«الصحة»: أنثى «الزاعجة» تسببت فى انتشار حمى «الدنج» بأسيوط قبل 4 شهور «الطب الوقائى»: نكافح اليرقات بالمبيدات.. وإجراءات طارئة لرش الطائرات القادمة من الخارج حالة من الذعر انتابت الكثير من المواطنين، خوفًا من انتشار البعوض الناقل لفيروس «زيكا» إلى بعض المحافظات، بعد تصريح وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، حول تواجد أنواع من البعوض الناقل للفيروس فى محافظتى المنياوأسيوط. الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الإدارة المركزية للحجز البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية سابقًا، أكد أن الدول التى ظهر بها المرض لابد أن يتم فحص القادمين منها من قبل إدارة الحجز البيطرى بالمطارات والموانئ، للوقاية من الفيروس، لافتًا إلى أنه إذا تم الاشتباه فى أى من القادمين من الدول التى يتواجد فيها مثل هذه الأمراض يتم على الفور نقله إلى مستشفيات الحميات فى مصر، حيث يتم إعطاؤه مسكنات للألم وخافضًا للحرارة حتى يتعافى تمامًا، وبعدها يجرى ترحيله إلى الدولة القادم منها، مشيرًا إلى أن فيروس زيكا لا يوجد له مصل حتى الآن، ما يدفعنا إلى معالجة المصاب بالمسكنات ومخفضات الحرارة، قبل العزل الصحى بالمستشفيات. وأضاف «ممدوح» أن مكافحة البعوضة الناقلة للفيروس منوطة بوزارتى البيئة والزراعة لأنهما مسئولتان عن إجراءات رش الترع والمستنقعات التى يتواجد فيها البعوض، موضحًا إلى أن هناك نوعين من البعوض: الأيديس، وهى البعوضة الناقلة لفيروس زيكا، والبعوضة الزاعجة، وهى متواجدة فى أسيوطوالمنيا والأقصر، وتأكدت وزارة الصحة عن طريق قطاع الطب الوقائى أنها نفس البعوضة التى تنقل فيروس زيكا، وقد تسببت هذه البعوضة فى حمى الدنج، التى أصابت أهالى محافظة أسيوط، أكتوبر الماضى، وبالتالى فقد صنفت الوزارة هذه البعوضة على أنها الأكثر خطرًا، وتجرى مكافحتها حاليًا عن طريق رشها بالمبيدات الحشرية من قبل وزارة الزراعة، ووحدة مكافحة العدوى من قبل إدارة الطب الوقائى بوزارة الصحة. وأشار إلى أن هناك عدة أسباب وراء تواجد هذه البعوضة فى المحافظات الثلاث، منها أن هذه المحافظات ريفية، وتضم مستنقعات وبركًا مائية، كما أن المواطنين المتواجدين فيها لا يقبلون على استخدام إجراءات الوقاية مثل الكريمات التى يتم دهن الجسم بها للحماية من البعوض، وغيرها من وسائل رش المبيدات الحشرية، موضحًا إلى أن البعوض المتواجد فى مصر بمجرد أن يتم رشه بالمبيدات الحشرية يتم القضاء عليه فى فترة وجيزة، لكن يصعب القضاء على البعوض بشكل كامل، لأنه يتنقل بشكل سريع بين المناطق، مؤكدًا أن نقل العدوى من الشخص المصاب بعدوى فيروس زيكا لأشخاص آخرين لا يتحقق إلا بعد لدغه من بعوضة لدغت شخصًا آخر مصابًا، أما نقل الفيروس من شخص مصاب إلى شخص آخر عن طريق العلاقة الجنسية فلم يثبت علميًا حتى الآن. وأكد الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لقطاع الطب الوقائى، أن إجراءات المكافحة التى يتبعها قطاع الطب الوقائى واحدة، حيث يتم رصد أماكن البعوض لمكافحة كثافة اليرقات فى هذه الأماكن والقضاء عليها، كما تقوم منظومة التقصى الحشرى بمكافحة نواقل الأمراض ومن ضمنها البعوض، مؤكدًا أن هناك أنواعًا كثيرة للبعوض تصل ل100 نوع من بينها بعوضة «الأيديس والزاعجة»، حيث يتم أخذ عينات من أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية من أجل معرفة أنواع البعوض الناقل للمرض بعد إجراء التحاليل والفحوصات الخاصة به، وهناك خريطة حشرية على مستوى مصر من أجل معرفة أنواع نواقل الأمراض فى مصر سواء البعوض أو غيره، والأماكن التى ينتشر فيها البعوض بكميات كبيرة. وقال «قنديل»: «وجدنا كثافة عالية من البعوض الناقل للمرض فى بعض محافظات الصعيد وتجرى مكافحته، وبدأنا بمكافحة البعوض البالغ، عن طريق رش الترع والمصارف والمستنقعات وتجمعات المياه بمبيدات حشرية، كما تم التأكيد على رش الطائرات والبواخر القادمة من الدول التى بها إصابات بالمبيدات المضادة للبعوض مثل دول أمريكا والبرازيل. وأوضح خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أنه تم رصد بعوضة «الأيديس» الناقلة لفيروس زيكا فى بعض الأماكن بمحافظة أسيوط، مثل ديروط والقوصية ومنفلوط، ودير مواس بمحافظة المنيا، مشيرًا إلى أن أنثى البعوضة الزاعجة تسببت فى إصابة عدد من المرضى بحمى الدنج فى محافظة أسيوط، أكتوبر الماضى، كما تم تدريب 740 من العاملين فى مجال مكافحة ناقلات الأمراض من جميع المديريات على أعمال الترصد الحشرى والمكافحة المتكاملة لجميع النواقل، وكذلك على أعمال التصنيف الحشرى والاشتراك مع وزارات الزراعة، والرى، والبيئة، والتنمية المحلية، للمشاركة فى تنفيذ استراتيجية مكافحة نواقل الأمراض الخاصة بوزارة الصحة، وتنفيذ الدور المنوط بكل جهة معنية، بالإضافة إلى دعم مديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات بمصائد CDC لرصد البعوض البالغ.