شيوخ سيناء يحصلون على رواتب متدنية.. ويقيمون فى استراحات لا تليق بالآدميين! مازالت ملفات الفساد تفرض نفسها على وزارة الأوقاف، حيث لم يتصور أحد أن بعثات الوزارة للخارج، ستكون ستارًا وملاذًا آمنًا للأئمة الأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، يتيح لهم الخروج من مصر بمكاسب طائلة! الأوقاف أعلنت منذ 5 أشهر عن أسماء الأئمة المبعوثين للخارج، بعدما حددت شروط الاختيار، بألا يكونوا قد ارتكبوا أكثر من 3 مخالفات منذ التعيين بالوزارة، وألا يكون متورطًا فى أعمال عنف ضد الدولة، فضلًا عن حسن السير والسلوك، وألا يكون سبق له السفر أو الإعارة أكثر من 8 سنوات. وكانت المفاجأة، فى اختيار عدد من الأئمة المحسوبين على الإخوان والمحرضين على العنف ضمن المبعوثين للخارج، ومنهم الشيخ «محمد.ا.ا» إمام وخطيب بالغربية، والذى قام بالتحريض على العنف ضد الدولة، وشارك فى العديد من تظاهرات الإخوان، حيث تم إيفاده للعمل فى أحد مساجد الكبرى بإيطاليا. وتضمنت قائمة المبعوثين أيضًا، الشيخ «عبد العزيز.ر» الذى سبق له السفر ضمن الأئمة المبعوثين للخارج بالمركز الإسلامى فى روما براتب 5 آلاف يورو شهريًا، رغم أن مواقفه وآراءه تثبت ميولة الإخوانية، فضلًا عن انتقاده الحاد للسلطة المصرية عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى. كما وقع اختيار وزير الأوقاف على الشيخ «أحمد.ص»، للسفر فى الوفد الأخير إلى تنزانيا للعمل بأحد مساجدها الكبرى، رغم أنه من المعترضين على قرارات القضاء الخاصة بالحكم على قيادات الإخوان، وسبق أن وصف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بأنه شيخ الكنيسة لأن وجودة يسيء للمؤسسة الأزهرية، كما انتقد الدستور واعتبره وسيلة لمحو كل ما يدل على الإسلام، ويعد انتصارًا للعلمانيين وعبّاد الصليب وفقًا لما ذكره على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى. على جانب آخر، كشف أحد مستشارى وزير الأوقاف عن اشتعال حالة من الغضب بين أئمة شمال سيناء بسبب تدنى رواتبهم، والظروف السيئة التى تحاصر عملهم، الأمر الذى أثر سلبًا على قدرتهم فى التصدى للأفكار الإرهابية التى تنتشر بالمنطقة. واستمعت «الصباح» إلى شكاوى، الشيخ محمد عبدالوهاب، الذى قال: «أرسلونا لمحاربة الإرهاب فى شمال سيناء وجلسوا هم فى مكاتبهم يأكلون أموالنا، كيف لنا أن نحارب الإرهاب والتطرف ونساعد الدولة فى القضاء عليه، ونحن نعانى إرهابًا من نوع آخر يسرق حقوقنا، حيث لم تصرف المرتبات والبدلات التى تقدر ب250 جنيهًا منذ أكثر من ثلاثة شهور». وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من أئمة الأوقاف فى شمال سيناء أطلقوا حركة جديدة باسم «اتحاد الأئمة الجدد فى شمال سيناء»، ودشنوا صفحة رسمية باسم الحركة على موقع «فيس بوك»، وشنوا عبرها هجومًا حادًا على الوزير، منتقدين ضعف الرواتب التى يحصلون عليها. ومن جانبه أوضح الشيخ محمد رضا، أن أئمة شمال سيناء يعانون كثيرًا ولا أحد يستمع لهم وأن أقصى ما يتقاضاه الإمام 900 جنيه، والبعض يتقاضى 500 جنيه فقط على مدى 3 أشهر، لافتًا إلى أن أماكن الإقامة غير مناسبة للائمة، حيث يقيم 5 أئمة فى غرفة واحدة تتبع المسجد، أما المساجد التى بها شقق كبيرة فيحصل عليها الأئمة أصحاب الوساطة والمقربون من وكيل الوزارة بشمال سيناء. وأضاف أن الوزير أصدر قرارًا بعدم عودة أى إمام يتم نقله للعمل فى شمال سيناء أو فى المحافظات النائية إلى مكان عمله الأصلى إلا بعد إيجاد بديل. أما الشيخ فتحى السيد، فقال: «إذا كان الوزير يدعى أنه يحارب الإرهاب، فعليه أن يترك الخطابات الإعلامية التى صدع بها رؤوس الناس، ويلقى خطبة فى أى مدينه من مدن شمال سيناء، فرغم أن الوزير يذهب إلى أى محافظة بصحبة رجال حراسته، إلا أنه لن يستطيع أن يأتى إلى سيناء». من جانبه، أكد د. أمين عبدالواجد وكيل وزارة الأوقاف فى شمال سيناء، أن الأوقاف مسيطرة على كافة مساجد المحافظة بمساعدة رجال الجيش، لافتًا إلى أن وزير الأوقاف قرر تخصيص بدل جذب عمالة قدرة 150 فى المائة من قيمة المرتب الأساسى لهم، وذلك فى محاولة للارتقاء بالمستوى المادى لأئمة شمال سيناء.