تقفز 120 جنيها.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 30 يوليو بالصاغة قبل ساعات من اجتماع الفيدرالي    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2024 وتقديم الساعة 60 دقيقة    تراجع طفيف لأسعار الذهب العالمي في بداية تعاملات الأسبوع    برلماني: زيارة الشيخ محمد بن زايد للعلمين تأكيد لدور مصر المحوري في المنطقة    بايدن يعلن مد حالة الطوارئ الوطنية بشأن لبنان لعام إضافي    كولر عن ناشئي الأهلي: الناس تلعب في دماغ اللاعبين!    بنجهز للموسم القادم.. أول تعليق من الزمالك على السقوط أمام المقاولون العرب (خاص)    بعد الفوز على الزمالك، المقاولون يحدد مصير عماد النحاس للموسم الجديد    عادل عقل يكشف صحة ركلة جزاء الأهلى وهل تغاضى الحكم عن أخرى لسيراميكا؟    أسفر عن إصابة 11 شخصًا.. الداخلية تكشف «انفجار غازي» بأسيوط    محافظ أسيوط يتفقد موقع حريق أحد المطاعم بأسيوط ويتابع حالة المصابين    حقيقة تعديل نتائج الثانوية العامة بمقابل مادي    "كان بيكوي ملابسه".. مصرع طفل بصعق كهربائي بالفيوم    الرئيسان الصومالي والتركي يبحثان التعاون الاستراتيجي في الطاقة والدفاع    ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ شهر    رمضان السيد: كولر أفضل من جوزيه.. ونسبة فوز الأهلي بالدوري 105%    غضب افشة وانسحاب البطاوى.. كواليس مباراة الأهلى وسيراميكا بالدورى ( فيديو )    بدر حامد يعلن تشكيل الأجهزة الفنية للقطاعات "الناشئين والمدرسة" بالزمالك    وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو الناتو لطرد تركيا بعد تهديدها لإسرائيل    مقتل طفلين وإصابة ستة أخرين بجروح خطيرة في حادث طعن في إنجلترا    محافظ السويس يشهد احتفالية التعليم تحت شعار (نحن مبدعون)    فخري الفقي: المواطن المصري مش قادر على زيادات الأسعار    العظمى في القاهرة 36.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء    مصرع سيدة صدمتها سيارة أمام قرية سياحية في بورسعيد    هل يحق للأب قتل ابنه بسبب الإلحاد؟.. أحمد كريمة يفجر مفاجأة    جميلة عوض تكشف عن جلسة تصوير مع عائلتها على هامش حلقتها مع "صاحبة السعادة"    «حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة» بقصر ثقافة الشاطبي في الإسكندرية    أحمد فهمي يتهم شخص بعمل سحر أسود لعائلته.. ماذا قال؟    بايدن: يجب أن تكون هناك مدة خدمة مقيدة ومحددة لقضاة المحكمة العليا    عيار 21 الآن بعد آخر زيادة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 29 يوليو في الصاغة (آخر تحديث)    شارك صحافة من وإلى المواطن    هليفي: وصلنا بيت ليد لنتأكد من عدم حصول أمر خطير    «هو لمس كتفها يجوز؟!».. خيري رمضان يهاجم شركة نقل بسبب واقعة تحرش جديدة (فيديو)    على باب الوزير    هيئة شؤون الأسرى تندد بجرائم الاحتلال في سدي تيمان    حكام مباريات اليوم الثلاثاء في الجولة الثانية والثلاثين من الدوري المصري    محمود الجلاد معاونًا لوزير الأوقاف للشئون الإعلامية    الثلاثاء.. قطع المياه عن 5 مناطق حيوية لمدة 12 ساعة متواصلة: دبروا احتياجاتكم    فخري الفقي: رفع أسعار المحروقات لا علاقة له بمفاوضات صندوق النقد    ياسمين عبد العزيز تفاجئ متابع قال لها "بحبك".. وشقيقها يرد    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2024    حدث بالفن| أحمد فهمي يتحدث عن السحر الأسود وفنان يخضع لعملية جراحية    حكومة الانقلاب صدرت إنتاج حقل ظهر للخارج ومفيش غاز…الأسباب الحقيقية لانقطاع الكهرباء    بمشاركة ضباط مصريين.. افتتاح الدورة التدريبية لطلبة مدرسة الشرطة في غينيا الاستوائية    متى تنتهي أزمة نقص الأنسولين؟ رئيس هيئة الدواء يجيب (فيديو)    تحدى وزير التعليم    «لا يعنينا الاعتذار».. الكنيسة الأرثوذكسية تكشف الهدف من بيان رفضها إساءة أولمبياد باريس    هيئة الدواء: ضخ أنسولين منتج محليا بالصيدليات لتلبية احتياجات السوق    أمين الفتوى تجيب.. هل تعد زيارة قبور الوالدين نوعًا من البر    خالد الجندى يجيب: متى يكون اللهو مباحا.. فيديو    مجلس أمناء «الحوار الوطني» يرتب أجندة أعماله.. الحكومة ممثلة بمناقشات منظومة الدعم وصياغة اقتراحات الحبس الاحتياطي    خالد الجندى عن حكم الموسيقى ببرنامج ل"لعلهم يفقهون": "اللى يحرمها يشيل جرس الباب وكلاكس العربية"    أستاذ كبد ل"قناة الحياة": خبراء العالم عبروا عن انبهارهم بالتجربة المصرية فى مكافحة فيروس سى    مستشار رئيس الإمارات: الدين هو الطريق لتحقيق السعادة والأمن والاستقرار    مفتي الأردن يؤكد دور الفتوى في ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز التعاون    رئيس جامعة طنطا يتفقد المستشفيات الجامعية وسرطان الأطفال    وزير الدفاع يلتقى رجال الجيش الثالث وقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب    محافظ بني سويف يستقبل وزير الصحة بمستشفى ناصر العام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريطة أوباما السرية عن مستقبل الصراع فى الشرق الأوسط
نشر في الصباح يوم 31 - 05 - 2016

مصر والسوادن والمغرب تصطف فى المعسكر السعودى ضد طهران.. والكويت وباكستان وتركيا تراعى الحياد فى العلاقات
إسرائيل حليف للرياض ضد طهران.. بعد رحيل أمريكا للشرق الأقصى
أنقرة تحافظ على علاقتها بإيران والسعودية معاً
اللوبى الشيعى يجبر الكويت على الحذر..وباكستان تلعب على التوازن
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، لا يزال الشرق الأوسط يمثل المسألة السياسية الأكبر والأعقد على الساحة الدولية فى العالم، ويعد المصدر الأول لما تسميه دول العالم ب«عدم الاستقرار» الذى يضرب المجتمع الدولى.
مشكلة الشرق الأوسط الكبرى، تكمن فى أن طبيعة قضاياه دائما لا يمكن أن تتجاهل فيها التاريخ والدين والعرق، وظهر ذلك فى صراع بدأ منذ قرون عرقيًا بين العرب والفرس، واستمر مذهبيًا بين السنة والشيعة ليصل إلى محطاته الأخيرة فى القرن العشرين صراعًا مستمرًا بين الرياض وطهران، وعداوات طويلة الأمد تجاه بعضهما البعض، وفى 2016 اتصل التاريخ القديم بالأحداث الحالية فى الإقليم لتشتعل النار أكثر وأكثر بين الجارين اللدودين.
وتكشف خريطة سرية مسربة من داخل أروقة الإدارة الأمريكية، وتم عرضها على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مستقبل الحروب والصراعات فى الشرق الأوسط، وطبيعة التحالفات بين الدول المختلفة، وكذلك الدول التى ستتخذ موقفاً محايداً فى الصراع السنى الشيعى الذى يتوقع الأمريكيون اشتعاله بشكل أكثر ضراوة.
لم يكن إعدام المملكة لرجل دين شيعى سعودى مع بزوغ عام 2016 إلا مجرد جذوة ألقيت فى نار مستعرة بين بلدين، يحمل أحدهما لواء العرب والسنة، ويحمل الآخر لواء الإسلام الشيعى وإرث الإمبراطورية الفارسية.
