء أحد الزوجين لقدسية المكان.. ومن بين تلك النماذج دعوى نشوز أقامها أحد الأزواج ضد زوجته التى أساءت هى وصديقاتها لقدسية بيتها، وجعلت منه وكرًا لممارسة أفعال يحرمها الدين ويجرمها القانون. يقول (أمير.ع/ 33 سنة) فى الدعوى التى أقامها أمام محكمة الأسرة «تعرفت على زوجتى عن طريق العمل، حيث إننا كنا نعمل فى نفس الشركة، ولكن زوجتى كانت تختلف كثيرًا عن باقى النساء فى العمل، فكانت فتاة جميلة جدًا ومهذبه ومن عائلة راقية، جذبت بجمالها عيون كل الرجال فى العمل فالكل كان يتحدث عن جمالها اللافت للنظر، كما كانت تتمتع بشخصية قوية للغاية، وكانت ماهرة جدًا فى عملها، وتنجزه على أكمل وجه». وأضاف الزوج «كنت معجبًا بها كغيرى من زملائى الرجال فى العمل، وحاولت التودد والتقرب منها كثيرًا، ولكنها كانت ترفض أى محاولة للاقتراب منها خارج نطاق العمل وحدود الزمالة». واستطرد «قررت بينى وبين نفسى أن تلك الفتاة هى الوحيدة التى تصلح أن تكون زوجتى وأنها كانت فى نظرى تمثل المرأة الكاملة، وحاولت أن أبحث عن أقرب النساء لها فى الشركة لتفاتحها فى إمكانية الزواج منى، وبعد فترة قصيرة وافقت على الزواج منى، ووقتها شعرت أن الدنيا أصبحت ملكى وأننى فزت بالسندريللا التى حاول جميع زملائى بالعمل الزواج منها، ولكننى تفوقت عليهم باختيارها لى». وأكمل «كنت ملهوفًا على إتمام إجراءات الزواج بأقصى سرعة ممكنة، وألا تطول مدة الخطوبة، وبالفعل لم تستمر الخطوبة إلا شهورًا قليلة وبعدها تزوجنا، وعشت أجمل أيام حياتى معها، فكانت تخاف على شعورى، وكانت تحبنى كثيرًا، وكنت طاير من الفرحة بها وبأخلاقها وتعاملها معى، ورزقنا بطفلنا الأول، وزاد حبى لها أكثر وأصبحت أبذل كل ما فى وسعى حتى أكون زوجًا وأبًا مثاليًا، ولكن انقلبت حياتنا فجأه رأسًا على عقب، وتحول بيتنا من جنة إلى جحيم لا يطاق، بعد أن تعرفت زوجتى على مجموعة نساء من النادى، فأصبحت لا تهتم بى ولا بابننا وتغيرت معى، فأصبحت عصبية أكثر من اللازم، وكثيرة الخروج للجلوس مع صديقاتها بالنادى، كما أصبحت متمردة على العيشة معى، وعندما اعترضت على كثرة خروجها وجلوسها مع صديقاتها وإهملها لى ولابنى، قالت: أنا مش خدامة عندك ولا عند ابنك هاتلوكم واحدة تخدمكم، وعندما تحدثت معها بأن ظروفنا المادية لا تصلح لدفع راتب خادمة، خصوصا بعد تركها العمل بعد الزواج، قالت لى: شوفلك شغلانة بعد الظهر تدفع بها مرتب الشغالة». واختتم الزوج «بحث عن عمل آخر للارتقاء بمستوى معيشتنا، ولكى أستطيع دفع راتب الخادمة، وفى أحد الأيام وأثناء عودتى مبكرًا من العمل فوجئت بزوجتى مستضيفة صديقاتها فى منزلنا وبيلعبوا قمار وجايبين واحدة شكلها غريب وبتقول كلام أشبه بالتعويذات السحرية، فغضبت وطردت الناس من بيتى، وقلت لها (مايصحش إن زوجة محترمة تحول بيتها لوكر لممارسة القمار والسحر والشعوذة)، فاتعصبت علىَّ وسابت البيت وراحت عند إحدى صديقاتها، فلم أجد أمامى وقتها غير محكمة الأسرة ألجا إليها للحكم بيننا، حتى لا ينشأ ابنى فى مثل هذا الجو والبيئة الفاسدة».