شهد حفل ختام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال15، والذي أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية إعلان أسماء الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان الرسمية وغير الرسمية، بحضور اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية، ود. خالد عبد الجليل رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي مندوباً عن وزير الثقافة، والمخرج مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما ورئيس المهرجان، والناقد السينمائي أمير العمري مدير المهرجان، الي جانب لفيف من الإعلاميين والصحفيين. تنافست في الأقسام الأربعة للمسابقة 56 فيلماً، والتي تضم أفلام التحريك، والتسجيلية القصيرة، والتسجيلية الطويلة، والروائية القصيرة. وقد أعلن هانز كريستيان رئيس لجنة تحكيم المهرجان اسماء الأفلام الفائزة بجائزة أحسن فيلم وقيمتها 3000 دولار وتمثال المهرجان وشهادة تقدير، وجوائز لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 2000 دولار، بالإضافة لإعلان لجان تحكيم الجمعيات المهتمة لجوائزها، منها لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين، لجنة تحكيم جمعية السينمائيين التسجيلية، لجنة تحكيم مسابقة قناة الجزيرة الوثائقية وقدرها 3000 دولار، إلي جانب لجنة تحكيم act أو وسائل الاتصال من أجل التنمية وقدرها 1000 دولار. حصل فيلم "العذراء والأقباط وأنا " على جائزة أحسن فيلم للأفلام التسجيلية الطويلة " وهو من إخراج نمير عبد المسيح تعاون مشترك بين قطر و فرنسا ، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم " كوكب القواقع" إخراج سون بون يي من كوريا الجنوبية. وفي الأفلام التسجيلية القصيرة فاز بجائزة أحسن فيلم "مع فيديل مهما حدث " إخراج جوران رادوفانوفيتش من صربيا وكوبا وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "في الطريق لوسط البلد" إخراج شريف البنداري من مصر، و أشادت اللجنة بفيلم "المراسل الحربي" إخراج سيلفستر كولباس- كرواتيا. وفاز بجائزة أحسن فيلم "جوبل" في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وهو من إخراج رالوكا ديفيد – رومانيا، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "الحاضنة" إخراج كريستوف كوشنيج –النمسا وتسلمها عبد الحميد حسانين لتسليمها للسفارة النمساوية، كما اشادت اللجنة بفيلم "ادويج" إخراج مونيا مدور- فرنسا – الجزائر. وفي مسابقة أفلام التحريك فاز بجائزة أحسن فيلم "المقهى الكبير" إخراج بوجدن ميهالسكو – رومانيا، وحصل على جائزة لجنة التحكيم "وهن منزل" إخراج هاردي فولمر - استونيا. وحصل على جائزة جمعية نقاد السينما فيلم " العذراء والأقباط وأنا" ، أما جائزة جمعية السينمائيين التسجيليين المصريين جصل على جائزة صلاح التهامي بها فيلم "العذراء والأقباط وأنا" إخراج نمير عبدالمسيح، وجائزة حسام علي فيلم "يامو" إخراج رامي نيحاوي- لبنان، كما أشادت اللجنة بفيلم " نصف ثورة" إخراج كريم الحكيم ، عمر الشرقاوي وجائزة قناة الجزيرة الوثائقية فاز بها فيلم " الطريق لوسط البلد" إخراج شريف البنداري من مصر، جائزة أكت أو مركز وسائل الإتصال للتنمية فاز بها "ظل راجل" إخراج حنان عبدالله –مصر. وصرح مجدي إذا وجدت بعض الأخطاء فعلينا تجنبها في الدورات القادمة، مؤكداً بأن التعلم عبر التجربة والخطأ هو أفضل طرق الوصول الى الصواب، وأن النجاح هو تراكم للخطوات الصغيرة المدروسة والمحسوبة في بناء يُخطط بكل العناية والدأب. وقال أمير العمري بالرغم من كل الظروف الإستثنائية التي أحاطت بهذه الدورة والمعوقات ورغم ضيق الوقت، إلا إننا قد قدمنا في هذه الدورة كل ماهو جديد سواء ما يتعلق باختيار الأفلام أو ابتكار أقسام جديدة وغير ذلك، فقد استقبلت إدارة المهرجان أكثر من 700 فيلم في فترة لا تزيد عن أربعة أشهر، اختارت من بينها 100 فيلم للعرض في برامج المهرجان، بالإضافة لأفلام الافتتاح الثلاثة، إلي جانب إقامة 5 ندوات نوعية متخصصة ودرس في السينما، ولم يتم إلغاء أي من أنشطة المهرجان رغم تزامنها مع إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية. وأكد هانز رئيس لجنة التحكيم أن صناعة الأفلام هي إحدي الوسائل في حفظ التاريخ، كما فعلت الحضارات من قبل لأن السينما فن وترفيه وأيضاً سجل للشعوب وحضارتها ولغتها وهمومها، فالأفلام المعروضة تحمل هذا الطابع بجدارة وسيكون لها دور هام في توثيق حضارتنا، وتمنى هانز أن تُخصص لجنة تحكيم منفصلة في الأعوام القادمة لكل مسابقة، وأكد إنه في ناميبيا توجد كلمة " توليبا مويه" ومعناها سوياً- أي نستمتع ونشارك ونتعلم، وكان ذلك واضحاً من خلال عنوان شعار المهرجان " الطريق إلي الاخر" فهي رسالة واضحة رغم كل ماهو سائد من عنف في كل مكان والفترة العصيبة التي تمر بها مصر بعد ولادة ثورتها المجيدة، مؤكداً بأن هذا المهرجان بأفلامه ولقاءاته هو الطريق لبناء جسر بين الشعوب لنا وللأجيال القادمة سواء أتت بعد 50 سنة أو 5000 سنة.