المملكة العربية السعودية التى تكافح المد الإيرانى فى جبهات متعددة على تخوم المملكة؛ تقود تحالفًا واسع النطاق ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن، وتدعم جماعات متمردة فى سوريا ضد قوات الجيش العربى السورى المدعومة من إيران بقوة، وتساند القبائل والقوى العربية السنية فى مواجهة حلفاء طهران فى العراق، وتدعم قوى سياسية لبنانية، وبالأخص «تيار المستقبل»، فى مواجهة «حزب الله» الشيعى.
ووفق خريطة تقسيم التحالفات فإن هناك عدة دول تصطف تحت لواء السعودية، وهى الدول العربية ذات التوجه السنى، وتضم مصر، والسودان، والمغرب، والأردن، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، البحرين.
وفى حين أن الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجى التقليدى للسعودية وخاصة فى عدائها لنظام آيات الله فى طهران منذ 1979، قررت التخلى عن الرياض فى إطار سعى واشنطن لإعادة صياغة علاقاتها الدولية، والتوجه نحو الشرق الأقصى، بدلًا من الانغماس فى مشكلات الشرق الأوسط، وستصبح إسرائيل حليفًا جديدًا للسعودية فى صراعها ضد إيران.
ولأن الشيعة يشكلون أقلية فى المنطقة من الناحية العددية، فإن خريطة حلفاء إيران هى الأقل عددًا، ورغم ذلك فإن النفوذ الإيرانى، وتمدد قوة طهران فى الإقليم واضح وجلى، فهناك الجار العراقى، حيث تتمتع طهران بنفوذ لا تخطئه عين فى البلد ذى الأغلبية الشيعية، وفى سوريا تدعم إيران النظام العلوى وبقاء حليفها بشار الأسد، وإلى لبنان حيث يوجد الحليف البارز حسن نصر الله بنفوذه العسكرى والسياسى من خلال «حزب الله»، وجنوبًا وعلى الساحل الشرقى للمتوسط، حيث توجد حماس ذات الصلات القوية مع طهران.
وهناك من يمسك بالعصى من المنتصف وإن بدا حليفًا لطرف أو آخر إلا أن كلًا من الكويت، وتركيا، وباكستان، وروسيا لن ينحاوزا إلى أى من طرفى الصراع على حساب الآخر بشكل كامل، فقط انحيازات لصالح قضايا ومواقف بعينها ودعمًا لمصالح واضحة.
ولتحليل هذا الصراع المعقد لابد من النظر عن كثب لدول بعينها لفهم طبيعة موقفها فى هذا الصراع بين الدولتين اللدودتين، والبداية من الكويت التى تنتهج خطًا واضحًا فى الصراع؛ وهو الدبلوماسية قدر الإمكان، وتلافى أن تختار بين بديلين، ولكن إذا ما تحتم الاختيار، فإنه يكون سعوديًا بامتياز.
الكويت تتسم بحضور فاعل لجالية شيعية، وموقع قريب من الحدود الإيرانية، مما جعلها بالإضافة لموقعها المتميز فى السياسة السعودية، والتى تصل إلى حدود الإخاء الحقيقى والتوأمة بين آل الصباح وآل سعود، وتتمتع أيضا بأهمية كبيرة لدى صانع القرار الإيرانى.
النظام الحاكم فى الكويت يدرك أهمية كل موقف وكل قرار يتم اتخاذه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للكويت وخصوصًا فيما يتعلق بالصراع السعودى - الإيرانى، ويأخذ بذكاء فى الاعتبار اللوبى الشيعى الضخم الموالى لطهران فى قلب الدولة العربية، إذ يمتلك الشيعة صحيفة «الدار الكويتية»، والتى كانت قد وصفت دخول القوات السعودية للبحرين فى 2011 ب«الاجتياح»، كما يمتلكون صحف الصباح، والنهار، ومجلة اليقظة، ولديهم قنوات الساحل، وفنون، والأنوار، والعدالة.
اللوبى الإيرانى فى الكويت الذى يمتلك مؤسسات مالية وتجارية كبرى منها البنك الدولى، وبنك الخليج، ولا يمكن أن نغفل فى هذا السياق الملياردير الكويتى محمود حيدر الذى يمتلك بالإضافة لشركاته التجارية عددًا من المؤسسات الصحفية والإعلامية.
أما عن مصر، والتى تراجع دورها الإقليمى، فإنه رغم أن القاهرة أعلنت تأييدها الكامل للرياض فى صراعها مع طهران، والتزام الملك سلمان باستمرار سياسة سلفه الملك عبدالله فى دعم نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعداء المصرى المستمر مع إيران رغم محاولات طهرانية للتقارب مع القاهرة منذ 1997، إلا أن الموقف المصرى لايزال رافضاً لدخول أى قوات نظامية برية إلى سوريا، واعتبارها لبعض التنظيمات الإسلامية المسلحة فى المعارضة السورية، والتى تدعمها السعودية مثل تنظيم جيش الإسلام، كجامعات إرهابية.
وبالانتقال لباكستان فإن سياستها تتلخص فى أنها تريد أن تكسب كلا الحسنيين وتحتفظ بعلاقات قوية مع كل من السعودية وإيران، وبين طهران والرياض، تسعى إسلام آباد إلى تحقيق توازن دقيق فى موقف صعب يحرجها فيه علاقاتها العسكرية والدينية والاقتصادية القوية مع السعودية، كما أن رئيس وزراء باكستان يدين بحياته للمملكة التى تدخلت بقوة عام 2000 لدى برويز مشرف ليبدل حكم إعدام شريف بنفى مؤبد قضى منه سبع سنوات فى السعودية، ضيفًا كريمًا معززًا قبل أن يسمح له، نتيجة لتدخل الرياض أيضًا، بالعودة إلى بلاده.
ولكن باكستان ترتبط أيضاً بعلاقات معقدة مع إيران، ولها معها حدود طويلة وغير محكمة تنشط فيها حركات انفصالية ومتشددة، والواضح أن شريف يحاول التكيف مع بعض مطالب السعودية من دون توتير علاقاته مع إيران التى ترتبط معها بعلاقات معقدة.
ولكن وبعد رفع العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، من الممكن أن تصبح هذه الأخيرة مصدرًا هامًا لتزويد باكستان بالغاز، والتى تتطلع منذ 15 عامًا إلى استكمال بناء أنبوب غاز لتغطية احتياجاته المزمنة من الكهرباء والطاقة
وبالنسبة لتركيا فإن مفتاح قراءة علاقتها بالسعودية، يتلخص فى أن كلًا منهما يرغب فى الانفراد بكونه القوة الإقليمية الأكبر، إلا أن كليهما فى أمس الحاجة للآخر فى سبيل الوصول إلى ذلك الهدف، ورغم أن المنافسة على النفوذ الإقليمى بين الرياض وطهران يأخذ شكلًا عدائيًا صريحًا، فإن أنقرة، والتى تنافسهما الرغبة ذاتها فى الزعامة الإقليمية، تتخذ بدهاء شديد خطًا رفيعًا بين المحافظة على العلاقات مع إيران، وخصوصًا الاقتصادية مع إبقاء العلاقات الثنائية مع السعودية عند مستوى التوافق والنقاش المستمر، بعيدًا عن أى مشاحنات إقليمية، وعدم تطابق الرؤى حول عدد من القضايا وهو ما يشبه علاقة أمريكا بالاتحاد السوفيتى السابق خلال فترة الثمانينات.
وأخيرًا تأتى إسرائيل والتى يصح وصف علاقتها بإيران بأن «حليف الأمس صار عدو اليوم»، وذلك فى أعقاب قيام الثورة الإسلامية فى إيران 1979، بينما أصبحت علاقة تل ابيب بالرياض بأن «عدو الأمس صار حليف اليوم».
إسرائيل التى تنتظر إعلانا عربيا قريبا عن مبادرات للتطبيع والسلام والتعاون الاقتصادى والأمنى فى ظل تقاربات وتفاهمات تتم حاليا فى المنطقة، وخصوصًا بين الرياض وتل أبيب مباشرة حينًا وعبر وسطاء فى أحيان كثيرة، يبررها الجانب السعودى بأن «عدو عدوى صديقي»، وأن الشيعة أكثر خطرًا على السعودية مهد الدين الإسلامى من اليهود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.